عجمان: أمير السني
يملك رجل الأعمال محمد سعيد النعيمي، بخبرة طويلة في ريادة الأعمال، خلال عمله في الاستثمار العقاري، ودخوله شراكات متنوعة مع مستثمرين أجانب وعرب. كما عرف عنه تقديم المشورة للراغبين في الاستثمار في إمارة عجمان، لمعرفته بعمل جميع القطاعات الاقتصادية، ولديه الكثير من الشركات الناجحة في المجال الصناعي.
لدى النعيمي، قناعة بأن التقاعد الوظيفي لا يعني التوقف عن العطاء، وإنما بداية لحياة جديدة يكونها الإنسان بعد التخلص من رتابة الوظيفة التي تحدد خيارته في النجاح.
منذ تقاعده عام 2005، اتجه للعمل التجاري، حيث عمل في المقاولات، لمعرفته في هذا المجال، حيث كان والده، عليه رحمة الله، من أوائل من امتلك شركة مقاولات في عجمان.
وتوسع نشاطه التجاري، ليعمل في القطاع العقاري، حيث امتلك عدداً من البنايات السكنية، ثم عمل في صناعة الملابس الجاهزة ردحاً من الزمن، وبعدها توسع في عقد شراكات مع عدد من المستثمرين لتوسيع رقعة عمله في القطاعات المختلفة، وقال: «الاستثمار العقاري من أكثر أنواع الاستثمار ربحية، لكونه منخفض المخاطر، ويحقق تدفقاً نقدياً ثابتاً، خاصة مع زيادة عدد السكان، فأي شخص يستثمر في العقارات، يمكن أن يضمن أن أسعارها ستتزايد بمرور الوقت».
دخول السوق
يشارك النعيمي في أكبر مصنع لصناعة التوابل والحبوب والمواد الغذائية في الشرق الأوسط، ويضخّ نصف إنتاجه للأسواق الخارجية، ويقول: «الصناعة جزء لا يتجزأ من تاريخ الحضارات القديمة في الإمارات، حيث عمل السكان الأصليون على صناعة السفن وصناعة أدوات الصيد. كما اشتهرت سيدات الإمارات قديماً بصناعة الحرف اليدوية باستخدام سعف النخيل وغيرها من المواد الأولية المأخوذة من الطبيعة».
ويضيف: الآن تنعم الدولة بقيادة رشيدة تدعم القطاع الصناعي بتطور كبير جعل الإمارات في مصاف الدول الكبرى في هذا المجال، فضلاً عن أن المناخ الاستثماري فتح الباب واسعاً لدخول الاستثمار الأجنبي. والقيادة لم تغفل الجانب المحلي وشجعت المواطنين على الولوج في هذا المجال، وقدمت تسهيلات كبيرة لهم، وخلقت بيئة استثمارية خصبة بفضل دعم تشريعات وخدمات متطورة أسهمت في تطور جميع القطاعات الصناعية.
تنوع الأنشطة
يؤمن النعيمي، بأن حياة الإنسان قائمة على الأنشطة القائمة على العلاقات بين الناس وتبادل الفائدة، فلهذا لا يدخر من وقته للراحة؛ بل جل يومه يقضيه في الزيارات واللقاءات، والتفاعل مع الأنشطة المجتمعية والاقتصادية والرياضية. واستحق عضوية مجلس إدارة غرفة تجارة صناعة عجمان، حيث أسهم في عمل لجان الغرفة المختلفة في دفع مسيرة العمل الاقتصادي في الإمارة. كما استطاع تعزيز علاقته مع نخبة من رجال الأعمال، ما أسهم في تكوين شراكات، أثمرت قيام مجموعة من الأعمال التي ترفد الاقتصاد المحلي في عجمان أبرزها مصنع «توابل العرب والهند»، الذي بلغ حجم استثماراته 800 مليون درهم، ويغطي نصف إنتاجه من الحبوب والتوابل الكثير من دول العالم.
وحقق المصنع نمواً خلال مسيرة 23 عاماً في حجم الإنتاج والتوسع وتطوير الأعمال، وإدخال التقنية الحديثة في خطوط الإنتاج، والتوجه نحو الأسواق العالمية وتغطية السوق المحلي. كما يوزّع نصف الإنتاج في السوق المحلي، ولديه أقسام خاصة بكثير من مراكز التسوق في الدولة، ولهم العلامة التجارية (777) الخاصة بالتوابل والحبوب الغذائية، ولم يكتف بالتفوق الذي حازه في الاقتصاد والتجارة؛ بل حرص على تشجيع أولاده للانخراط في العمل الحر، والبدء في مشاريع صغيرة من أجل اكتساب الخبرة، والمساهمة في دفع مسيرة عجلة التنمية الاقتصادية.
معنى الاستدامة
يؤكد النعيمي، أن المسؤولية المجتمعية واجب تقوم به مؤسسات القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المختلفة لتحقيق التنمية المستدامة، في الجوانب التعليمية والصحية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وهذا المفهوم مغروس في الأسرة الإماراتية التي لا تحتاج إلى دعوة لتلبية نداء الواجب تجاه دعم الفقراء والمحتاجين داخل البلاد وخارجها وإنما تتحرك مشاعرها تلقائياً لأداء الخير، وهي قيم تورث لدى الأبناء، وتشمل مجالات الدعم حفر الآبار وبناء المساجد والجوانب التعليمية.
وقد أسهم النعيمي بالتعاون مع شقيقه الأكبر عبدالله، وهو من أصحاب الأيادي البيضاء أيضاً، في حفر آبار مياه، وتشييد مدارس، حيث بنى مدرسة في الهند، إضافة إلى بناء بناء 5 مساجد في الهند أيضاً نساعد من يريد بناء مسجد، ويقول في ذلك: أسهمنا في عدد من الدول نفذنا مشاريع خيرية في إندونيسيا منها بناء «مسجد باسم المرحومة شيخة بنت أحمد الشامسي»، ونحن بصدد تشييد مسجد آخر. كما أن أبوابنا مفتوحة للمحتاجين لا نرد أحداً.. فضلاً عن مشروع إفطار صائم أكثر من 500 مفطر يومياً في الخيم الرمضانية التابعة لنا، ومجلس العائلة المفتوح للجميع، وتشييد بيوت الله داخل الإمارة وخارج الدولة في المناطق التي تحتاج إلى مساجد.
