البحث عن موظف

00:23 صباحا
قراءة دقيقتين

من دون شك أن الموارد البشرية، في أي قطاع من قطاعات العمل، هم عنصر نجاح هذه المنشأة، وبالتالي، فإن عملية اختيارهم للقيام بمهامهم الوظيفية، على أكمل وجه، هاجس دائم ومستمر لدى صنّاع القرار، والمديرين، ومن يضع السياسات؛ بل إن عملية اختيار الموظفين والقوى العاملة، وتطويرها ورفدها بما تحتاج إليه من دورات وورش تدريبية، هاجس يؤرق أصحاب القرار.

من المشاكل التي تواجه أصحاب العمل، في مختلف قطاعات العمل، هو تدني إنتاجية الموظف، أو تراجع العطاء بعد فترة من الزمن، ومع أن هناك قطاعات عمل، تولي السعادة الوظيفية، كل الاهتمام والرعاية، وتمنح بدلات ومكافآت، ونحوها من الحوافز المشجعة، إلا أنه لا بد من وجود خلل، يتمثل في وجود البعض، ممن يتذمرون، ويبثون رسائل سلبية، ويفسدون الأجواء الإيجابية، في بيئة العمل، والمطلوب أن تكون هذه النوعية من الموظفين، في حدها الأدنى.

القوى العاملة، هي سر نجاح أي مجال من الأعمال، فإن كان فريق العمل متميزاً بالمهنية، والمعرفة، والخبرة، تمكن من تجاوز الصعوبات؛ بل سيقدم مبادرات جديدة، تعود بالفائدة والنفع على قطاع العمل بأكمله.

لذا نجد أن مسألة اختيار الموظفين، لها درجة عالية من الأهمية، والحيوية؛ بل إن آليات الاستقطاب، واختيار الموهوبين، والأكثر إبداعاً وتميزاً، هي آلية مستمرة في التطور والتحديث؛ حيث يجتهد موظفو الموارد البشرية، في متابعة سوق العمل، ومعرفة الكفاءات، لاختيار الأكثر تميزاً ومهارة، وهي آلية تتطور باستمرار.

من كتاب: فن اختيار أفضل الموظفين: أهميته وصعوبته وكيفية إتقانه، من تأليف كلاوديو فرنانديز أراوس، وهو بالمناسبة باحث متخصص في هذا المجال، قدم نحو ثلاثمئة بحث تنفيذي، وشارك في 1500 بحث آخر، كما أنه يعمل في مجال البحث عن أفضل الموظفين، وتنميتهم، منذ عقدين من الزمان. يقول في كتابه: «عادة ما تزدهر تلك المؤسسات التي تجيد حل «معضلة الموظفين»؛ أي العثور على أنسب أشخاص لكل وظيفة، واستقطابهم، وتعيينهم، وترقيتهم. (أخبرني جاك ويلش أنه، على مدار سنوات عمله في شركة جنرال إلكتريك، كان يمضي ما يزيد على نصف وقته في تعيين الأشخاص المناسبين في الوظائف المناسبة) أما المؤسسات التي لا تحسن تلك المهمة ففي الأغلب يكون مصيرها الفشل على المدى الطويل».

أمام هذا الواقع، يجب أن يكون الطرف الآخر، الموظف، على وعي بدوره في مجال العمل، ويفهم بأن عليه واجبات ومهام، مثل التطوير وزيادة المعرفة، ويركز على مهامه الوظيفية وحسب.

[email protected]

www.shaimaalmarzooqi.com

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3kk884sr

عن الكاتب

كاتبة وناشرة إماراتية ومؤلفة لقصص الأطفال وروائية. حصلت على بكالوريوس تربية في الطفولة المبكرة ومرحلة ما قبل المدرسة والمرحلة الابتدائية، في عام 2011 من جامعة زايد بدبي. قدمت لمكتبة الطفل أكثر من 37 قصة، ومتخصصة في أدب اليافعين

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"