عادي

صدور «ختام برائحة المسك»

17:51 مساء
قراءة دقيقتين
صدر للكاتبة عبير حامد رواية «ختام برائحة المسك» عن الدار المصرية اللبنانية، والرواية هي العمل الأول للمؤلفة التي تنطلق بالقارئ العربي، عبر لغة جديدة للتسامح والتصالح مع المكان والزمان، إلى فضاءات تمزج الماضي بالحاضر، متدثرة برصد آثار التحولات الاجتماعية على المرأة العربية، وحياة اللجوء، في سرد تكتنفه مشاعر الحزن والأمل في عودة غائب طال انتظاره، ربما يأتي مظفراً يوماً ما، أو قد لا يعود أبداً.
والرواية ترصد الحالة الاجتماعية في عدد من البيئات العربية، بمعالجة تنتهج الواقعية السحرية التي تربط الخيال بالواقع، فتجد في أحدها صورة للآخر، لا تفارقه، بل تؤثر فيه، وتتأثر به؛ حيث تنقل الرواية القارئ إلى عالم ضبابي يكتنفه الغموض والسحر، ليكون عنواناً لتجهيل مجتمعي تندفع إليه المرأة، وتدفع ثمنه أيضاً، لتظل ختاماً وهي الشخصية الرئيسية بالعمل، تواجه هذه العوالم بإرادة فولاذية، تبدأ مع الميلاد ولا تنتهي حتى بعد رحيلها.
والرواية تحاول أن تعثر على عالم مختلف، وغايات جديدة، لتضع رؤية مختلفة للمرأة العربية التي اعتادت مواجهة الضغوط والتحديات بيدين فارغتين، إلا من بعض صبر وعزيمة، وكثير من الإيمان بقدرتها على التجاوز والنصر.
وتقول عبير حامد، إنها ترى في الرواية واقعاً لملايين الأمهات، اللاتي يدفعن غالياً من أعمارهن وقدراتهن وحقوقهن، نتيجة ما وجدن أنفسهن فيه، وما زلن يتمتعن بمقامة لا تلين، تستمد طاقتها من حلمهن جميعاً بغد أفضل، ربما لا يعشنه أبداً، وإنما قد يعيشه أبناؤهن أو أحفادهن، ورغم ذلك فالراوية حافلة بلغة التسامح، والتعايش مع كافة الأحداث والمتغيرات والويلات والخلافات أيضاً، وكأنها قدر مكتوب، ولابد من القبول به كاملاً.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p8hv4m6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"