عادي
خلال الجلسة الحوارية الثانية لعام 2023

«الإمارات للبيئة» تناقش تأثير الظروف الاجتماعية والاقتصادية في الاستدامة

22:10 مساء
قراءة دقيقتين
المشاركون في الجلسة الحوارية
  • حبيبة المرعشي: الاستدامة تتجاوز مجرد إعادة استخدام المنتجات وإعادة تدويرها

دبي: «الخليج»

سلطت الجلسة الحوارية الثانية لعام 2023 لمجموعة عمل الإمارات للبيئة، التي نظمتها في 23 يونيو/ حزيران، في فندق هوليداي إن البرشاء، بالتعاون مع الشبكة العربية للمسؤولية الاجتماعية للشركات، وبدعم من مجلس الإمارات للأبنية الخضراء ومجلس أعمال الطاقة النظيفة ومجلس الأعمال السويسري، الضوء على تأثير الظروف الاجتماعية والاقتصادية في الاستدامة.

وتناولت الجلسة التعرف إلى الصلة بين الفقر والجوع والصحة وآثارها في الاستدامة، والتعجيل بتحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة والفقر والجوع، وتعزيز الاستخدام الفعال للموارد والتوزيع العادل للغذاء والعلاجات الطبية، محلياً وعالمياً، وتحديد العلاقة المتبادلة بين الوضع الاجتماعي والاقتصادي لكيان ما في المناطق المملوءة بالفقر لإنتاج علاجات طبية مستدامة وتأثيرها في البيئة، فضلاً عن تسليط الضوء على البصمة الكربونية لصناعة الأدوية في المنصات العالمية والعمل على تحقيق الاستدامة، والجمع بين مختلف أصحاب المصلحة لتحديد ومعالجة التقدم المحرز في الصناعات ذات الصلة.

بدأت حبيبة المرعشي، الشريك المؤسس ورئيسة مجموعة عمل الإمارات للبيئة الجلسة الحوارية من خلال التذكير برحلة المجموعة في الأشهر الستة الأولى من عام 2023.

وقالت: «لقد سعينا باستمرار لتوجيه الكوكب نحو مسار متوازن ومستدام. ومع ذلك، فإن تحليل تداعيات الأنشطة البشرية؛ يؤكد أنه قد حان الوقت الآن لتشريح السبب الجذري لانهيار الاستدامة، وتبيان الترابط بين الفقر والصحة والجوع، فلتعزيز مجتمع أكثر إنصافاً وقدرة على الصمود، نحتاج إلى إدخال المستحضرات الصيدلانية وصناعات الأغذية والمشروبات الرائدة وصناعة وقطاعات الرعاية الصحية في المعادلة لتحديد تأثيرها في تغيّر المناخ ووقف المزيد من التدهور البيئي المحتمل».

وأضافت: «لقد استثمرنا الكثير من وقتنا في تعلم الطاقة الشمسية والوقود الأحفوري لفترة طويلة جداً، في حين أننا في الواقع نمتلك واحدة من أعلى الصناعات المسببة لانبعاث الكربون في السوق، فوفقاً لتقرير حديث، تمثل صناعة المستحضرات الصيدلانية وعلوم الحياة ما يقرب من 4.5٪ من غازات الاحتباس الحراري في جميع أنحاء العالم، ما يجعلها من بين أكثر قطاعات الخدمة كثيفة الكربون في العالم الصناعي.

وقالت: يؤكد هذا أن المستحضرات الصيدلانية وقطاع الرعاية الصحية وصناعات الأطعمة والمشروبات تتطلب إصلاحاً فورياً، لأن الاستدامة في الوقت الحاضر تتجاوز مجرد إعادة استخدام المنتجات وإعادة تدويرها، بدلاً من النظر في مدى كثافة الانبعاثات، فهي تتطلب نهجاً يؤثر بشكل إيجابي في رفاهية الإنسان من خلال تشجيع تجديد الاستراتيجيات الحالية التي تركز على إزالة الكربون وتوفير رعاية صحية متساوية لجميع البشر على هذا الكوكب من خلال تحسين الظروف المعيشية.

شارك في الجلسة الحوارية، الدكتور ماركوس تيبو، المسؤول في مكتب الفاو الإقليمي الفرعي لدول مجلس التعاون الخليجي وممثل منظمة الفاو في الإمارات العربية المتحدة، ولاثا إكامبارام، خبير الصناعة الكيميائية في تحويل نمو الأعمال والاستراتيجية، و كارولين كيونجا، مسؤولة العلاقات المجتمعية في مؤسسة «يو بي إس أسميا»، ومحمد رحيم، رئيس فريق الالتزام بالجودة في شركة جلفار الخليج للصناعات الدوائية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4e8y5tan

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"