عادي
صيفنا ثقافة

طلال سالم: مستقبل الشعر سيكون أكثر نضارة

15:13 مساء
قراءة دقيقتين
طلال سالم

الشارقة - أشرف إبراهيم
الشاعر طلال سالم الصابري يستغل هذه الأيام من السنة في تعميق وعيه المتواصل مع موضوعاته بحيوية وتأمل، بحيث يرسم أفقاً يسير على خطاه فيقلب صفحة ذاكرته بحثاً عن مشروع يؤصل من خلاله رحلة مسكونة بالأحداث، يستجمعها بصفاء من مستودع أيامه ومسيرته في الحياة، فضلاً عن تركيزه على إتمام دواوين شعرية والبحث عن زاوية أخرى يستنبط من خلالها مدى قدرته على توظيف مفردات الشاعر في داخله ليطوعها في نصوص مفتوحة على التأويل.

يقول طلال سالم: أستعين خلال هذه الأيام برؤى حالمة سكنتني وظلت مستقرة في ضميري تتمثل في كتابة أصداء من سيرتي الذاتية الخبيئة في طيات روحي، والتي أطمح إلى تسجيلها من خلال اقتفاء أثرها خلال الرحلة التي عشتها في دورب الأمكنة العتيقة داخل الدولة، إذ كنت قد كتبت جزءاً يسيراً منها في كتاب «إماراتي في نيجيريا» الذي نشر في عام 2014.

لافتاً إلى أن السبب في خوض غمار هذه التجربة يرجع إلى عدة أسباب تتمثل بعضها في نشأته بأحضان بيئة البحر، ومن ثم ارتباطه بالأشرعة، والعدو خلف والده الذي كان غواصاً ماهراً يقتفي أثره وينهل من تجاربه، فهو يحاول أن يتناغم مع الموج وزبده، والرمال التي يجرحها الماء العائد من البحر إلى البر، مبيناً أن مثل هذه الأجواء عمقت الشعر في ذاته وأمدته بطاقة يطوعها في تكوين صورة خاصة به.

ويري أن كتابة هذه السيرة يستند أيضاً إلى ما عاشه من تجارب في هذه الحياة، وهو يحاول أن يجعلها محتشدة بالصور، موظفاً خياله باعتباره شاعراً، فهو على حد قوله يحاول أيضاً أن يوازن بين دراسته للهندسة وحبه للشعر، وأن يستفيد من هذا المزج في تدوين هذه السيرة التي يعكف على كتابتها حالياً.

وعن مداومة كتابة الشعر في فصل الصيف يشير الصابري إلى أنه يواصل الكتابة أملاً في إكمال مجموعة شعرية بدأها منذ وقت قريب، ويعدها مغامرة بالكلمات، خصوصاً أنه ينتمي بكل كيانه إلى القصيدة العمودية بإيقاعاتها المنتظمة ووحدتها الموضوعية، وأن يستغل هذا الفصل من العام في التنقل بين الأمكنة ذات الطابع القديم مثل: المتاحف، أو التي عاش فيها الآباء الأولون، وأن مثل هذه الزيارات المختلفة في داخل إمارات الدولة تمده بصور وخيالات وأفكار غزيرة، إذ تأسره البساطة وحياة الكادحين، ويؤكد الصابري أنه ينشر مقاطع من القصائد الجديدة على منصاته في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يجد حالياً الوقت الكافي لكي ييث أبيات بصوته على هذه المواقع يشارك بها الأصدقاء والمتابعين بهجته في كتابة أشعار جديدة، موضحاً أن الشعر تبوأ مقعداً آخر وأصبح له أيضاً تأويل آخر في العالم الافتراضي، وهو يؤمن بأن مستقبل الشعر سيكون أكثر نضارة وتواصلاً مع الأجيال كافة من خلال منصات التواصل الاجتماعي.

ولا يخفي أنه يقرأ بنهم في هذه الفترة، وأن توفره للمطالعة جعله يتأمل المشهد الإبداعي في الإمارات، فهو على قناعة بأن الشعراء الجدد لديهم مشروعات إبداعية قوية وأن المستقبل يبشر بخير كثير.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2tzbvsyh

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"