«هيلاري» تصل كاليفورنيا بعد اجتياح شمال المكسيك

وصلت العاصفة المدارية هيلاري إلى ولاية كاليفورنيا الأمريكية قادمة من المكسيك، وسط تحذيرات من فيضانات كارثية، قد تسبب خطراً على الأرواح في مناطق جنوبي غربي الولايات المتحدة، وأعلن جافين نيوسم حاكم كاليفورنيا حالة الطوارئ، في وقت فتحت فيه السلطات 5 مراكز إيواء من العاصفة، ونشرت أكثر من 7500 عنصر من بينهم مئات من الحرس الوطني وفرق الإنقاذ المائي. وعثرت السلطات اليونانية، أمس الاثنين، على كهل فارق الحياة جراء الحرائق في منطقة بويتا، فيما تواصل فرق الإطفاء مكافحة بؤر نيران جديدة. وأعرب رئيس الوزراء الإسباني المنتهية ولايته بيدرو سانشيز عن أمله في تطويق الحريق الذي اندلع في جزيرة تينيريفي بأرخبيل الكناري ودمر حتى الآن 14 ألف هكتار، فيما لا يزال رجال الإطفاء في كندا يحاولون السيطرة على الحرائق «المستعرة» في الإقليم الواقع في غرب البلاد. كما تسببت موجة حر ضربت أوروبا بتسجيل خط الدرجة صفر، وهو الارتفاع الذي تنخفض فيه درجة الحرارة إلى حد أدنى، على ارتفاع قياسي يبلغ حوالي 5300 متر في سويسرا، وكشفت دراسة أن ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير لأيام معدودة يمكن أن يكون كافياً لحرمان المليارات من أصحاب الدخل المحدود من الطعام. وقال البابا فرانسيس، إنه يكتب ملحقاً بالمنشور الباباوي المهم، الذي أصدره في عام 2015، حول حماية البيئة ومخاطر تغير المناخ بهدف «تحديثه». وتوجه الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى جزيرة ماوي، لمعاينة الدمار الذي نتج عن حرائق الغابات. 
وأدت العاصفة «هيلاري» إلى تساقط أمطار قياسية على جنوب ولاية كاليفورنيا، ما أدى إلى تعطل الطيران وإغلاق مدارس وطرق. وفي مدينة سان دييغو، أعد الأهالي أكياس رمل للحماية من فيضانات محتملة، كما طلب حراس الشواطئ من الأهالي الابتعاد عن البحر. وقالت خدمة الأرصاد الجوية إن العاصفة هيلاري وصلت إلى ما يبعد نحو 40 كيلومتراً جنوبي غربي مدينة بالم سبرينغز قرب لوس أنجلوس، محملة برياح تصل سرعتها إلى 85 كيلومتراً في الساعة.وقال متحدث باسم إدارة الإطفاء اليونانية لوكالة فرانس برس: «إن راعياً كهلاً ركض إلى حظيرته لإنقاذ ماشيته عُثر عليه ميتاً، ربما اختنق بسبب دخان الحريق». وذكرت خدمات الطوارئ أن حريقاً ضخماً اندلع الاثنين في بويتا بشمال أتيكا التي تقع شمال العاصمة على بُعد 100 كيلومتر. وأمرت السلطات بإخلاء السياح الموجودين في شاطئ قريب، وتدخل في الموقع نحو 56 من عناصر الإطفاء تؤازرهم أربع طائرات. واندلع حريق آخر في جزيرة إيفيا، حيث يعمل 42 من رجال الإطفاء وأربع طائرات على إخماد النيران. وحذرت سلطات الحماية المدنية الاثنين، من خطر نشوب حريق «ضخم» في منطقة العاصمة أثينا ومناطق أخرى في جنوب اليونان. ومن المتوقع أن تستمر في اليونان، حتى الجمعة، الأحوال الجوية شديدة الحرارة والجافة التي تزيد من مخاطر اندلاع الحرائق. 
وقال سانشيز للصحفيين خلال زيارة إلى الجزيرة «نأمل أن يساعدنا الطقس حتى نتمكن نهائياً من التحقق من عدم تمدد الحريق في الأيام المقبلة» مصيفاً «أعتقد أن الساعات القليلة المقبلة ستكون مهمة للغاية». كما أعلن سانشيز أنه سيتم إعلان حال الكارثة الطبيعية في أعقاب هذا الحريق لمساعدة السكان، مؤكداً أن «مدريد ستلتزم في أعمال إعادة إعمار الجزيرة، لكن من دون أن يحدد قيمة الأموال التي ستنفقها على هذا الصعيد». (وكالات)