عادي

أطياف هامسة وأزهار تتراقص في «النادي العربي»

23:29 مساء
قراءة دقيقتين
أبوبكر الجنيد ومازن العليوي ومحمد سليمان خلال الأمسية

الشارقة: الخليج

نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة، مساء أمس الأول الجمعة، أمسية شعرية بعنوان «أزاهير تتراقص»، استضاف فيها الشاعرين أبوبكر الجنيد من السودان، ومازن العليوي من سوريا، وقدمها الإعلامي محمد سليمان.

استهل القراءة مازن العليوي الذي يمتلك تجربة شعرية طويلة، تعود بداياتها إلى فترة الثمانينات.

يبدو العليوي في قصائده شاعراً متمكناً من أدواته، يؤلف الصور الشعرية بنفس طويل يستقصي المعنى إلى أقصى حدوده حيث يقول:

أوقد ضرامك.. ذا غدي / يشتاق لهب الأمنيات / يصيح.. تصطرع الزلازل في يدي/ أوقد سألتك.. كي تضاء مفازتي / وتعود تنبجس الجذور / أنثني.. مني.. إليّ/ أحيلني عصفا / يعاود في رؤاي تهجّدي/ وأحلم إذا ما شئت / كم ناموا/ وأطياف التراب تفجرت / ومضا.. ورعدا صاخبا/ عشقا يهامس عشقي الأزلي / يثملني/ فلا وجع سيرحل بالنشيد / ولا شرابك من دمي / فاشرب لتدرك أن دمي / (مر مذاقته كطعم العلقم).

أما أبو بكر الجنيد الذي تعود بدايات تجربته الشعرية إلى التسعينات من القرن الماضي، فيبني رؤيته الشعرية من تأليف الصور واختراع المجازات الكفيلة بالتعبير عن تجربته الوجدانية، فيقول:

أركضُ في شوارع غربتي / جُرْحًا.. بشوشًا / صاخِبَ الضَّحَكاتِ / مُنذُ وُجِدتُّ -قالوا- / لم أكُنْ / أبكي / وُلِدْتُ / مُقهْقِهًا/ فَكِهًا

مُحِبًّا للحياةِ / ألا أزالُ؟ / أظَلُّ أركضُ في الشّوارع غربةً / للنَّاس ضحْكاتي / ولي /وحدي /ضياعي والعذاب / للناس أن يتبسّموا / حولي / ولي / وحدي أسايَ / رؤًى/سراب / أرتاد أفراح البيوت المشرعات على حدائق مُهجَتي / وأدور ثُمَّ أدور.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4u5kpbk4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"