احتفل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، بدخول بلاده «عصراً جديداً من القوة الفضائية»، بعدما وضعت بلاده في المدار قمراً صناعياً لأغراض التجسس، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية، امس الجمعة، في وقت يعتزم فيه وزراء خارجية اليابان والصين وكوريا الجنوبية، الاجتماع الأسبوع المقبل.
واحتفل كيم جونغ أون، بحضور علماء وأفراد من عائلته ب«عصر جديد من القوة الفضائية»، ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية عن كيم قوله خلال زيارة لوكالة الفضاء الوطنية، إن عملية الإطلاق هذه تمثّل «ممارسة كاملة لحق الدفاع عن النفس».
وشدد كيم على أن قمر التجسس الصناعي سيساعد في حماية الشمال من «التحركات الخطرة والعدوانية للقوى المعادية»، ويفتح الطريق «لعصر جديد من القوة الفضائية» في البلاد. وأظهرت صور نشرتها بيونغ يانغ، الزعيم الكوري الشمالي، برفقة ابنته جو آي، وهو يشيد بالعلماء والمتعاونين في وكالة الفضاء التي تحوّل اسمها إلى «الإدارة الوطنية لتكنولوجيا الفضاء الجوي». وظهر كيم مرتدياً معطفاً جلدياً أسود، وهو يبتسم، ويحيّي الموظفين الذين ارتدوا الزي الرسمي، وبدوا جميعاً يصفقون بحماسة للزعيم، وابنته. ونشرت وسائل الإعلام الرسمية صوراً لكيم في حفل استقبال ضم موظفي ناتا، وكبار المسؤولين العسكريين والسياسيين، فضلاً عن ابنته، وزوجته، ري سول جو.
وقبل يومين، أعلنت كوريا الشمالية تعليق الاتفاق الذي أبرمته مع كوريا الجنوبية عام 2018 بهدف خفض التوتر العسكري، وفق ما أوردت وكالة يونهاب. وجاء هذا الإعلان بعد أن أعلنت كوريا الجنوبية أنها علقت الاتفاق جزئياً، وستستأنف عمليات المراقبة على طول الحدود رداً على إعلان بيونغ يانغ أنها أطلقت، بنجاح، قمر تجسس صناعياً.
في سياق متصل، يعقد وزراء خارجية الصين اليابان وكوريا الجنوبية، محادثات هي الأولى منذ 2019 ، على ما أعلنت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، امس الجمعة. وسيلتقي الوزراء بارك جين، ويوكو كميكاوا، ووانغ يي، في مدينة بوسان الجنوبية الساحلية، على وقع تزايد قلق بكين إزاء تنامي العلاقات الأمنية لطوكيو وسيؤول مع واشنطن.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، حذّر في وقت سابق هذا الشهر من العلاقات العسكرية بين كوريا الشمالية وروسيا «المتنامية والخطرة»، ودعا الصين حليفة بيونغ يانغ الرئيسية، إلى ضبط بيونغ يانغ المسلحة نووياً.
ويعتزم الوزراء في الاجتماع المرتقب «تبادل الآراء بشكل مكثف حول اتجاه تطوير التعاون الثلاثي، والأوضاع الإقليمية والدولية»، وفق بيان وزارة الخارجية الكورية الجنوبية. وسيمهد الوزراء أيضاً لقمة ثلاثية مستقبلية بين قادة الدول الثلاث.
ويأتي الإعلان عن هذا الاجتماع غداة إصدار محكمة كورية جنوبية أمراً يقضي بأن تدفع اليابان تعويضات إلى 16 امرأة، أُرغمن على العبودية لمصلحة الجيش الياباني خلال الحرب العالمية الثانية، الأمر الذي أثار استياء طوكيو.
وأمرت المحكمة بدفع نحو 200 مليون وون (نحو 141 ألف يورو) لكلّ واحدة من النساء، وبعضهن ممثَّلات بعائلاتهن بسبب وفاتهن.
ورداً على ذلك، قال وزير الخارجية الياباني، يوكو كاميكاوا، إن الحكم «يخالف بشكل واضح القانون الدولي والاتفاقيات بين البلدين»، مضيفاً أنه «غير مقبول على الإطلاق».
(وكالات)
