الشارقة - الخليج
نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة أمسية شعرية بعنوان «عطر الريحان» استضاف فيها كلاًّ من: الشاعر فاتح البيوش صاحب ديوان «الحبق المحزون»، والشاعرة وِراد خضر صاحبة ديوان «بيت القصيد»، وأدارتها الإعلامية ماريا محيي الدين طرموش التي عرفت بالتجربة الشعرية للبيوش وخضر، وصفت البيوش بأنه شاعر متمكن من ناصية العبارة يوشي القصيدة بكل معطرات الأرض، من الريحان إلى الياسمين والتين والزيتون، كما وصفت ماريا محيي الدين بالشاعرة والروائية التي تهندس القصيدة لتعيد بطريقتها المتفرّدة بناءها، وأنها تنثر قصائدها من نور تفتح الأبواب البهية على مصراعي البوح الشفاف.يقول البيوش في قصيدة «ثورة العشق»:
ومن تباريحِ صبٍّ عاشقٍ وَلِهٍ
كأنَّما قلبُهُ في كفِّ مخمورِ
يدورُ دورةَ دَرويشٍ بحلْقَتِهِ
مُشرِّعاً روحَهُ للحبِّ والنُّورِ
يهيمُ في ملكوتِ العشقِ منْ وَرَعٍ
يقولُ للرُّوحِ في صمتٍ ألا ثوري
ثوري فإنَّ ضجيجَ الصَّمتِ أرَّقني
ويَمِّمي نحو من أهوى كمأسورِ
أسيرُ عينيكِ لا مأسور معركةٍ
وقرأت خضر قصيدتها «أمومة» وقالت:
ناجيت ربي بكرة وعشيا
ربّاه هب لي من لدنك صبيا
وبنيةً بهما أطاول كل حل
مٍ يبعث الأمل المحطم حيّا
فأجبت لي هذا الدعاء تكرماً
وجعلت قلبي بالدعاء رضيا
وجعلت في رحمي الحياة ندية
بأمومة تبقي الوجود ندّيا
سبحان ربي ما أتمّ عطاءه!
أعطى فأدهشني العطاء سخيا
