أبوظبي: شيخة النقبي
يشارك الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى في النسخة العشرين من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، حيث إنه تم إنتاج أكثر من 89 ألف طير حبارى هذا العام.
وقال علي الشامسي أخصائي اتصال أول في الصندوق ل «الخليج»: «تم إنتاج أكثر من 89 ألف طائر حبارى هذا العام بنوعيه الآسيوي وشمال إفريقي، في مراكزنا الأربعة الموجودة في الدولة وكازاخستان والمغرب، ومقارنة بإنتاج العام الماضي الذي بلغ 76 ألف طير حبارى، زاد الإنتاج هذا العام بأكثر من 13 ألف طائر».
وقال إن الصندوق للمرة الأولى، يخصص في هذا المعرض محطة للعمليات الاصطناعية التي طورتها مراكز الإكثار، حيث يمكن للزائر أن يتعرف إلى إعادة تكوين الظروف الاصطناعية المناسبة لمكاثرة الطيور بأعداد كبيرة في الأسر، وكيفية إجراء عمليات التلقيح الاصطناعي والحضانة والتفقيس وتربية الأفراخ حسب عمرها والغرض من إنتاجها، سواء كان الهدف هو ضمها إلى طيور التكاثر أو استخدامها للمحافظة على الحياة البرية.
وأوضح أنه يتم تحديد أعداد إنتاج الحبارى في كل سنه بناء على دراسات مسبقة للمشروع، حيث يتم إنتاج الحبارى بالعدد الذي تحتاجه البيئة، عن طريقة حصول البيض، فيتم من خلال تجميع البيض من الإناث وتلقيحها بطريقة صناعية، وبعد عمليه الإنتاج يتم تحديد مناطق إطلاق الحبارى مسبقاً ضمن مناطق انتشار مناطق الحبارى الطبيعي.
وأضاف: «نستخدم الذكاء الاصطناعي في عمليه تتبع طائر الحبارى في البرية حيث يتم عن طريق استخدام جهاز تتبع قمر صناعي يوجهنا بإحداثيات طائر الحباري أينما كان».
وأشار إلى أن طائر الحبارى ارتبط برياضه الصيد بالصقور والتي تعتبر إرثاً وطنياً في الإمارات والمنطقة، وتعتبر الحبارى الطريدة المفضلة لدى الصقارين، والمشروع قائم على استدامة طائر الحبارى في البرية واستدامة رياضه الصيد والصقور.
وقال إن المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لاحظ في سبعينات القرن الماضي تناقص أعداد الحبارى في البرية، فأمر بدراستها والتعرف إلى آلية إكثارها، فكان أول إنتاج لطائر الحبارى في حديقة الحيوان بمدينه العين عام 1982 ومن بعدها استمرت الدراسات والأبحاث لوقتنا الحالي.
ولفت إلى وجود قوانين تنظم آلية الصيد ومعترف بها دولياً، حيث إنه في السابق كانت طيور الحبارى مهددة بالانقراض بينما الآن معرضة للمخاطر في مناطق انتشارها.
