عادي

من الذي كان يلقب بأبي المساكين؟

16:58 مساء
قراءة دقيقتين

جعفر بن أبي طالب الهاشمي القرشي، المعروف بجعفر الطيار، ابن عم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وأخوه عليّ بن أبي طالب، أمّه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف، كنيته أبو عبد الله، وكناه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أبا المساكين؛ لأنه كان يعطف على المساكين ويتفقدهم ويجلس معهم.

ولد ابن عم الرسول في مكة قبل البعثة، وكان من السابقين إلى الإسلام، فقد أسلم بعد إسلام أخيه عليّ بن أبي طالب بقليل، وهو ثاني من صلّى مع الرسول –صلى الله عليه وسلم– من الرجال في أوّل جماعة عُقدت في الإسلام.

لُقب جعفر بذي الهجرتين؛ لأنه هاجر من مكة إلى الحبشة في السنة الخامسة من الهجرة مع زوجته أسماء بنت عميس، ومنها إلى المدينة، حيث أنزله رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى جنب المسجد، واختار له منزلاً هناك، ووصف صلى الله عليه وسلم خصال جعفر: «إنَّ خُلُقك خُلُقي، وأشبه خَلْقك خَلْقي، فأنت مني ومن شجرتي».

وكان له في الحبشة موقف متميز، دافع فيه عن الإسلام دفاعاً مؤثراً أمام النجاشي ملك الحبشة، عندما جاء عمرو بن العاص على رأس وفد من قريش يطلب إخراج المسلمين منها، فاقتنع النجاشي عند ذلك بالإسلام، ورفض طلب القرشيين، وأعلن إسلامه وحمى المسلمين في بلاده.

وجعله رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أميراً على جيش المسلمين في غزوة مؤتة، وفي المعركة قُطعت يده اليمنى فقاتل باليسرى حتّى قطعت، فضرب وسطه وسقط شهيداً مضرجاً بدمه سنة 8ه، في قرية مؤتة من قرى البلقاء في حدود الشام، ودفن فيها، وله مزار معروف هناك.

وحزن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- لوفاته حزناً شديداً، وبكى عليه، وقال: «على مثل جعفر فلتبكِ البواكي»، وقال صلى الله عليه وسلم لمّا قُتل جعفر: «إنَّ الله أبدله بيديه جناحين يطير بهما في الجنّة حيث شاء».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/45mfwkdw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"