عادي
أوشكوا على الانقراض

في هذا التاريخ.. انخفض عدد سكان الأرض إلى 1280 فرداً فقط

19:34 مساء
قراءة دقيقتين

كشفت دراسة صينية، أن البشر الأوائل أوشكوا على الانقراض قبل 900 ألف عام. وانخفض عدد سكان كوكب الأرض إلى 1280 فرداً، بسبب مرور كوكب الأرض بفترة شديدة البرودة تُعرف باسم العصر البليستوسيني الأوسط.

وأكد الباحثون، أن تلك الفترة التي كانت أشبه بعنق الزجاجة في تاريخ البشرية، استمرت لقرابة 117 ألف عام، وكانت تشكل تهديداً للإنسانية.

واستندت الدراسة إلى نموذج صنعه فريق من جامعة شرق الصين، يمكنه النظر في سلالات الجينات الحديثة، واستخدامها لتقدير حجم السكان في الأزمنة السابقة.

واستخدم العلماء النموذج لتحليل الحمض النووي من 3154 شخصاً، من الأفارقة وغير الأفارقة، حيث نشروا نتيجة دراستهم في مجلة «ساينس» قبل أيام.

وقدرت الدراسة انقراض 99% من قدماء البشر مع بداية فترة «عنق الزجاجة»، تزامناً مع التغير المناخي الذي أدى إلى فترة طويلة من الجليد، وانخفاض درجات حرارة سطح البحر، وفقدان العديد من مصادر الغذاء على الأرض.

و«عنق الزجاجة» السكانية هي ظاهرة ينخفض فيها العدد السكاني لمجموعة من البشر أو الحيوانات بشكل كبير، أحياناً إلى حافة الانقراض.

وتتسبب ظاهرة عنق الزجاجة السكانية بانحدار في تجميعات مورّثات الجماعات السكانية من الكائنات الحية، بالتوازي مع انحدارٍ في الأليلات (التمايز الوراثي).

من الأمثلة الأكثر شيوعاً لحالات عنق الزجاجة السكانية وصول نوع من الحيوانات إلى حافة الانقراض، ثم إعادة إكثاره من جديد على أيدي علماء البيئة. فحتى لو نجحت إعادة الإكثار في إنقاذ الحيوان، فإن مورثاته ستفقد تمايزها الوراثي، وسيصبح حساساً جداً للانقراض بمجرد انتشار أي مرض أو وباء أو حدوث تغير بسيط في المناخ.

وقال يي هيسوان بان، مؤلف الدراسة، إن النتائج التي توصل لها فريقه تفتح باباً جديداً في مجال التطور البشري وتثير العديد من الأسئلة حول أماكن عيش الناجين من فترة عنق الزجاجة، وكيفية تغلبهم على التغيرات المناخية، وإذا كانت تلك الأزمة لها تأثير في سرعة تطور المخ البشري.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mr2hez4r

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"