محطة الابتكار

00:36 صباحا
قراءة دقيقتين

تتنافس الدول المتقدمة على تحقيق الصدارة والريادة في مجالات الابتكار والتكنولوجيا والعلوم. ومن بين هذه البلدان الطموحة، تتألق الإمارات في قلب الأمة العربية، لافتة الأنظار والعقول بسعيها المستمر لجعل المستحيل ممكناً، ومواجهة التحديات بالحلول والتفكير الخلاق، واستثمار الفرص بالمشاريع الريادية لبناء مستقبل مشرق.

لا شك أن الإبداع هو مفتاح التنافسية والتطور في عصرنا الحالي، وهو ما أدركته الإمارات منذ زمن، فاعتمدت استراتيجية تستهدف جعلها من أكثر الدول تفرداً في العالم، الأمر الذي جعلها مركزاً عالمياً للابتكار وريادة الأعمال. حيث أسست برامج ومنصات لتشجيع المخترعين والمبتكرين، مثل صندوق خليفة لتطوير المشاريع، ومركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، وجائزة حمدان بن محمد للابتكار في إدارة المشاريع؛ واحتضنت فعاليات على مستوى دولي، مثل القمة العالمية للحكومات، وشهر الابتكار.

وإذا كان الابتكار هو محرك التطور، فإن التكنولوجيا هي الوسيلة للوصول إلى المستقبل. وهذا ما تؤمن به الإمارات من خلال سعيها إلى تطبيق أحدث التقنيات في مختلف قطاعاتها، سواء في مجال الصحة أو التعليم أو المواصلات أو الطاقة وخلافها، لتشهد تطوراً مذهلاً على صعيد البنية التحتية التكنولوجية، وتصبح رائدة في مجالات عدة مثل الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، والإنترنت وغيرها الكثير.

ليس هذا فحسب، فعلى مدار العقود الماضية، حققت الدولة إنجازات باهرة في مضمار التكنولوجيا النظيفة، وشهدت منظومتها لريادة الأعمال نمواً ملحوظاً استقطب المزيد من الاستثمارات والابتكار إلى أرض الوطن، وتبنت مبادرات عدة في مجالات النقل، مثل النقل الذكي والذاتي للقيادة، والنقل بواسطة طائرات دون طيار، علاوة على إنشاء مدن ذكية مبتكرة تستخدم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتعزيز نوعية الحياة وخلاف ذلك.

على صعيد آخر، تعتبر الإمارات من أكثر الدول اهتماماً بالبيئة، بسعيها الدائم للحد من التلوث، وتمويل المشاريع الصديقة للبيئة. وفي مجال الفضاء أطلقت عشرات المشاريع الناجحة، مثل البرنامج الوطني للأقمار الصناعية الرادارية. كما تعمل الدولة لبناء مركبة فضائية إماراتية تصل عبرها لكوكب الزهرة وسبع كويكبات ضمن المجموعة الشمسية، لتنفذ هبوطاً تاريخياً على آخر كويكب ضمن رحلتها التي ستستمر 5 سنوات.

لن تكفي الصفحات لذكر جميع إنجازات الإمارات التاريخية. لكن يكفي أن نقول بأن هذا البلد العظيم يعكس صورة مشرقة للابتكار والتكنولوجيا والعلوم، حيث تشكل حضارته العريقة وثقافته المزدهرة قاعدة راسخة لتحقيق التفوق والتطور، حتى بات نموذجاً مشرفاً يحتذى به في بناء مجتمع مبتكر يسعى إلى تغيير الواقع بالتقنيات الحديثة والارتقاء بالإنجازات العلمية. وبهذا تعد الإمارات أرض الأفكار البديعة والطموحات الجسام، تمضي في سباق الإبداع والتقدم، كأنها شمس تبزغ بإشراقة بهية تنير طريق النجاح والتميز.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p9h5zdh

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"