عادي

مشروع «كلمة» يصدر «الخيمياء في الأندلس»

15:06 مساء
قراءة دقيقتين
غلاف الكتاب

أصدر مشروع «كلمة» في أبوظبي الترجمة العربية لكتاب «الخيمياء في الأندلس» من تأليف المستعرب الإسباني آنخيل ألكلا مالابي، ونقلته إلى العربية خديجة بنياية.

يسلّط الكتاب الضوء على مرحلة مهمّة تحوّلت فيها الأندلس إلى المنارة الأكثر إشعاعاً في شتّى فروع العلم والفنون، وحمل خلالها الإسلام المشعل بعد الإمبراطورية الرومانية. ويعتبر مصدراً تاريخياً مهماً عن تاريخ الخيمياء في الأندلس، ومساهمات العلماء المسلمين فيها، كما العلماء الآخرين من الثقافات المختلفة، التي جعلت من قرطبة حاضرة للعلوم.

ويتميّز الكتاب بتناوله الموضوع بطريقة علمية وتاريخية ويقدّم معلومات دقيقة عن مساهمات العلماء المسلمين في هذا المجال، وتسليط الضوء على الجانب الفني والأدبي للخيمياء الإسلامية. ويبحث في الدور الذي اضطلع به الخيميائيون الأندلسيون في النهضة العلمية والإشعاعية التي حقّقتها الأندلس، والتي بلغت أوجها في عهد عبد الرحمن الثالث، الذي أقام شجرة المعرفة وكرَّس ثقافة التسامح بين الديانات السماوية الثلاث. هذا بالإضافة إلى إسهاماتهم في نقل الحضارة الإسلامية إلى أوروبا، من خلال حركة الترجمة التي عرفتها الأعمال العلمية العربية في العصور الوسطى اللاتينية.

ويقدّم الكتاب مناقشة واسعة ومعمّقة عن أثر الأندلس والإسلام في الخيمياء، من خلال ما يقارب مئة مفكر وعالم أعشاب، أمثال ابن رشد، وابن مسرة، وابن الخطيب، والزهراوي.

وتتنقل فصول الكتاب بين المراحل التاريخية المختلفة، وتتضمن وقفات تحليلية لنماذج العلماء المبدعين الذين عملوا بصنعة الخيمياء في الأندلس ولم يحظوا بالقدر الكافي من العناية والاهتمام، مما ألقى بظلاله على الدراسات المتخصصة في الموضوع كمّاً وكيفاً.

وانطلاقاً من نظرة المؤلّف إلى الظلم الذي تعرّض له هؤلاء المبدعون، الذين كانوا يستحقّون وقفات تأمّلية أكبر في إنجازاتهم، فقد ركّز على أعمالهم وعرّف بها، مثل مسلمة المجريطي، وأبو السمح الغرناطي، وابن الصفّار، والكرماني، والزهراوي، وغيرهم، إلى جانب دراسة الخيميائيين الذين عرفتهم الأندلس، منذ وصول عبد الرحمن الداخل سنة 756 إلى سقوط الخلافة سنة 1030.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2vv6n3s3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"