عادي
ترأس اجتماع المجلس التنفيذي لدبي واعتمد مشاريع نوعية

حمدان بن محمد: 80 ملياراً للبنية التحتية المستقبلية

20:38 مساء
قراءة 4 دقائق
1

دبي: «الخليج»
أكّد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أن التخطيط والاستعداد للغد هو النهج الذي أرساه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في عملنا اليومي، والذي جعل من دبي مدينة عالمية رائدة في تصميم المستقبل وتنفيذه، ونموذجاً في الاستعداد والجاهزية الكاملة له، وعنواناً للبنى التحتية المتطورة المتكاملة التي تجعلها الوجهة الأمثل للعيش والعمل والاستقرار وترجمة الفرص والطموحات إلى واقع من الإنجازات والنجاحات.
جاء ذلك خلال ترؤس سموه اجتماع المجلس التنفيذي لإمارة دبي، الذي عُقد الاثنين في مقر المجلس بأبراج الإمارات، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، حيث اعتمد سمو ولي عهد دبي حزمة من المشاريع النوعية الهادفة لترسيخ ريادة دبي العالمية ودعم أجندة دبي الاقتصادية D33 وخطة دبي الحضرية 2040.

الصورة
1


الاستعداد للمئوية
أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد خلال الاجتماع، أن قصة نجاح دبي التي تواصل إضافة فصول جديدة لها بفضل توجيهات صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أساسها رؤية استراتيجية من أهم سماتها الشمولية والطموح، وقال سموه: «تعلمنا من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن التنمية برؤية استراتيجية شاملة وطموحة تخلق الفرص للمجتمع ضمن مقومات راسخة ومرنة».
وأضاف سموه: «اعتمدنا اليوم منظومة الصرف الصحي لإمارة دبي باستثمارات 80 مليار درهم بالشراكة مع القطاع الخاص لتجهيز البنية التحتية للمستقبل بمنظومة تعد الأحدث والأكثر استدامة في العالم.. المنظومة الجديدة تخفّض الانبعاثات الكربونية الناجمة عن القطاع بنسبة 25% وتعزز ركائز الاقتصاد الدائري وتدعم تصنيف دبي في مؤشرات التنمية والتنافسية العالمية الخاصة بجودة الحياة... القطاع الخاص شريك استراتيجي طالما عمل معنا لتعزيز جاهزيتنا للمستقبل في مختلف القطاعات».
وقد وجّه سموه بلدية دبي لفتح المجال أمام شركات القطاع الخاص لتنفيذ مشاريع البنية التحتية بصفة عامة، لاسيما المنظومة الجديدة للصرف الصحي في الإمارة، تأكيداً للدور الفاعل الذي يلعبه القطاع الخاص في إرساء ركائز بنية تحتية متكاملة ومتطورة في دبي، من خلال الشراكات والتعاون في إنجاز المشاريع التطويرية، وذلك مع استهداف أجندة دبي الاقتصادية D33 لرفع استثمارات القطاع الخاص فيها إلى تريليون درهم بحلول العام 2033.

