توفي ماكوتو يامادا، المدير السابق لفندق ياباني في محافظة فوكوكا، فيما تعتقد الشرطة بأنه حادث انتحار.
وقال المسؤولون: إن إحدى المارة عثر على جثة ماكوتو يامادا، 70 عاماً، على طريق جبلي في تشيكوشينو بمحافظة فوكوكا، صباح الأحد الماضي، وأبلغ الشرطة التي اكتشفت رسالة وداع في سيارته التي تركها قريبة من موقع الحادث، بحسب موقع «يابان تايمز».
وواجه يامادا، أزمة كبيرة أطاحت به من منصبه، بعد اكتشاف ارتفاع نسبة بكتيريا الليجيونيلا إلى 3700 ضعف الحد، المسموح به في مياه استحمام الينابيع الساخنة، وقد تكون هي الدافع وراء انتحاره.
وكشفت الشرطة اليابانية، عن أن ماكوتو يامادا كتب في رسالة انتحاره اعتذاراً وأعلن تحمله مسؤولية كل شيء وقع في الفندق. واستجوب المحققون يامادا، لمدة 6 ساعات، حول عدم تغيير مياه النبع الساخنة سوى مرتين سنوياً، وطلبوا منه الحضور إلى مركز الشرطة في اليوم التالي للتحقق في العناصر المضبوطة، لكنه رد بلهجة تؤكد عدم رغبته في العودة مجدداً لغرفة التحقيقات.
وقال إيجي كوداما، مسؤول شرطة المحافظة، في بيان: «نود أن نعرب عن خالص تعازينا للرجل الذي وافته المنية، نعتقد يأنه لم تكن هناك مشاكل في كيفية تعامل الشرطة مع القضية».
ووجد المسؤولون في فحص لمعايير نظافة الفندق، في نوفمبر الماضي، أن مستوى البكتيريا قد ارتفع إلى 3700 ضعف الحد الأقصى، ما دفع الحكومة إلى مطالبة الفندق بتصحيح الوضع.
وتطورت الأزمة الأسبوع الماضي، عندما قدمت المحافظة شكوى جنائية الأسبوع الماضي، بشأن الانتهاكات المرصودة، لقانون الحمامات العامة في اليابان.
واعترف يامادا في مؤتمر صحفي أواخر الشهر الماضي، بتقديم تقرير كاذب، قائلاً: «أخبرت فريق العمل بأنه لا بأس في عدم تغيير مياه الاستحمام، لأن عدداً قليلاً من الناس يستخدمونها». كما أقر بتوجيهه للموظفين بتزوير سجلات معالجة مياه الاستحمام بالكلور، المقدمة إلى مكتب الصحة العامة، على الرغم من معرفتهم بأن القيام بذلك مخالف للقانون. واستقال ماكوتو يامادا من منصبه كمدير للفندق في وقت سابق من هذا الشهر، لإعلان تحمله المسؤولية.
