عادي
ينشرون ثقافة العمل الخيري والإنساني

كوثر الرحالي: عباقرة التطوع.. فريق من 500 طفل

01:04 صباحا
قراءة 3 دقائق

حوار: راندا جرجس

انخرطت كوثر الرحالي، رئيس ومؤسس فريق «عباقرة التطوعي» في مجال الخدمة المجتمعية منذ أن كان عمرها 12 سنة، وانضمت للعديد من الجمعيات الخيرية والانسانية والبيئية، التي تعلمت من خلالها غرس المسؤولية المجتمعية وترسيخ قيم المبادرة والمنافسة الإيجابية، وتعزيز روح المشاركة في الأنشطة والمبادرات والبرامج الوطنية، ومن هذا المنطلق لم تتردد مطلقاً في إطلاق الفريق المعتمد من هيئة تنمية المجتمع.

1
كوثر الرحالي

أشارت إلى أن إطلاق اسم «عباقرة» على فريقها التطوعي جاء تماشياً مع توجه الإمارات نحو الحكومة الذكية، وقالت: «يحتاج التطوع بالفعل إلى بناء وتعزيز المبادرات الذكية والمواهب الاستثنائية ذات الصلة مثل الاختراعات والابتكارات والإبداعات، ولذلك تم اختيار هذا الاسم ليرتبط بالنهج الجديد والتطوع بعبقرية، ويحتضن الفريق اليوم 500 عضو متطوع من الأطفال، ومن مختلف إمارات الدولة وأعمار متفاوتة لهم مشاركاتهم في أعمال ومبادرات تطوعية، وأثبتوا حضورهم القوي في المساهمة بأفكارهم وأعمالهم في نشر ثقافة العمل الخيري والإنساني».

وفي هذا الإطار قالت الرحالي في حديثها ل «الخليج»: «إن فكرة إنشاء فريق عباقرة التطوعي بدأت بعد أزمة كورونا، حيث قمنا خلال تلك الفترة بمجموعة من المبادرات الناجحة للتصدي للجائحة، وكان ذلك بالتعاون مع عدة جهات ومؤسسات حكومية، وتماشياً مع رؤية وتوجه دولة الإمارات في نشر ثقافة العمل التطوعي وخلق جسر تواصل بينهم الأطفال والجهات الداعمة للابتكارات والاختراعات وإبداعاتهم، وتعزيز التنمية المستدامة لبناء مستقبل للأجيال الجديدة.

وأضافت:«تنقسم الفئات العمرية في فريق عباقرة للعمل التطوعي إلى قسمين من 7 إلى 12 سنة، ومن 13 إلى 18سنة، ويتم اختيارهم على حسب المبادرات التي ينفذها الفريق في عدة مجالات تخص الابتكار والذكاء الاصطناعي والاستدامة والمبادرات الخيرية والإنسانية، والتي تتماشى مع الرؤية المستقبلية للإمارات، حيث نهتم بمجالات مختلفة تُلبي الطموح وتنمي الأفكار، وترفع من مستوى الأداء الفكري والعقلي، وصقل مواهبهم وتحويلها لمهارات وإبداعات، وتعزيز الثقة بالنفس لدى الطفل من خلال مساهمته في مساعدة شخص آخر وشعوره بالفخر للقيام بذلك، وتساعد على تطوير مهارات التواصل وتشجيعهم على الابتكار والانخراط الإيجابي في المجتمع، والمشاركة في خدمات التطوع وجعله أسلوب حياة وشغل وقت الفراغ بما يفيدون به ويستفيدون منه، وتأهيل البراعم واليافعين ليكونوا قادة المستقبل.

مبادرات وأنشطة

أكدت الرحالي أن من أبرز الأنشطة التي نظمها فريق عباقرة التطوعي، المشاركة في وملتقى الابتكار، وملتقى القراءة، ومبادرات إسعاد كبار المواطنين، ومبادرات إسعاد الأيتام، وحملة الإمارات نظيف، ومسيرة الأمل الوردي التي تعنى بمرضى السرطان، والمخيم الكشفي العالمي على الهواء والإنترنت، ومشاركتهم في البرمجة مع أطفال من دول مختلفة، وكان ذلك في إكسبو 2020 دبي. وتنظيم مسيرة التسامح الدولي بحضور الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، للتعبير عن دور الإمارات في نشر قيم التسامح بين شعوب العالم، وذلك في يوم التسامح العالمي من قلب إكسبو 2020 دبي، وبمشاركة أكثر من 200 طفل في هذه المسيرة.

آثار إيجابية

لفتت الرحالي إلى أن العمل التطوعي له العديد من الآثار الإيجابية في شخصية المتطوع، وأهمها تمكين الأطفال وإعدادهم للقيادة، وتطوير المهارات وصقلها في مجالات متعددة، والمساهمة في دمج هذه الفئة العمرية الصغيرة مع فئات المجتمع لإكسابهم الخبرات، ومنحهم فرص لاكتشاف ودعم جوانب التميز والابتكار لدى الأطفال لتكون قابلة للتطبيق بمشاريع وأنشطة تخدم المجتمع، وقالت: «لأن فريق عباقرة التطوعي يهتم بالأطفال خاصة نقوم بمجموعة من الإجراءات بعد التواصل مع ولي الأمر والموافقة على المشاركة في الأعمال التطوعية، ثم التعرف على هوايات الطفل واهتماماته.

وتحديد القسم التي يتناسب مع ميوله، ويتم الاختيار بين العديد من المجموعات مثل: (الابتكار، البرمجة، الذكاء الاصطناعي، المسرح، الإنشاد، الإعلام، الإلقاء وغيرها)

وأضافت:«أسسنا علاقات وصداقات جيدة مع المتطوعين، فهناك الكثير من المواقف والذكريات التي جمعتنا، ومن خلالها صار جميع الأطفال أعضاء الفريق أبناءنا، ونحرص على أن نعمل دائماً في بيئة إيجابية تملأها الفرح والسعادة والإنجاز».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3hvevkx3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"