العين: منى البدوي
كشف بنك الدم عن نموذج إنساني جسّدته مواطنة فصيلة دمها (O سالب) التي تعدّ من الفصائل النادرة، بتبرعها 54 مرة بالدم، منذ عام 2004 وحتى 2023؛ حيث تحرص تغريد حسين طالب، على التوجه للتبرع بالدم، سعياً لنيل الأجر والثواب من الله، عزّ وجلّ، وخدمة للوطن والإنسانية.
وقال الدكتور حمد النعيمي، مدير بنك الدم، بمناسبة يوم الإماراتية، وتثميناً لدورها الفعّال في العمل الإنساني في دولة الامارات، ومساهمتها في التبرّع بالدم الذي عمل على تأمين احتياجات المستشفيات من الدم المأمون، تتقدم خدمات بنك الدم أبوظبي بجزيل الشكر ووافر الامتنان لكل إماراتية أنقذت الكثير من الأرواح، ومنحتهم هبة الحياة، بتبرعها بالدم؛ حيث ضربت أروع الأمثلة في العطاء.
وبهذه المناسبة ننتهز الفرصة لتوضيح الدور الرئيسي للمرأة التي تعدّ من الركائز الرئيسية التي نعتمد عليها، كونها مساهمة وشريكة معطاءة في إنقاذ حياة المرضى والمصابين.
وبعبرات تفوح منها رائحة الإنسانية والعطاء، قالت تغريد طالب، أخصائية تكنولوجيا المعلومات: أشعر أن الله، عزّ وجلّ، وهبني فصيلة دم نادرة، لأتمكن من مساعدة المرضى الذين يحتاجون إلى نقل الدم، بسبب إصابتهم بالأمراض أو تعرضهم للحوادث، كما أعدّ نفسي محظوظة، لوجود باب مشرع أمامي أكسب به الأجر والثواب من الله، وأتمكن من ممارسة العطاء، وخدمة الوطن والإنسانية. مشيرة إلى أن ما تقدمه ليس غريباً على المجتمع المحلي الذي نشأت فيه الإماراتية، ويعدّ مدرسة في العطاء الإنساني بمختلف أنواعه وأشكاله.
وعن تمكنها من التبرع بالدم طوال تلك السنوات الماضية، ونمط الحياة الذي تعيشه، للمحافظة على ارتفاع نسبة الدم لديها قالت: لا أتبع نظاماً غذائياً محدداً، وأفضل أن أتناول جميع المواد الغذائية، مشيرة إلى أن ابنها الذي فصيلة دمه (O موجب)، سلك نفس طريقها في التبرع بالدم أيضاً.