عادي
بمواكبة أهداف التنمية للأمم المتحدة ومبادرة الإمارات للحياد المناخي

«الاقتصاد والسياحة» تؤكد مواصلة تعزيز مكانة دبي وجهةً عالمية مستدامة

23:12 مساء
قراءة 3 دقائق
  • يوسف لوتاه: الارتقاء بمنظومة سياحية تراعي الاستدامة على مستوى دبي
  • «دبي تبادر» للاستدامة نجحت في تغيير أنماط استهلاك القوارير البلاستيكية
  • «أداة حساب الكربون» وسيلة مبتكرة لقياس البصمة الكربونية لقطاع الضيافة


دبي: «الخليج»

استلهاماً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وحرص سموه على أن تكون دبي نموذجاً يُحتذى به في مجال الحفاظ على البيئة وتطبيق أعلى معايير الاستدامة، تحتفي دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي ب«يوم البيئة العالمي»، الذي يوافق الخامس من يونيو من كل عام، بتأكيد التزامها بمواكبة أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، ودعم مبادرة دولة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، مع الاستمرار في قيادة الرحلة التحويلية نحو قطاع سياحي مستدام وأكثر وعياً والتزاماً بالحفاظ على البيئة، ترسيخاً لمكانة الإمارة بوصفها إحدى وجهات السياحة المستدامة الرائدة عالمياً.

دبي للسياحة المستدامة

وفي إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها دبي للحفاظ على البيئة ودعم أهداف التنمية المستدامة لدولة الإمارات نجحت مبادرة «دبي للسياحة المستدامة» التابعة لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي في تحقيق العديد من الإنجازات منذ تدشينها في إطار مساعي الدائرة الرامية إلى الحفاظ على البيئة ومعايير الاستدامة ضمن منظومتها السياحية، في الوقت الذي تواصل فيه الدائرة تحسين وتطوير مبادراتها واستراتيجيتها الشاملة بما يتواكب مع التقدم العمراني والسياحي المستمر في الإمارة.

وتزامناً مع «عام الاستدامة» ودعماً لجهود الدولة للحد من استهلاك البلاستيك، لعبت دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي دوراً حيوياً في تنفيذ مبادرة «دبي تبادر» التي تم إطلاقها في عام 2022، ونجحت في إلهام مختلف شرائح المجتمع لتغيير سلوكهم الاستهلاكي لقوارير المياه البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، ووضع أجهزة مياه شرب في المكاتب والبيوت، وكذلك اعتماد البدائل المستدامة مثل استعمال قوارير المياه القابلة لإعادة التعبئة والاستفادة من محطات الشرب المجانية، التي وصل عددها إلى 50 محطة موزعة في عدد من المواقع المهمة في الإمارة. وقد نجحت المبادرة في ظل الجهود الجماعية والتعاون المثمر بين الجهات الحكومية، والقطاع الخاص، وكذلك أفراد المجتمع، وبالشراكة مع طلبات في الحد من استهلاك أكثر من 10 ملايين قارورة بلاستيكية سعة 500 مل منذ إطلاق المبادرة.

إنجازات مميزة

وقال يوسف لوتاه المدير التنفيذي بالإنابة لقطاع الاستراتيجية المؤسسية والأداء في الدائرة: «نحتفي في يوم البيئة العالمي بالجهود الدولية المبذولة للحفاظ على البيئة، وكذلك بإنجازات دبي المتميزة في مجال السياحة المستدامة، والتي جاءت تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتوحيد ودعم الجهود البيئية لبناء عالم مستدام وتبنّي أفضل الممارسات في هذا المجال. ومن أبرز تلك الإنجازات مبادرة»دبي للسياحة المستدامة«التي مكّنتنا من الارتقاء بالمنظومة السياحية المستدامة على مستوى الإمارة. فيما تعكس البيانات الأخيرة لمبادرة»دبي تبادر«للاستدامة التزامنا الراسخ نحو الحفاظ على البيئة، وتؤكد إصرارنا على تشكيل مستقبل سياحي مستدام في الإمارة، كما تسهم في تسليط الضوء على الجهود الجماعية الهادفة إلى تبنّي البدائل المستدامة على المستوى المحلي».

وأضاف: «نحرص على ترسيخ التحول الإيجابي في منظومتنا السياحية من خلال استراتيجياتنا، وشراكاتنا، ومبادراتنا المبتكرة؛ ومنها»أداة حساب الكربون«التي تشكل أداة فعّالة في قياس البصمة الكربونية لقطاع الضيافة في دبي».

وفي هذا الشأن، تستعد دبي لتسليط الضوء على جهودها الحثيثة ومبادراتها الاستثنائية في الحد من آثار التغير المناخي على الساحة الدولية، كما تعمل على توفير منصة لتعزيز التعاون الدولي المشترك وتبادل الخبرات حول سبل مواجهة التحديات البيئية المعاصرة، وذلك في ظل جهود دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ (كوب 28) الذي سيواصل في دورته لعام 2023 توحيد الجهود العالمية لتقليل انبعاثات الكربون، ويجمع الأطراف الموقِّعة على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغيُّر المناخي لتقييم التقدم المحرَز على صعيد مكافحة آثار التغيُّر المناخي.

حساب الكربون

تعد «أداة حساب الكربون» التي تم إطلاقها في سياق مبادرة «دبي للسياحة المستدامة» في عام 2017 من الأنظمة المبتكرة التي تسهم في قياس البصمة الكربونية للمنشآت في قطاع الضيافة في الإمارة، كما تعزّز من فرص توفير التكاليف وإدارة استهلاك الطاقة والمياه والنفايات بشكل أكثر كفاءة.

وتُلزم مبادرة «دبي للسياحة المستدامة» الفنادق بالمعايير التسعة عشرة التي تغطي متطلبات متنوّعة بما في ذلك الإدارة المستدامة، ومقاييس الأداء، وتدريب الموظفين والضيوف على الاستدامة. وبدورها، ستعمل الفنادق من خلال تحسين عمليات الاستدامة ضمن منشآتها على تعزيز القدرة التنافسية لاقتصاد دبي، في حين تنسجم تلك المتطلبات مع استراتيجية دبي للحدّ من الانبعاثات الكربونية، التي تهدف إلى تقليص البصمة الكربونية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/52cy32uy

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"