عادي

محمد ياسين تحت الضوء

00:01 صباحا
قراءة دقيقتين
جمال صقر ومحمد ياسين

الشارقة:«الخليج»

شكّل حفل جائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي، في دورتها السادسة عشرة، يوم أمس الأول، مناسبةً لاستحضار جوانب مضيئة في مسار الفنان البحريني المخضرم محمد ياسين، المتوّج بالجائزة، التي تسلمها من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.

في ندوة أدارها الفنان البحريني جمال الصقر، أشار إلى تفرّد ياسين منذ نعومة أظفاره، مبرزاً جرأته في تقديم المونولوجات في الطابور المدرسي، وهو ما زال تلميذاً في الصف الثالث الابتدائي، ونوّه الصقر إلى تنويعات ياسين على عدّة صُعد فكاهياً وتراجيدياً، وحضوره الغزير في تجارب مسرحيَّة مهمة، طعّمها بروح الاحتكاك المستمرّ منذ عمله في الإمارات، من سبعينات إلى مطلع ثمانينات القرن الماضي.

وحرص الصقر على تثمين مُنجز ياسين الذي ظلّ وما زال يتنفس إبداعاً وفناً منذ أزيد من ستة عقود، فمنح الكثير من المسرحيات والمسلسلات التلفزيونيَّة والإذاعيَّة، فضلاً عن حضوره الماتع في الأفلام، ما جعله مصدر فخر كبير محلياً وخليجياً وعربياً.

وأعرب الفنان محمد ياسين عن سعادته الكبيرة بالجائزة التي لم تأت من فراغ، وتابع: «مثّلت منذ كنت طفلاً، ومارست المسرح في المدرسة، حتى أنني أتذكر أن أساتذتي في المدرسة كانوا يطلبون مني أن أقص قصصاً على أقراني».

وبالتزامن مع تقديمه عدّة مقطوعات غنائيَّة وفقرات مسرحيَّة، استعاد ياسين بحنين، أداءه للمونولوجات في الطور الابتدائي، مشيراً إلى أنّه جرى بثّ تلك المونولوجات على أمواج الأثير.

واسترسل ياسين: «عام 1958، كنت في الصف الخامس الابتدائي، وكنت أقرأ القرآن الكريم بشكل جميل، كما أنّ أستاذي عتيق سعيد هو الذي كان يكتب المونولوجات المغنّاة، فيما قدّم لي إبراهيم العريض قاموس جيب، و20 روبية، وقال لي وقتها... عسى أن تكون موفقاً على مسرح الحياة».

وتطرّق ياسين إلى مسيرته المقتدرة في عالم التحكيم، وامتلائه بالأحلام في البرنامج التربوي «افتح يا سمسم»، وتأسف كثيراً لتوقف هذا البرنامج الراقي الممتاز، وقال: «قدمت الشيء القليل، والبركة في الشباب».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p97jcfb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"