فيلينيوس: براهيم مرعي
الاجتماع الذي عقد مساء أمس الأول على هامش قمة «الناتو» بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس وزراء السويد اولف كريسترسون بحضور أمين عام الحلف ينس ستولتنبيرغ واستغرق أكتر من ساعة لم ينته إلى النتيجة التي كان يتوخاها الأخير، إذ انتهى الاجتماع ببيان من سبع نقاط لم يكن من بينها موافقة تركيا على انضمام السويد، لكنه تحدث عن خطوات بشأن التعاون المشترك، فيما أحال مسألة الانضمام إلى محلس النواب التركي.
خلال لقاء صحفي لمساعد أمين عام الحلف يورغ سي ظهر أمس مع مجموعة من الصحفيين، أعرب عن أمله بانضمام السويد في اقرب وقت ممكن، لكن من الواضح أن المسألة سوف تأخذ وقتاً طالما أن تركيا لم تقتنع على ما يبدو حتى الآن بما قدمته السويد في إطار تلبية شروطها في ما يخص الجماعات الكردية (حزب العمال الكردستاني التركي)التي تعمل على أراضيها، إضافة إلى جماعة فتح الله غولين.
إذ ترى مصادر داخل الخلف أن الرئيس التركي وهو مطلق الصلاحية تقريباً، كان بإمكانه إعلان الموافقة على انضمام السويد، لكنه ارتأى إحالة القضية إلى البرلمان كوسيلة ضغط للحصول على مزيد من التنازلات من جانب السويد.
البيان الثلاثي الذي صدر عن الاجتماع تحدث عن العمل بين البلدين تجاه مقاومة الإرهاب، وكجزء من هذه العملية قامت السويد بتعديل دستورها وتغيير بعض قوانينها، في إشارة إلى الإجراءات الخاصة بحزب العمال الكردستاني التركي، وأيضاً استئناف صادرات السلاح إلى تركيا كخطوة لتعزيز العلاقات بين البلدين. كما وافق البلدان على استمرار التعاون بينهما وفقاً لآلية قمة الناتو في مدريد العام الماضي، ووفقاً للاتفاق الأمني الثنائي من خلال اجتماع سنوي على المستوى الوزاري.
كما تحدث البيان عن الالتزام بإزالة القيود والحواجز والعقوبات لحماية التجارة والاستثمار ات. وأشار الى أن البلدين اتفقا على زيادة التعاون الاقتصادي من خلال اللجنة التركية السويدية المشتركة.
في النهاية يمكن القول إن انضمام السويد مؤجل، لأن ما قدمته حتى الآن لا يكفي لموافقة أنقرة.. بانتظار قرار مجلس النواب التركي.