دبي: محمد إبراهيم، وسارة البلوشي
أكد عدد من الخبراء والأكاديميين، أهمية التنمية الاقتصادية المستدامة لبناء مدن المعرفة والقضاء على الفقر والبطالة والأمراض وحماية البيئة.
جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الأول لقمة المعرفة 2023، التي تضمن أربع جلسات متنوعة، وحملت الجلسة الأولى عنوان «بناء الغد: مخطط لإنشاء مدن المعرفة»، وتحدث فيها كل من د. يونس سكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات في المملكة المغربية، والدكتور عبدالله الدردري، الأمين العام المساعد، الأمم المتحدة، والمدير المساعد ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، البروفيسورة أمينة غريب فقيم، الرئيسة السابقة لجمهورية موريشيوس، وأدارت الجلسة شنتال صليبا أبي خليل، مذيعة أخبار في قناة سكاي نيوز عربية.
وركز المتحدثون على العديد من المواضيع أبرزها دور التنمية الاقتصادية في النهوض بمدن المعرفة وتطويرها، وعلاقة تحقيق أهداف التنمية المستدامة بتطور المدن، إضافة إلى إمكانية بناء مدن المعرفة اعتماداً على رأس المال البشري.
واكد الدردري أن المنطقة العربية تحتاج إلى نحو 5 تريليونات دولار لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، وأن السبيل الوحيد لتحقيق هذه الأهداف هو زيادة الإنتاجية، حيث إن معدل النمو وسطياً في المنطقة اليوم أقل من 3%، في حين أنها تحتاج للوصول إلى نسبة 4.5% لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
من جانبه، أكد د. يونس سكوري ضرورة وجود التصميم المؤسساتي المبني وفق نهج شمولي وتكاملي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مع اعتماد استراتيجيات تضمن تفاعلاً فعالاً ما بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني لضمان تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
تأثير كبير
أكدت البروفيسورة أمينة فقيم أن المعرفة لها تأثير كبير في حياة المجتمعات، وأنها تسهم في تعزيز التواصل وتفاعل المجتمعات، حيث يمكن للأفراد المستفيدين من المعرفة المشتركة تبادل الأفكار والخبرات، ما يعزز الفهم المتبادل ويؤدي إلى تعزيز التضامن الاجتماعي، وتمكين المجتمعات من مواجهة التحديات العالمية مثل تغير المناخ، والفقر، والأوبئة، من خلال تبادل المعرفة والابتكار.
العيش معاً
وركزت جلسة «العيش معاً بذكاء في الثورة الصناعية الخامسة»، والتي قدمتها الدكتورة هانا كريتشلو، مؤلّفة ومذيعة ومقدمة برامج حول علم الأعصاب، على دور علم الأعصاب في تقديم الابتكارات والتقنيات التي تعزز الثورة الصناعية الخامسة، ومفهوم واجهات الدماغ والحاسوب وتطبيقاتها في مختلف المجالات.
رحلة المعرفة
قال المهندس سالم المري مدير مركز محمد بن راشد للفضاء في تصريحات صحفية على هامش القمة إن رحلة المعرفة في المركز بدأت مع إرسال ثلاثة مهندسين إلى كوريا الجنوبية لمدة عشر سنوات ضمن برنامج نقل المعرفة التقنية إلى الدولة. وأشار إلى أن الفريق توسّع اليوم ليضم 250 مهندساً، لافتاً إلى أن خطوة نقل المعرفة إلى المهندسين شكّلت محوراً أساسياً في المركز، الذي أصبح يضم بعد ذلك قدرات عالية جداً مكّنته من توظيفها في بناء أقمار صناعية مختلفة، وإرسال رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية، وإنجاز مشروع مسبار الأمل، ومشاريع القمر.
