عادي
نتعلم من أخطائنا ونمررها للآخرين

السفر.. تجارب ودروس ولقاء الأحبة

23:37 مساء
قراءة 3 دقائق

الشارقة: زكية كردي

البحث عن تجارب جديدة وممتعة هو البند الأول عند التخطيط للسفر، إلا أنه كغيره من البنود الأخرى ينطوي تحت مظلة المشاعر الجميلة التي نتوق للحصول عليها ومكافأة أنفسنا بها، سواء باختيار وجهات سياحية جديدة، أم بالذهاب إلى حضن العائلة ولقاء الأحبة، لكن دائماً هناك أخطاء تحدث لقلة خبرتنا، تمنعنا من تحقيق الهدف المرجو وتحول بيننا وبين الاستمتاع بالإجازة كما كنا نشتهي.

الصورة

من الدروس المهمة التي تعلمتها إقبال حيدر، مستشارة تربوية، من رحلتها الأخيرة إلى تركيا، عدم مخالفة طبيعتها المحبة للاستقرار والانصياع لمخططات الآخرين بالتنقل بين أماكن كثيرة خلال فترة زمنية قصيرة، وتقول: «أنا من عشاق السفر، أسافر في العام ثلاث مرات على الأقل، وأحب أن أتشبع بالمكان الذي أقصده عادة، لكن في إجازتي الأخيرة لم أستطع الاستمتاع لأننا تنقلنا كثيراً بين مدن سياحية عديدة في تركيا، كان الأمر مرهقاً بالنسبة لي، خاصة أنني أجد صعوبة في الاعتياد على النوم في مكان جديد، ولهذا قررت ألا أكرر هذه التجربة».

مشاكل الأطفال

تعتبر الرفقة شرطاً أساسياً للاستمتاع بالسفر، وليس المقصود هنا الأصدقاء المقربين ومدى محبتنا لهم، بل الرفاق الذي نتفق معهم في السفر حسب ماجد إبراهيم، تاجر، ويقول: «ارتكبت هذا الخطأ قبل سنوات وقررت أنني لن أعيد هذه التجربة، فقد سافرت وزوجتي مع عائلة صديقي وتوقعنا أننا سوف نستمتع جميعاً، لكن الأمور لم تسر على خير ما يرام بسبب مشاكل الأطفال واختلاف الآراء بينهم، وبسبب الاختلافات البسيطة في تفضيلات كل منا فيما يخص اختيار الأماكن التي نريد زيارتها، فلكل تطلعاته الخاصة، وقتها تعلمت أن الاستمتاع بالسفر يستوجب التخطيط الجيد، واختيار الرفيق المناسب قبل كل شيء».

توافقه الرأي لينا عباس، موظفة، أن الرفقة شرط أساسي للاستمتاع في السفر، وتقول: «سافرت السنة الماضية برفقة صديقتي، وكانت المرة الأولى التي أسافر فيها بدون عائلتي، وعلى الرغم من أن الرحلة كانت قصيرة ومكثفة، إلا أننا استمتعنا جداً وحصلنا على ذكريات لا تنسى، فكل منا كانت تحرص على ألا تضيع هذه الفرصة الذهبية للاستمتاع والاسترخاء في أحضان الطبيعة، وتضيف بأن التصورات الواضحة والهدف من الرحلة يسهمان في نجاح الأمر، فقد كانت تعرف هدفها من السفر كونها ترغب في الاستمتاع بالطبيعة فحسب، لهذا صرفت نظرها تماماً عن كل الأمور الأخرى كالتنقل والتسوق والسهر وغيرها».

إرهاق للأبوين

السفر مع الأبناء أحياناً يكون من الأمور الصعبة التي تفشل مخططات الأهل المتفائلة حسب يارا عبدالله، ربة منزل، وتقول: «لاشك بأن السفر مع الأطفال مرهق بالنسبة للأبوين، لهذا أرى أن اصطحاب الأطفال يكون عند السفر عند الأهل فقط، أما في الرحلات السياحية فالأمر يتوقف على الكثير من العوامل، منها عمر الأبناء ومرونتهم، هذا ما تعلمته من رحلتي الأخيرة، فلكل منا خياراته المختلفة عن الآخرين، فالابنة الأصغر كانت تفضل أماكن اللعب، بينما ابني الأكبر كان يتوق إلى الاستكشاف والمغامرات، بينما أنا وزوجي كنا نأمل في الحصول على القليل من الاسترخاء دون جدوى».

مرونة

ترى سحر غزي، ربة منزل، أن السعادة قرار، فيجب أن نتحلى بالمرونة ونتخلى عن توقعاتنا المرتفعة عند التخطيط للسفر، تقول: من الطبيعي أن نجد صعوبة في اللغة والتواصل، في المواصلات أيضاً، في الفنادق والمطاعم، في ارتفاع الأسعار المفاجئ، كما هي الحال في بعض البلدان حالياً، لكن هذا لا يجب أن يمنعنا من الاستمتاع بالجو الرائع والطبيعة الخلابة.

يوافقها الرأي منذر حسون، صاحب محل، ويقول: «لا أنكر أن مفاجأتي بالأسعار التي تضاعفت في تركيا هذا العام حرمتني من الاستمتاع بالسفر، ربما كان علي أن أمنح وقتاً إضافياً للتخطيط قبل السفر، فهناك وجهات أخرى يمكن أن تكون خياراً أفضل بالنسبة لنا، أيضاً من الأخطاء التي ارتكبتها في السابق حجز الفندق عن طريق الانترنت ولفترة طويلة نسبياً، عند وصولي فوجئت بالمكان وبالخدمات فيه ولم أستطع تغييره للأسف، لهذا تعلمت أن أبذل القليل من الوقت في البحث والاستفسار من الناس الذين أعرفهم قبل التخطيط للسفر».

الصورة
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/zm2bdpuc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"