إعداد: مصطفى الزعبي
كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة كورك الأيرلندية وكينجز كوليدج لندن البريطانية، ومعهد أبحاث فاتيبينفراتيلي في إيطاليا، أن مرض الزهايمر يمكن أن ينتقل بين البشر كعدوى عبر ميكروبات الأمعاء، التي تنتقل من شخص مريض إلى سليم من خلال الطعام مثل تناول اللحوم النية، أو غير المطبوخة جيداً والحليب الخام غير المبستر والمعقم، ومن خلال الخضراوات الملوثة غير المطبوخة.
وتظهر الدراسة المنشورة في مجلة «Brain» أن ضعف الذاكرة لدى الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر يمكن أن ينتقل إلى الأشخاص من خلال ميكروبات الأمعاء في التجارب على الحيوانات.
وقالت البروفيسور إيفون نولان من جامعة كورك الأيرلندية: «أجرينا اختبارات ذاكرة على نمو الخلايا العصبية الجديدة في منطقة الحصين بالدماغ، ورأينا أن الحيوانات التي تحتوي على بكتيريا الأمعاء من المصابين بمرض الزهايمر، أنتجت عدداً أقل من الخلايا العصبية الجديدة وكانت تعاني ضعف الذاكرة».
وأضافت:«عادةً ما يتم تشخيص الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر عند ظهور الأعراض المعرفية أو بعدها، وهو ما قد يكون متأخراً للغاية، على الأقل بالنسبة للنهج العلاجية الحالية». وأوضح الباحثون أن فهم دور ميكروبات الأمعاء في المرحلة المبكرة من المرض يفتح المجال أمام تطوير علاج جديد، أو حتى التدخل الفردي.
ومرض الزهايمر هو السبب الأكثر شيوعاً للخرف، وهو مصطلح عام يشير إلى فقدان الذاكرة والقدرات المعرفية الأخرى الخطيرة، بما يكفي للتدخل في الحياة اليومية، مع تقدم سكاننا في العمر، ومن المحتمل أن يصاب واحد من كل ثلاثة أشخاص ولدوا اليوم بمرض الزهايمر وفقاً للباحثين.
ويعمل الباحثون على تطوير استراتيجيات، لتعزيز شيخوخة الدماغ الصحية، وتطوير علاجات للمرض، من خلال استكشاف كيفية استجابة الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء، لتأثيرات نمط الحياة مثل النظام الغذائي، وممارسة الرياضة.
