عادي

معرض الشارقة للكتاب الأكبر عالمياً للعام الثالث توالياً

12:53 مساء
قراءة 4 دقائق
2
8
11

الشارقة: «الخليج»

سجل معرض الشارقة الدولي للكتاب، في دورته 42 التي اختتمت، أمس الأول الأحد، إنجازاً جديداً بإعلانه للعام الثالث توالياً أكبر معرض للكتاب في العالم على مستوى بيع وشراء حقوق النشر.

15

وحول هذا النجاح الاستثنائي قالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب: «فخورون بالتقدير والإشادة التي نالها المعرض في دورته الـ42 من الجهات المعنية بصناعة النشر العالمية، ومن الأفراد والزوار، فنجاح المعرض لا يترجم الاستراتيجيات الناجحة للهيئة وحسب، وإنما يجسد الإرث الغني الذي أسسه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على مدار الخمسين عاماً الماضية لبناء ثقافة الإبداع وتشجيع الحوار ودعم الابتكار، وبعد كل هذه الإنجازات الاستثنائية، نؤمن بأن رحلتنا في تقديم منصة واسعة للتعلم والتبادل الثقافي قد بدأت الآن، وستنمو هذه المنصة وتتطور بأقلام وأفكار المبدعين وكل العاملين في قطاع الصناعات الإبداعية من جميع أنحاء العالم».
 

1

 أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي للهيئة قال: «نتطلع إلى بداية دورة جديدة من المعرض في العام القادم، تسهم في ترسيخ المشهد الثقافي المتطور الذي تشهده إمارة الشارقة، بقيادة صاحب السمو حاكم الشارقة، انطلاقاً من إيمان راسخ بأن التميز العالمي الذي يحظى به المعرض يتطلب جهوداً مستمرة ومتواصلة على مدار العام، للوصول إلى إنجازات متجددة، جاء من أبرزها في دورة هذا العام تحقيق أعلى تمثيل عالمي بمشاركة 109 دول، وتسجيل تاريخ أكبر معرض للكتاب في العالم للعام الثالث على التوالي».
وأضاف العامري: «نفخر بأن يضيف المعرض كل عام منجزاً جديداً يسجل لإمارة الشارقة ودولة الإمارات، ويجسد صورة مشرفة عن الثقافة الإماراتية والعربية أمام العالم، ونعمل لاستمرار هذه المنجزات تحت قيادة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، لتظل الشارقة مركز صناعة المعرفة والإبداع، وبيت المثقفين والكتاب في العالم، لأننا نؤمن بأن ما تحققه الثقافة في وجدان المجتمعات أثره مستدام، وثماره دائمة، ومساهمته كبيرة في وصول البشر لتطلعاتهم وآمالهم التنموية والحضارية».
بدورها، قالت خولة المجيني، المنسق العام للمعرض: «كل عام نتقدم خطوات جديدة في أهداف كبيرة، وضعتها الشارقة تجاه صناعة الكتاب وتوسيع حجم مساهمة الصناعات الإبداعية في مشاريع التنمية في المنطقة، والمعرض هذا العام بما حققه من منجزات أثبت بأن الفرص أمام الناشرين وصناعة الكتاب في المنطقة والعالم لا حدود لها، وأن مركزية الشارقة على خريطة عواصم الثقافة في العالم أحد هذه الفرص التي ستنهض بالمعرفة وتنقل تحديات بناء مجتمعات من خانة التحديات إلى خانة الحلول والفرص، فما وصلنا له في أعداد الحضور، والمشاركين وعقود البيع وشراء الحقوق، يؤكد ثقة صنّاع الكتاب والقراء بالشارقة ورؤيتها البعيدة المدى».

1

 

1
2

 

1

 

*زخم
وشهد المعرض، الذي أقيم على مدى 12 يوماً تحت شعار «نتحدث كتباً»، وضم أكثر من 15 مليون كتاب في مختلف مجالات المعرفة والإبداع عرضها أكثر من 2,033 ناشراً من 109 دول حول العالم، استضافة نخبة من أعلام الفن والثقافة والإعلام، من أبرزهم الفنان كاظم الساهر، والإعلامي باسم يوسف، والكاتب النيجيري وول سوينكا، الحائز جائزة نوبل للآداب، والممثلة كارينا كابور، ورائدة الفضاء الأمريكية سونيتا ويليامز، والكاتب مالكوم جلادويل، وغيرهم من الأدباء والفنانين وقادة الرأي في المنطقة والعالم.
كما استضاف المعرض نخبة من الكتّاب العرب والعالميين، الذين حصلوا على جوائز أدبية مرموقة، مثل الروائية أحلام مستغانمي، والكاتب أحمد مراد، والشاعر الكويتي شريان الديحاني، وغيرهم، إضافة إلى أعلام الثقافة والأدب من الكتاب والمتخصصين الإماراتيين بمختلف القطاعات الثقافية والمعرفية.

7
10

وكرّم المعرض الكاتب والروائي الليبي إبراهيم الكوني، الذي كتب أكثر من تسعين كتاباً في مسيرته الأدبية، وكان أول من انضم إلى «وكالة الشارقة الأدبية»، حيث وقّعت الوكالة معه عقداً لإدارة حقوقه الأدبية، وتمثيله في جميع الأسواق العالمية، بمختلف لغات العالم.
وتحت شعار «خيال بلا حدود»، شهد جناح ضيف الشرف، كوريا الجنوبية، حضوراً كثيفاً من زوار المعرض، حيث قدم نظرة على تاريخ كوريا وحضارتها وإبداعها، من خلال برنامج ثقافي وفني غني، استضاف 25 شخصية كورية من أعلام الأدب والفن، قدموا 20 جلسة أدبية، إضافة إلى معارض فنية للأدب الكوري والكتب المصورة والقصص التراثية.

6

وأقيمت في المعرض أكثر من 1700 فعالية ثقافية وفنية، منها 460 فعالية ثقافية تناولت قضايا مهمة في الأدب، والترجمة، والاتصال، والفكر، والبحث والتاريخ. وعزّز المعرض العلاقات الثقافية بين الشارقة والبرتغال، باستضافة معرض تاريخي لـ«جامعة كويمبرا»، ضم 60 قطعة أثرية نادرة، من بينها مخطوطات، وكتب، ونقوش، وخرائط، وأدوات بحرية، وأعمال فنية، ومواد يومية.
وعزز المعرض دوره في ترسيخ دور المكتبات في نشر المعرفة، حيث وجه صاحب السمو حاكم الشارقة، بتقديم منحة مالية قدرها 4.5 مليون درهم لتزويد مكتبات الشارقة العامة بأحدث إصدارات دور النشر المشاركة في المعرض.

14
9

وأظهر المعرض دوره الريادي في قطاع النشر، حيث قدمت «المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر» تسهيلات مالية يصل مجموعها إلى 3 ملايين درهم، للناشرين الراغبين بإنشاء أو نقل مقر أعمالهم إلى المدينة، بتخفيض رسوم الانضمام بنسبة 90%.
وأتاح المعرض للجمهور فرصة التواصل مع صنّاع المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نظم ورش عمل وجلسات متخصصة في هذا المجال، تطرّقت إلى مواضيع مثل الشراكات مع المؤثرين، والذكاء الاصطناعي، ومستقبل التواصل الاجتماعي، والمحتوى المعزز بالذكاء الاصطناعي.

12
13
3

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bddcshap

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"