رأس الخيمة: عدنان عُكاشة
برّأت محكمة الاستئناف في رأس الخيمة سيدة من تهمة المشاركة في سرقة «موبايلات» باهظة الثمن، بالتضامن مع زوجها المتهم في القضية، باستخدام وسائل تقوم على الخداع والحيلة، استدرج فيها محال متخصصة في بيع وتجارة الهواتف المتحركة.
وفي حيثيات القضية، تلقت الشرطة عدداً من البلاغات حول احتيال شخص مجهول الهوية على محال للهواتف المُتحركة والذكية، عبر إبدائه الرغبة في شراء هواتف ذات قيمة عالية لإهدائها لزوجته، مدّعياً حاجته للعودة إلى المنزل، لعرض الهاتف على الزوجة، قبل شرائه وتسديد ثمنه، لكن المتهم يدخل منزلاً غير مأهول بعد، وتعود ملكيته لآخرين، لا علم لهم باستغلال منزلهم في الاحتيال والسرقة، ثم يلوذ بالفرار من باب أو منفذ آخر للمسكن، تاركاً ممثل محل الهواتف بانتظاره عند باب المنزل.
أوراق القضية أشارت إلى أن عملية البحث والتحري أسفرت عن التوصل إلى بيانات المشتبه فيه، ليجري التنسيق مع أصحاب المحال، لضبطه، وخلال تمشيط المنطقة من قبل الجهة المختصة، جرى استيقاف مركبة مشتبه فيها، حيث تبيّن أن من يستقل السيارة هي واحدة من المشتبه فيهم، وبتفتيش السيارة، تبين وجود هاتفي «آيفون»، و2 سلاح أبيض، و14 عبوة غاز.
وقالت المُتهمة، أمام تحريات الشرطة: إنها سمعت زوجها يتحدث عبر الهاتف مع طرف آخر حول الهواتف، من دون أن تعلم طبيعة الموضوع وحقيقته، وما قامت به كان بناء على طلب زوجها وتهديده، من دون أن تعلم أنه يُدبّر للاحتيال والسرقة، مؤكدة أن جميع المضبوطات تعود لزوجها، ليُحال الزوجان إلى النيابة، التي استمعت لأقوالهما وأقوال الشاكين، قبل أن يُحال المُتهمان إلى المحكمة المختصة، مُسندة إليهما تهمة الشروع في سرقة المنقولات.
محكمة الجنح الابتدائية تداولت الدعوى، وأصدرت حكمها بحبس الُمتهمَين 3 أشهر، فيما طلب الدفاع عن المتهمة إلغاء الحُكم والقضاء ببراءتها.
وأكد الدفاع، أمام الاستئناف، أن المتهمة تم استغلالها من قبل زوجها، وتعرضت لتهديده بالاعتداء على سلامة جسدها.
