عادي
4500 مواطن ومواطنة تحت مظلة واحدة

«شكراً لعطائك»..منصة تحكي قيمة الإيثار

23:55 مساء
قراءة 4 دقائق
جانب من المبادرات
مشاركة في احدى المعارض
تكريم إحدى كبار المواطنات
ضمن فعاليات فريق شكرا لعطائك

الشارقة: أمير السني

إذا كان العطاء من الأشياء الرائعة والعظيمة في هذه الحياة، فإن الشكر على العطاء من أكثر الطرق التي تؤلف القلوب، وترابط بينها، وتقرب الناس من بعضهم بعضاً، وحتى إن كان هذا العطاء بلا مقابل فإن الكلمة الطيبة تشعر الإنسان بقيمته، وقيمة المعروف الذي قدمه. ومن هذا المنطلق تأسس فريق «شكراً لعطائك»، الذي حمل هذا الاسم عرفاناً لكل من يقدم الخير في هذا الوطن، وتشجيعاً لكل من يريد أن يساهم في خدمة المجتمع، من أجل تخفيف المعاناة عن المحتاجين، وقد بدأت الفكرة عندما انخرط مؤسس الفريق، سيف الرحمن رئيس مجلس الإدارة، في العمل التطوعي منذ عام 2005 عبر البرنامج الوطني «تكاتف» لدعم وتشجيع الشباب على العمل التطوعي، وأطلق مع صديقه شهاب الحوسني، مبادرة إنسانية خصصت لتوزيع الوجبات على العمال، بمجهود وتمويل شخصيين.

4
سيف الرحمن أمير

سرعان ما تبلورت هذه التجربة مع مرور الوقت، في شكل منصة تطوعية حملت اسم «شكراً لعطائك التطوعي»، ويتجاوز عدد المتطوعين حالياً أكثر من 4500 متطوع ومتطوعة، ينتمون إلى مختلف الفئات من جميع إمارات الدولة، إلى جانب ما يزيد على 50 عضواً إدارياً مؤسساً، يتولون تنسيق المهام والتواصل مع الجهات الحكومية والخاصة.

رؤية

بقيادة الشيخ الدكتور سالم بن ركاض العامري، الرئيس الفخري لفريق «شكراً لعطائك» انطلق عمل الفريق التطوعي ليقدم المبادرات المجتمعية التي تعبّر عن توجهه بتكثيف جهوده لترسيخ ثقافة خدمة المجتمع وإسعاد أفراده، بالتعاون مع الشركاء، وتعزيز دوره كعنصر فاعل في تحقيق السعادة والرخاء لكافة أفراد المجتمع، انطلاقاً من الأفكار المستلهمة من القيادة الرشيدة للدولة، بتبنّي المبادرات وفق أفضل الممارسات، التي وضعت الإمارات ضمن أكبر الدول الداعمة للعمل الإنساني والخيري، على مستوى العالم.

ويقول العامري إن الفريق أنجز، العام الماضي، العديد من المبادرات التطوعية التي استهدفت مختلف شرائح المجتمع، بهدف تمكين العمل التطوعي وترسيخ القيم التطوعية لخدمة الوطن، موضحاً أن الفريق شارك في مختلف الأنشطة والمبادرات والبرامج الوطنية، واستمر العطاء في الأسابيع الأولى من العام الجاري بنفس الروح الإيجابية، من خلال بذل المزيد من الجهود، لإرساء ثقافة العمل التطوعي في المجتمع، وغرس المسؤولية المجتمعية في نفوس النشء والشباب، إلى جانب تحقيق المنجزات الوطنية وتعزيز الانتماء للوطن والولاء لقيادته الرشيدة والمساهمة في نهضته وازدهاره.

ويضيف العامري أن المبادرات النوعية التي نفذها الفريق، في السنوات الماضية، وجدت صدى طيباً، حيث فاز بالمركز الأول في جائزة الشارقة للعمل التطوعي في دورتها التاسعة عشرة عام 2021، ضمن فئة أفضل المشاركات في الأعمال التطوعية، وهي الجائزة الثانية التي يحصدها الفريق، حيث تم تتويجه بالمركز الأول أيضاً عن فئة الفرق التطوعية لمبادرة «الخير في عيال زايد» في مسابقة نتطوع لأجل الإمارات عام 2021، ضمن جائزة الشارقة للعمل التطوعي التي تم إطلاقها بمناسبة يوم التطوع العالمي.

