عادي

قصائد تفيض بالشجن والحب في بيت الشعر

00:06 صباحا
قراءة دقيقتين
محمد البريكي يتوسط شعراء الأمسية
ضمن فعاليات منتدى الثلاثاء، نظم بيت الشعر بدائرة الثقافة في الشارقة أمسية شعرية مساء أمس الأول الثلاثاء، تفاعل معها الجمهور الذي يتزايد بشكل ملموس مع كل فعالية تضج بالشعراء وفاض بحضوره وتفاعله، وشارك في الأمسية الشعراء: عمر حسين المقدي، محمد نور دمير، حسين هنداوي، بحضور مدير البيت الشاعر محمد عبدالله البريكي.
قَدَّمَت الأمسية الإعلامية الريان الظاهر، التي بدورها تحدثت عن نموذج بيت الشعر في توسيع دائرة اهتمامه بتقديم شعراء على منصته من مختلف الأعمار، ومن ثم إبراز تجاربهم بشكل حيوي أمام الجمهور.
وقد تفاعل الجمهور مع وقائع الأمسية بصورة كبيرة، بخاصة أن الشعراء المشاركين ترجموا خلال نصوصهم الشعرية حالاتهم الوجدانية، فجاءت كلماتهم معبرة عما تجيش به نفوسهم من شجن وحب، فجسدوا بمشاعرهم المتقدة الحنين والفقد والعواطف الداخلية، والألم، بلغة مغايرة وأساليب شعرية عذبة.
وافتتح القراءات الشاعر عمر حسين المقدي بقصيدة «محاولة للابتسام» التي زاد فيها الألم عن حاجة قلبه من الألم واللوعة وهو يتذكر وفاة أخيه، ليقطر حرفه شعوراً حزيناً، فيقول:
أَلَّا تـُخَـدِّشَ يَوْمًا كِبْـرِيَـاءَ أَبِـي
نَاشَدْتُكَ اللهَ يَا دَمْعًا تَشَـرَّبَ بـِي
بِالأُمْنِيَاتِ وَظَنٍ خَائِبٍ كَذِبِ
خُـذْنـِي إِلَى قِمَّةِ الأَحْـزَانِ مُـتَّـشِـحًا
أَشَفُّ رُوحًا وَجُـرْحِي بَـعْدُ لَـمْ يَـطِـبِ
لِأَيِّ جُرْحٍ أَعِرْنِي بَلْسَمًـا فَأَنَا
لِـيُـقْنِعَ النَّارَ أَنْ تَـخْشَـى مِنَ الـحَـطَـبِ
ثم ألقى قصيدة أخرى بعنوان «تلويحة» يستثير من خلالها كوامن الذكريات، ويدعوه الأمل إلى العودة لقريته مبرزاً إشارات عابرة عن اغترابه، وشوقه لأبنائه.
وقرأ الشاعر محمد نور دميرقصيدة «النور المبين» وعبر فيها بمفردات متجددة وحيوية عن محبته للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، فحلق في فضاء نوراني من الصور والأخيلة:
حباكَ اللـهُ منزلةً
تعزُّ بها على البشرِ
وقبل مجيئك المشهودِ
فاض الكونُ بالخطرِ
بوجهٍ ناضرٍ والنورُ
محجوبٌ عن القمرِ
فلاةُ العمرِ جدباءٌ
وأنـــــــــــــت وردتَ كالمطـــــــــــــــرِ
وقد قرأ قصيدة أخرى أظهرت شكوى المحبين، وهو يصف حاله مع من أحب، ليروي عن حلمه ويصور شجنه ببصيرة وعمق.
ثم كان ختام القراءات مع حسين هنداوي وقرأ قصيدة «إني ملاقٍ حسابيا» حيث صاغها بعيون الحلم والوجد، ناثرا عطر الشوق بأسلوب بديع:
ألا يا نسيم الروض بلـغ سلامــيا
لشمس الضحى آياً ونمقْ جوابِــــيا
سلامٌ يضوع المسك منه وشـــــذوه
أفانينُ ريحـانٍ يمــسنَ رواضِيــا
إذا أرسلتْ من قوسَهَا مائجَ السّنا
على ركنِ هذا الليلِ يرتـدُ ضَـاويا
واختتم قراءته بقصيدةٍ «حلاج على جبل الحب» التي تجيش فيها عاطفته بإيقاعات تشكل رؤيته للحب.
وفي نهاية الأمسية كرم الشاعر محمد البريكي الشعراء المشاركين ومقدمة الأمسية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yjtzfafd

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"