عادي

مدن المياه الحرارية التشيكية تفتقد الأثرياء الروس

19:41 مساء
قراءة دقيقتين
سياح يغنون في ساحة كارلوفي فاري

تعاني المدن التشيكية الشهيرة بمياهها الحرارية والمُدرجة ضمن مواقع «اليونيسكو» للتراث العالمي انخفاضاً حاداً في عدد الزوار الأجانب ومنهم الروس الأثرياء، بفعل تأثرها بالحرب في أوكرانيا، وتبحث عن زبائن جدد.

فبعد تدابير احتواء جائحة كوفيد التي أدت إلى إقفال المنتجعات الصحية مؤقتاً، لاح بصيص أمل لمدن كارلوفي فاري وماريانسكي لازني وفرانتيسكوفي لازني في الجمهورية التشيكية عندما أدرجتها اليونيسكو في قائمة التراث العالمي عام 2021.

لكن فرحتها لم تدم طويلاً، حيث اندلعت الحرب في فبراير/شباط 2022 وانضمت الجمهورية التشيكية التي يبلغ عدد سكانها 10.8 مليون نسمة، إلى الدول التي فرضت عقوبات على روسيا، بحكم عضويتها في العضو في الاتحاد الأوروبي

وإذ انخفض العدد الإجمالي للزبائن بين عامي 2019 و2022 من 900 ألف إلى 840 ألفاً، انخفض عدد الزوار الأجانب من 400 ألف إلى 300 ألف.

وانخفض عدد الزبائن الروس الذين يعتبرون الأكثر إنفاقاً من 61 ألفاً إلى بضعة آلاف فحسب، فيما تراجع عدد الألمان بنحو 10 في المئة، وهذا ما شكّل ربحاً فائتاً كبيراً على منتجعات المياه الحرارية التشيكية.

وقال يان هيرغيت مدير وكالة «تشيك توريزم» السياحية الحكومية أن «السائح التشيكي العادي ينفق نحو 700 كرونة (32 دولاراً) في اليوم، بينما ينفق الزبائن الناطقون بالروسية أكثر من 3500 كرونة في اليوم».

وأشار إلى أن الإنفاق اليومي للزوار الألمان الذين يمثلون نحو ربع العدد الإجمالي يبلغ نحو 2000 كرونة.

وإذ أوضح هيرغيت أن هذا الأمر تسبب في تراجع مالي. شرحت رئيسة بلدية كارلوفي فاري أندريا بفيفر فيركلوفا أن مدن المياه الحرارية التشيكية «فقدت 80% من زبائنها بين ليلة وضحاها»، علماً أن الروس الأثرياء درجوا في العقود الأخيرة على شراء الشقق والمنازل وحتى الفنادق فيها.

وكان السياح الروس يميلون أيضاً إلى الإقامة لأسابيع عدة، بينما يفضّل التشيكيون الإقامة في عطلة نهاية الأسبوع.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdevbuev

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"