دبي: محمد إبراهيم
أدخلت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي تحديثات على عقود أولياء الأمور للعام الدراسي المقبل (2023-2024)، بما يتوافق مع تقييمات الرقابة الأخيرة العام الجاري، إذ ركزت التحديثات على جوانب مختلفة ومتنوعة، أبرزها، خصم الأخوة ومسؤوليات كل من المدرسة وولي الأمر وإجراءات فض المنازعات، فضلاً عن الحضور الطلابي والالتزام بالدوام.
حرصت الهيئة على مشاركة أولياء الأمور عبر الرسائل النصية بالتحديثات الجديدة، مؤكدة جاهزية بطاقة الرسوم المدرسية التي تتضمن معلومات حول الرسوم الإلزامية والاختيارية التي قد تطلبها المدرسة خلال العام الدراسي المقبل، مشددة على أنه في حال وجود استفسارات بخصوص العقد أو بطاقة الرسوم، على ولي الأمر مناقشتها مع المدرسة مباشرةً قبل 15 مايو الجاري.
وأفادت بأنه في حال مواصلة الطالب أو الطالبة دراستهما في المدرسة نفسها، سيتم تجديد عقد ولي الأمر والمدرسة تلقائياً عند استئناف الدراسة مع بداية العام الدراسي الجديد، وتضمين بطاقة الرسوم في عقد ولي الأمر والمدرسة عند انتهاء المدارس من تجهيز العقود، ونشرها للتوقيع عليها من قبل أولياء الأمور، كما سيتاح الدخول إليها أيضاً عبر تطبيق هيئة المعرفة.
إشعار ولي الأمر
بحسب التحديثات التي اطلعت عليها «الخليج»، ينبغي على المدرسة إشعار ولي الأمر قبل إجراء أية تغييرات على خصم الأخوة أو إلغائه بمدة لا تقل عن سنة دراسية كاملة، ما دام لم يكن مقيداً بمدة زمنية محددة أو شرط.
وشددت التحديثات على مسؤوليات المدرسة، إذ ينبغي إتاحة الفرص لأولياء الأمور لمشاهدة ومراجعة جميع أعمال وتقييمات أبنائهم في المدرسة، والإعلان عن سياستها التي تطبقها في إدارة حضور الطلبة ومواظبتهم على الالتزام بالمواعيد والأوقات المدرسية، والتي تؤكد إلزامية حضور الطلبة إلى المدرسة في جميع أيام الدوام المعتمدة.
وتتكفل المدرسة بتقديم لأولياء الأمور والطلبة تعريفاً واضحاً ومفصلاً لليوم المدرسي، وبداية عملية تسجيل الحضور الصباحي، وتوقعات المدرسة المتعلقة بمواظبة الطلبة على الالتزام بالمواعيد والأوقات المدرسية طوال اليوم المدرسي، إضافة إلى تعريف الغياب وتقديم لائحة توضح أعذار الغياب المقبولة وغير المقبولة.
مسؤوليات الآباء
في وقفتها مع مسؤوليات ولي الأمر، أكدت التحديثات أهمية توفير جهاز حاسوب مناسب للاختبارات والتعلم الإلكتروني، ومسؤولية توفيره تقع على عاتق ولي الأمر ولا تُسأل عنها المدرسة، إذ إنها غير مسؤولة عن توفير جهاز حاسوب للطالب، وينبغي على ولي الأمر قراءة سياسة المدرسة في إدارة حضور الطلبة ومواظبتهم على الالتزام بالمواعيد والأوقات المدرسية والموافقة على هذه السياسة وتطبيقها. كما أنه يجب على أولياء الأمور تعزيز معدلات نسبة حضور أبنائهم والتقيد بمواعيد بدء ونهاية اليوم الدراسي المحدد من قبل المدرسة، فضلاً عن فهم وتأييد سياسة المدرسة التي تنص على اتخاذ إجراءات صارمة لحالات التأخر والغياب المستمرة التي تؤثر سلباً في فرص الطلبة بالتسجيل للعام الدراسي المقبل، وإبلاغ المدرسة بالظروف الطبية لأبنائهم وسيرتهم المرضية، ولا تتحمل المدرسة مسؤولية الطالب قبل الساعة 7 صباحاً.
الحضور الطلابي
أفادت التحديثات بأن المدارس تتوقع من الطلبة الحضور والالتزام بالدوام 184 يوماً حسب الوارد من وزارة التربية والتعليم، بما يمثل مجموع الأيام التعليمية والفعاليات الأكاديمية وغير الأكاديمية.
وطالت التحديثات إجراءات فض المنازعات بين المدرسة وولي الأمر، إذ تسير بشكل تدريجي وصولاً لاجتماع ولي الأمر بمدير المدرسة، عند وجود مشكلة مع ابنه، وفي حال عدم حلها، ينبغي أن يكتب ولي الأمر رسالة رسمية إلى مجلس الأمناء، الذي يتولى بدوره تشكيل لجنة لدراسة المشكلة أو الشكوى ومعالجتها، على أن تتكون دائماً من معلم وولي أمر، وأحد أعضاء قيادة المدرسة وأحد أعضاء مجلس الأمناء، مع ضمان عدم وجود أي صلة مباشرة أو غير مباشرة بين أعضاء اللجنة والمشكلة أو الشكوى الرئيسية، ويجب على اللجنة دراسة المسألة، ومن ثم إصدار تقرير خطي في غضون 5 أيام عمل وإرساله إلى مدير المدرسة وولي الأمر المعني.
