إعداد: مصطفى الزعبي
طور فريق من الباحثين في المملكة المتحدة من معهد «جون إينيس وليتس جرو وشكوادرام» تقنية جديدة باستخدام تكنولوجيا الزراعة الهوائية بالموجات فوق الصوتية أسهمت في تزويد براعم البازلاء بفيتامين «ب12».
وتستخدم هذه التقنية صوتاً ينتقل بترددات أعلى من 20000 هرتز، أي أعلى من نطاق السمع البشري، لهز الماء حتى يتحول إلى ضباب. يستخدم هذا الضباب لتوفير الماء والمواد المغذية للمحصول، ونظراً لأن هذه الطريقة تسمح بالتحكم الدقيق في توصيل العناصر الغذائية، فقد تمكن الفريق من تحسين المظهر الغذائي لبراعم البازلاء من خلال زيادة مستويات فيتامين «ب12».
ويحصل على الفيتامين تقليدياً من مصدر حيواني في وجباتنا الغذائية، ونقص هذا الفيتامين يمكن أن يؤدي إلى أضرار شديدة وغير قابلة للإصلاح، خاصة في الدماغ والجهاز العصبي. وباستخدام هذه الطريقة الجديدة، سيحتوي البازلاء على كمية من الفيتامين تعادل حصتين من لحم البقر.
وقال البروفيسور أنتوني دود، رئيس قسم علم الأحياء الخلوي والتنموي في معهد جون إينيس: «التقدم في فهم كيفية تفاعل النباتات مع بيئاتها، بما في ذلك التقنيات البستانية الجديدة مثل الزراعة العمودية التي توفر فرصاً مثيرة لإنتاج محاصيل أكثر تغذية وذات تأثير أقل على البيئة».
وقالت ليلي مانزوني، رئيسة قسم البحث والتطوير في ليتس جرو: «الشيء المثير في هذا المشروع على وجه الخصوص هو أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الجمع بين إمكانات الإنتاجية المحسنة للزراعة الهوائية مع تعزيز التغذية لإغناء «ب 12» بطريقة يمكن توسيع نطاقها إلى أحجام تجارية».
وقال البروفيسور مارتن وارن، كبير المسؤولين العلميين في معهد كوادرام: «هذا تطور مثير في توفير كمية كافية من الفيتامين لتعزيز الصحة العامة والرفاهية، ويلعب فيتامين ب 12 دوراً حاسماً في وظائف الجسم المختلفة، بما في ذلك الدم الأحمر، وتكوين الخلايا، ووظيفة الأعصاب، وتخليق الحمض النووي».
يذكر أن كثيراً من الناس، خصوصاً الذين يتبعون نظاماً غذائياً نباتياً، معرضون لنقص «ب 12» وقصوره وعلى الرغم من توفر مكملات الفيتامين، فقد يجد بعض الأشخاص أنه أكثر ملاءمة وطبيعية للحصول على العناصر الغذائية الأساسية مباشرة من الأطعمة الكاملة.