الصورة
1


ريادة الأعمال
شدّد سمو الشيخ حمدان بن محمد، على أهمية دعم ريادة الأعمال وتمكين المشاريع الناشئة، وهو ما أصبح رمزاً تعريفياً لدبي في عالم الأعمال والاقتصاد المتنوّع المرن، وقال سموه: «تحظى المشاريع الصغيرة والمتوسطة باهتمام ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، حيث شهدنا على مدى عقدين من الزمن تطور منظومة ريادة الأعمال التي رفدت اقتصاد دبي بمجالات نوعية قائمة على المعرفة والابتكار، حتى أصبحت الشركات الصغيرة والمتوسطة لاعباً محورياً وحيوياً تحظى بالحصّة الأكبر من الشركات المسجّلة والعاملة في دبي».
وأضاف سموه: «اعتمدنا اليوم النموذج المستقبلي لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة لتعزيز دور هذا القطاع الرائد، ونهدف من خلاله لدعم أصحاب الأفكار والمشاريع المبتكرة واستحداث 86000 فرصة عمل جديدة، وتمكين 8000 رائد عمل إماراتي عن طريق دعم تأسيس 27000 مشروع، للمساهمة في الناتج المحلي للإمارة بنحو 9 مليارات درهم، وبما يدعم أهداف أجندة دبي الاقتصادية D33».
البنى التحتية
يأتي اعتماد المجلس التنفيذي لإمارة دبي المنظومة المئوية للصرف الصحي، لتكون من الأحدث والأكثر أماناً وتطوراً واستدامةً على مستوى العالم، حيث تحقق المنظومة الحديثة شراكات بقيمة تصل إلى 80 مليار درهم مع شركات القطاع الخاص المختصة والمعنية بالمشاريع التطويرية، كما تعزز سلامة عمليات الصرف الصحي ومعالجة مخلفاته بحلول مبتكرة تقلل نسبة الانبعاثات الكربونية بواقع 25%.
وتهدف منظومة الصرف الصحي الحديثة لتعزيز ريادة دبي كنموذج للمدن صاحبة البنى التحتية المتقدمة والمرنة ذات الجاهزية المستقبلية الفائقة، وتطوير بنية تحتية عالمية المستوى، وتعزيز بيئة دبي بما يتماشى مع مؤشر أهداف التنمية المستدامة واستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، والارتقاء بالكفاءات التشغيلية وزيادة عمر النظام من 25 إلى 100 سنة بما يتماشى مع مستهدفات أجندة دبي D33 وخطة دبي الحضرية 2040.
كما يشمل المشروع الضخم تنفيذ مشاريع أنفاق دبي الاستراتيجية في محطات جبل علي وورسان، حيث يتضمن تحديد محطات معالجة مياه الصرف الصحي الرئيسية من 20 إلى 2 فقط بالمنطقة الحضرية، وتحديد مضخات الضخ الرئيسية من 13 إلى 2 فقط في المنطقة، على أن يتم تقليل محطات الضخ الفرعية من 110 إلى أقل من 20 محطة، إضافة لتحويل محطات المعالجة إلى محطات نظيفة، والاستفادة القصوى من المياه المعاد تدويرها، مع فتح المجال أمام مشاركة شركات القطاع الخاص الراغبة في المساهمة في المشروع.
اقتصاد مرن
تعمل استراتيجية مؤسسة محمد بن راشد للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، إحدى المؤسسات التابعة لدائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، على ترسيخ مبدأ مساندة منظومة ريادة الأعمال في الإمارة ضمن جميع القطاعات الاقتصادية مع الجهات المعنية كافة كونها مفتاح اقتصاد المستقبل المرن والمتنوّع، بما يحقق مساهمة هذا القطاع الحيوي في الناتج المحلي بنحو 9 مليارات درهم، ويوفر 86000 فرصة عمل، ويمكّن 8000 رائد عمل إماراتي ويدعم تأسيس 27000 مشروع، ما يعزز تلبية الطلب على الخدمات والسلع محلياً، والذي تستهدف أجندة دبي الاقتصادية D33 رفعه إلى 3 تريليونات درهم بحلول العام 2033.
كما تسعى الاستراتيجية لتوسيع نطاق عمل المؤسسة لتضم مشاريع ناشئة في الاقتصاد الجديد وفي القطاعات الرئيسية كالصناعة، ودعم المنشآت المملوكة بالكامل وبنسبة 100% من إماراتيين، ومشاريع ناشئة في الاقتصاد الجديد للإماراتيين والجنسيات الأخرى، والشركات عالية النمو من قطاعات الاقتصاد الجديد والتقليدي ودعم وصولها للعالمية، بالإضافة إلى دعم شركات الجيل الجديد المستقلة عن الشركات العائلية.
وتغطي الاستراتيجية جانباً من القطاعات المستهدفة لرواد الأعمال الإماراتيين وتركز على نماذج الأعمال الموجهة نحو المستقبل والقائمة على التكنولوجيا والقابلة للتطوير، بما في ذلك قطاعات الخدمات المالية، والتصنيع المتقدم، والنقل، وتكنولوجيا الطاقة، وتجارة التجزئة والتجارة الإلكترونية، والخدمات المهنية ونماذج الأعمال الجديدة، والسياحة وتكنولوجيا الغذاء والزراعة، والصحة والمجتمع، وتكنولوجيا التعليم.

الصورة
1
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/29nmu4mz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"