ويعتبر العامري أن الفوز بهذه الجوائز يمثل دافعاً قوياً نحو المزيد من البذل والعطاء لخدمة الوطن وغرس القيم الفاضلة، والحث على الأعمال التطوعية، بما تمثله من جوانب إيجابية لها مردودها الاجتماعي والإيجابي.

نهج الابتكار

يؤكد العامري أن أعضاء «شكراً لعطائك التطوعي» يواصلون العمل بروح الفريق الواحد، فضلاً عن الحرص على تجويد العمل والتميز في المبادرات التي تشجع على نهج الابتكار في الأفكار والتطور، واستدامة القيم المجتمعية لخدمة أهداف وبرامج ومبادرات العمل التطوعي، وكذلك غرس ثقافته في نفوس أفراد المجتمع، في ظل التلاحم الكبير بين جميع الفئات المجتمعية عبر التجاوب مع مختلف البرامج التطوعية.

يقول سيف الرحمن أمير، إن السنوات السبع الماضية منذ تكوين الفريق، شهدت الكثير من المبادرات التي أرست ثقافة التطوع، وساهمت في تعزيز الرؤية الخاصة بأهمية العمل التطوعي، وتأكيد قيمته الكبيرة لخدمة المجتمع، مشيراً إلى أن التعاون الإيجابي مع المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة، ووسائل الإعلام المختلفة، كان له الأثر الإيجابي في تنفيذ البرامج المختلفة، وتحقيق المخرجات التي ساهمت بقدر كبير في تحقيق الأهداف الوطنية، بما يخدم مرتكزات مسيرة العمل التطوعي.

وعبّر عن سعادته بالجوائز التي فاز بها الفريق على امتداد مسيرته المجتمعية، مشيراً إلى أنها نتاج حقيقي للجهود المجتمعية المتواصلة للفريق، والذي يقدم في كل عام أكثر من 100 مبادرة، مشيداً بالدعم الكبير الذي يجده الفريق من الشيخ الدكتور سالم بن ركاض العامري، من خلال رئاسته الفخرية للفريق ونصائحه وتوجيهاته الدائمة للمتطوعين.

مبادئ ملهمة

ويؤكد سيف أن المتطوعين يبذلون جهوداً كبيرة عززت من دورهم الإيجابي لخدمة الوطن والمجتمع، مستلهمين قيم العمل التطوعي التي تمثل امتداداً للمبادئ الإنسانية والأصيلة الملهمة للوالد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي غرس في نفوس المواطنين، والمقيمين على حد سواء، الكثير من القيم النبيلة التي تتمثل في الخير والمحبة والوفاء ومساعدة الآخرين، انطلاقاً من المبادئ التي مثّلت رؤية وحضارة الدولة منذ تأسيسها.

ويوضح أن الفريق نظم في الفترة الماضية العديد من المبادرات من بينها مبادرة «برضاهم تحلو الحياة» التي هدفت إلى إسعاد آباء وأمهات أصحاب الهمم في إمارة رأس الخيمة، عبر تنظيم يوم ترفيهي مميز، وزعنا من خلاله الهدايا التذكارية وتكريم 100 من كبار المواطنين، بحضور سالم النار العضو السابق في المجلس الوطني الاتحادي العضو الفخري لفريق «شكراً لعطائك التطوعي»، وإضافة إلى ذلك، قمنا بتنفيذ مبادرة «أطفالنا فلذات أكبادنا» التي زرنا من خلالها الأطفال المرضى في مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال، وإسعادهم، بهدف توفير بيئة داعمة للأطفال، لمساعدتهم على تجاوز مشاعر الخوف والقلق من وجودهم في المستشفى، وتأكيد التضامن المجتمعي معهم، خصوصاً أن الأطفال شريحة مهمة في مجتمعنا، تحظى بالتقدير والاهتمام من قيادتنا الرشيدة التي تحرص على توفير أسباب السعادة والازدهار لكل الأطفال، وتصميم البرامج الداعمة لاستدامة مستقبلهم المستدام بالعلم والمعرفة والابتكار.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc2cd9a8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"