عادي

«اثنان بالمئة» تجسيد رمزي لمشاعر الخواء والتشظي

23:56 مساء
قراءة دقيقة واحدة
image3

الشارقة: «الخليج»

نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة، مساء الخميس الماضي، أمسية نقاشية لرواية «اثنان بالمئة» للكاتبة منى مصري، حاضرت فيها الكاتبة كنانة عيسى، وأدارتها الأدبية د.جيهان إلياس.

في حديثها عن الرواية قالت كنانة عيسى: «إن موهبة الكاتبة ولغتها التفصيلية تستحوذ على القارئ، فهي تكتب بوجدان حي يقظ وتربط خيوط المتن بكفاءة وتبصر، وتدرك قوة الغرق في التفاصيل على الرغم من إيقاعها المزدوج بين سلب وإيجاب، وتنتج لغة خطاب سردية نمطية شيّقة».

وأضافت: «الشخصيات الرئيسية والثانوية في الرواية، هي شخصيات من قلب الواقع المعيش لصيقة بالذاكرة، يظن المتلقي أنه على صلة باطنية بها، وأنه يتشارك معها ذاكرة خاصة، فهناك بناء محكم لأبعاد الشخصيات في كيانها السيسولوجي والفسيولوجي وملامحها النفسية، ودورها السردي وعلى الرغم من أنّ الشخوص تبدو للعيان نمطية مألوفة فإن الكاتبة أحاطتها بنثر جمالي جعلنا نتعاطف مع كل شخصية على حدة»

وتابعت كنانة: «خلقت الكاتبة تقابلاً ضدياً لكل شخصية، جمعت فيه فضاءين سرديين متواشجين، دمشقي أصيل دافئ وعميق وباريسي ناعم رتيب ومتواتر، ونجحت بخلق المفارقة».

وخلصت كنانة إلى أن الرواية ذات عنوان دلالي تتساقط عنه سيميائيات مميزة، ترتبط بمساحة كيان الشخصية وصراعها مع المرض والوجود والأنوثة المستلبة لحقوقها، وهي تجسيد رمزي لشخصية تتقاسمها مشاعر الخواء والتشظي، وتكتمل بموهبتها الفنية الفائقة الباحثة عن بقعة الضوء.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n8yu83e

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"