عادي
توقعات بالتوجه شرقاً وتغيير السياسة النقدية

العلاقة مع الغرب والاقتصاد والناتو.. 3 ملفات عاجلة لأردوغان بعد التنصيب

15:11 مساء
قراءة 3 دقائق
1
1

أنقرة - (أ ف ب)

هناك ثلاثة ملفات رئيسية عاجلة تنتظر الحسم في الولاية الرئاسية الجديد للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد مراسم تنصيبه السبت، هي العلاقة مع الغرب، والاقتصاد، والناتو.

يرى محللون أنه على صعيد العلاقة مع الغرب، ستكون هناك توجهات جديدة في السياسة الخارجية التركية نحو التركيز على الشرق بدلاً من الغرب، وفي ملف الاقتصاد يشيرون إلى أن أردوغان قد يستعين بوزير المال السابق المحنك محمد شيمشك، الذي قد يكون الرهان عليه كبيراً في النهوض بالاقتصاد التركي وتبني سياسات جديدة تعمل على تقوية عملة الليرة مع انخفاض معدلات التضخم.

أما الملف الثالث، فهو حلف شمال الأطلسي «الناتو» والطلبات المتكررة من الحلف لتركيا بإعطاء الضوء الأخضر لمساعي السويد للانضمام إلى الحلف قبل قمته المنتظرة في تموز/ يوليو.

  • مراسم التنصيب

يؤدي الرئيس التركي أردوغان، السبت، اليمين الدستورية رئيساً للجمهورية، بعد فوزه في دورة ثانية غير مسبوقة للانتخابات بولاية جديدة من خمس سنوات بعد حكمه المستمر منذ عقدين.

وستلي التنصيب في البرلمان مراسم فخمة في قصره بالعاصمة أنقرة يحضرها عشرات من قادة العالم.

فاز الرئيس أردوغان في الدورة الثانية للانتخابات التي جرت في 28 أيار/ مايو أمام تحالف قوي للمعارضة، بنسبة 52.8 في المئة من الأصوات مقابل 47.82 في المئة لمنافسه كمال كيليتشدار أوغلو.

يواجه الرئيس التركي، تحديات فورية وكبيرة في ولايته الجديدة على وقع اقتصاد متراجع وتوترات في السياسة الخارجية مع الغرب.

وقال كبير الباحثين الجيوسياسيين الاستراتيجيين لدى مؤسسة بي سي إيه للأبحاث مارت غيرتكن: «من وجهة نظر جيوسياسية ستعزز الانتخابات سعي تركيا الأخير نحو سياسة خارجية مستقلة والتوجه نحو الشرق».

وأضاف: «تهدف هذه السياسة إلى الحصول على أقصى قدر من الفوائد الاقتصادية والاستراتيجية من دول شرقية، مع استمرار منع حدوث قطيعة دائمة في العلاقات مع الدول الغربية».

وتابع: «من المرجح أن يتفاقم التوتر مع الغرب مجدداً، وضمن هذا الإطار، بعد أن حصل أردوغان على ولاية جديدة».

  • أزمة اقتصادية

ستكون معالجة المشكلات الاقتصادية للبلاد على رأس أولويات أردوغان مع بلوغ نسبة التضخم 43.70 في المئة، لأسباب من بينها سياساته غير التقليدية؛ المتمثلة بخفض معدلات الفائدة لتحفيز النمو.

من المقرر أن يعلن الرئيس في ساعة متأخرة السبت عن حكومته الجديدة وسط تكهنات وسائل الإعلام بدور لوزير المال السابق محمد شيمشك، وهو شخصية تبعث على الاطمئنان وتحظى بمكانة دولية.

هذا الخبير الاقتصادي السابق لدى مؤسسة ميريل لينش، معروف بمعارضته سياسات أردوغان غير التقليدية، بحسب «فرانس برس». وهو تولى وزارة المال بين 2009 و2015، وكان نائباً لرئيس الوزراء وهو مكلف الاقتصاد حتى 2018، ثم استقال قبل تدهور الليرة عدة مرات ذلك العام.

وقال أستاذ الاقتصاد في جامعة قادر هاس بإسطنبول ألب إرنيتش يلدان، إن «حكومة أردوغان ستلجأ إلى برنامج استقرار تقليدي».

وأضاف: «ما نراه الآن هو أن الأنباء عن محمد شيمشك وفريقه تلقى ترحيباً بحماس من الأسواق».

بدأ أعضاء البرلمان الجديد في تركيا أداء اليمين الجمعة في جلسة أولى بعد انتخابات 14 أيار/ مايو، حضرها أيضاً أردوغان.

ويحظى تحالفه بأغلبية في البرلمان المؤلف من 600 مقعد.

جاء فوز أردوغان أمام ائتلاف معارض بقيادة كيليشتدار أوغلو، الذي لا يزال مستقبله كزعيم لحزب الشعب الجمهوري موضع شك بعد الهزيمة.

  • زيارة ستولتنبرغ وموقف السويد

يرغب أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في أن تعطي أنقرة الضوء الأخضر لمساعي السويد الانضمام إلى التحالف الدفاعي بقيادة الولايات المتحدة، قبل قمة في تموز/ يوليو.

لم يبد أردوغان موافقة على الطلب بعد، متهماً استوكهولم بإيواء «إرهابيين» من حزب العمال الكردستاني المحظور الذي «تصنفه أنقرة مع حلفائها الغربيين على قوائم الإرهاب».

وأعلن الناتو الجمعة، أن أمينه العام ينس ستولتنبرغ، سيحضر حفل تنصيب أردوغان في عطلة نهاية الأسبوع وسيجري محادثات معه.

وقال وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم، على تويتر إن «رسالة واضحة» ظهرت في اجتماع حلف شمال الأطلسي في أوسلو لتركيا والمجر لبدء عملية المصادقة.

ورد نظيره التركي مولود تشاويش أوغلو قائلاً: «رسالة واضحة وضوح الشمس لأصدقائنا السويديين، أوفوا بالتزاماتكم المتعلقة بالمذكرة الثلاثية واتخذوا خطوات ملموسة في مكافحة الإرهاب... والباقي سيتبع».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/r8dbtcx8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"