عادي

قصائد تنشد للجمال في بيت الشعر

16:43 مساء
قراءة دقيقتين
محمد البريكي يتوسط حضور الأمسية
الشارقة: «الخليج»
نظم بيت الشعر في الشارقة أمسية شارك فيها: أحمد عماد الدين، وروضة المكطف، وماجد عبدالله، وسليمان الزعبي، بحضور محمد عبدالله البريكي مدير البيت، قدمت الأمسية مريم كويس، التي عبرت عن امتنانها للدور الذي يؤديه بيت الشعر في الإضاءة على الكثير من النماذج التي تستمتع بإلقاء الشعر في أجواء تفاعلية.
وقد حلقت قصائد الشعراء في فضاء الجمال، واستطاعت أن تؤثر بفاعليتها في نفوس الحضور، حيث ركزت القصائد على إبراز الهم الإنساني وتراكماته في الحياة، بما يتسق مع تجارب الشعراء الذاتية، فاكتمل المشهد بالكلمات المضيئة التي تحمل عبق الإبداع.
افتتح القراءات الشاعر أحمد عماد الدين الذي قرأ في البداية قصيدة «صمتٌ مقيم»، يقول:
سأذودُ عني ما يداوي عِلَّتي
وأطيلُ صمتي فالكلامُ مؤجَّلُ
فهناك طيفُ الرّاحلينَ يقولُ لي
وأنا سُهامٌ في الظَّلامِ يُهروِلُ
لا يثقل الشعراءَ موتٌ مقبلٌ
هذا لأن الشاعريةَ أثقلُ
واستطاعت الشاعرة روضة المكطف أن تحشد معانيها الرقيقة في القصيدة الأولى التي قرأتها وحملت عنوان «أكبرُ الشعراء»:
من قال َ«إني شاعرٌ» فُتِحَت له
أبوابُ هذا البيتِ حيثُ البوصلة
ما أكثر الشعراء حين تعُـــــدّهم
وهم القلائلُ.. يا لهذي المعضلة
تكفي القصيدةُ أن تُخلَّـــدَ شاعراً
مرّ الزمان على يديه وقبّلهْ
وتميزت قصيدة «هذا أنا الأملُ الذي لا ينتهي» لماجد عبدالله بحس التفاؤل، يقول فيها:
النورُ في قلبي ووجهي مُشرِقُ
وعلى شِفاهي بَسمةٌ تترقرقُ
أرنو إلى العَليا بقلبٍ حالمٍ
كالطيرِ في جَوِّ السماءِ أُحلّقُ
وأسيرُ في الدُنيا وغُصنُ عزيمتي
صَلبٌ، وبابُ تفاؤلي لا يُغلَقُ
وقد عكست صور الشاعر سليمان الزعبي آخر شعراء الأمسية إيقاعات خاصة، تفاعل معها الجمهور، حيث قرأ في البداية مقطوعة شعرية - أعدها خصيصاً لمواجهة المتلقين - موسومة بعطر البلاغة والبيان، يقول فيها:
طـبـتم وطـاب بـنا الـلقاء بـكم كـما
طاب البيان على... النفوس الذائقة
مـعكم يـفوح مـن البلاغة عطرها..
تـبـقـى نـسـائـمها بــروحـي عالقة
مـعـكـم أرى بــرق الـقـوافي نـورهـا
يـمـتد مـن حـوران.. حـتى الشارقة
وفي الختام كرّم محمد البريكي، شعراء الأمسية ومقدمتها.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/4fcudhey

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"