عادي
بدعم وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة

«يونيليفر» تقود حواراً حول تعاون القطاع الخاص بالعمل المناخي

18:58 مساء
قراءة 4 دقائق
دعم الحياد المناخي

دبي: «الخليج»
عقدت «يونيليفر»، الشركة العاملة في مجال السلع الاستهلاكية وصاحبة العلامات التجارية الشهيرة، الخميس، جلسة حوارية حول العمل المناخي، تحت شعار «تعزيز العمل المناخي المشترك لتحقيق الحياد المناخي»، في مصنع «يونيليفر» لمنتجات العناية الشخصية، ويقع المصنع، المعتمد من المنتدى الاقتصادي العالمي والقائم على تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، في مدينة دبي الصناعية، التابعة لمجموعة «تيكوم».

واستضافت الجلسة كبار قادة الفكر من القطاعات المعنية بالمناخ، بمن فيهم ممثلون عن الحكومة والصناعة والأوساط الأكاديمية والمنظمات غير الربحية، وهدفت إلى تبادل المعرفة والاستراتيجيات، حول طرق إزالة الكربون من سلاسل التوريد والقيمة، لخفض الانبعاثات العالمية لتحقيق الحياد المناخي، بحلول عام 2050، وتحقيق أهداف اتفاقية باريس، والحفاظ على هدف ال 1.5 درجة مئوية ضمن حدود الممكن.

وافتتح الحدث بكلمة رئيسية ألقاها عمر السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بدولة الإمارات، قائلاً: «إن الالتزام بتحقيق الحياد المناخي ليس مجرد هدف للمستقبل، ولكنه ضرورة ملحة للحاضر، وفي الوزارة، يتمثل أحد أهدافنا الرئيسية في التنمية الصناعية المستدامة، من خلال الابتكار والرقمنة. وملتزمون بقيادة التحول الصناعي، وصياغة السياسات التي تُسهم في تحقيق اقتصاد متنوع ومرن ومنخفض الكربون؛ وهي رحلة ستعتمد على التقنيات التحويلية، التي تقوم على أقوى المعايير وأفضل الممارسات المستدامة».

وحضر الحدث أسامة أمير فضل، وكيل الوزارة المساعد لقطاع المسرعات الصناعية في الوزارة.

  • مستقبل مستدام

وألقى كلمة افتتاحية محمد شرف، المدير التنفيذي للعمليات في مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، التابعة لدائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، تلتها جلسة نقاش شاركت فيها الدكتورة نوال الحوسني، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا). وركزت الجلسة، التي أدارتها تنزيد علم من شركة «إيرث ماترز للاستشارات»، على النهج الاستراتيجي لدولة الإمارات، لمضاعفة قدراتها في مجال الطاقة المتجددة ثلاث مرات، وتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.

وقالت نوال الحوسني: «إن اعتماد الطاقة المتجددة أمر بالغ الأهمية لبناء مستقبل مستدام. وتماشياً مع ذلك، وضعت دولة الإمارات أهدافاً بيئية طموحة، تهدف إلى خفض انبعاثاتها من ثاني أكسيد الكربون بنسبة 70%، وتعزيز كفاءة استخدام الطاقة بنسبة 40%، وتوليد 44% من طاقتها من مصادر الطاقة المتجددة، بحلول عام 2050.

وأضافت: «على الرغم من كونها مسيرة طموحة نحو تحقيق عالم صديق للبيئة، فإن خطواتها مهمه، فالقرارات والإجراءات التي نلتزم بها اليوم، ستحدد الإرث الذي سننقله إلى الأجيال القادمة».

وبعد الكلمات الاستهلالية، عُقدت جلسة نقاش أدارتها بريا سارما، رئيسة قسم الاستدامة في «يونيليفر» الشرق الأوسط والشؤون المؤسسية في الشرق الأوسط وتركيا، والتي سلطت فيها الضوء على الخطط والسياسات اللازمة لتحفيز العمل المناخي الجماعي. وضمّت الجلسة جميلة المير، المستشارة الأولى لأبطال الأمم المتحدة رفيعي المستوى في مجال تغير المناخ، ودومينيك ووجاي، النائب التنفيذي للرئيس وفريق القيادة في مجلس الأعمال العالمي للتنمية المستدامة، ومارينا أنتونوبولو، مدير إدارة المناخ والحفاظ على الطبيعة في جمعية الإمارات للطبيعة بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة «دبليو دبليو إف».

  • التحول الرقمي


وخلال النقاش، دعا دومينيك ووجاي الشركات إلى تبني استراتيجيات استدامة تشمل سلسلة القيمة بأكملها، وشدد على أهمية التحول الرقمي لدفع عجلة التطوير، بينما أشارت جميلة المير إلى الأثار المترتبة على الأعمال التجارية لأجندة مؤتمر الأطراف، وقدّمت رؤى حول أهمية محافظة الشركات على تنافسيتها في عالم متغير وواعٍ مناخياً. وشددت مارينا أنتونوبولو على الدور الرئيسي للقطاع الخاص في الحفاظ على الطبيعة، وأوضحت توافق تلك الجهود مع أهداف الاستدامة، وقدرتها على تعزيز مرونة الشركات على المدى البعيد.

وممثلاً عن مدينة دبي الصناعية، ألقى سعود أبو الشوارب، النائب التنفيذي لرئيس مجموعة تيكوم – القطاع الصناعي، كلمة ختامية أكد فيها على أهمية التقنيات المبتكرة والممارسات المستدامة في القطاع الصناعي، قائلاً: «خلال اجتماع العالم في مؤتمر (COP28) في دبي، لدعم العمل المناخي الإيجابي، يجب على القطاع الصناعي مواصلة السعي نحو تحقيق تحول يتماشى مع مستقبل الحياد المناخي. ومع وجود منظومة تضم أكثر من 800 من القادة المحليين والإقليميين والدوليين، تدعم مدينة دبي الصناعية هذا التحول، من خلال تشجيع الشراكات بين القطاعات، وتبادل المعرفة، والتعاون في إيجاد الحلول للتحديات. وملتزمون بالعمل مع شركائنا، ومنهم «يونيليفر»، لضمان أن يقوم القطاع الصناعي بدور محوري في تحقيق عالم مرن ومستدام».

وفي ختام الحدث، ألقى أحمد قادوس، رئيس سلسلة توريد منتجات العناية الشخصية في منطقة الشرق الأوسط وتركيا لدى «يونيليفر»، الضوء على أجندة الاستدامة الإقليمية، التي تتبناها الشركة وإنجازاتها، خصوصاً في مجال إقامة شراكات ناجحة، عبر سلسلة القيمة لديها ككل دعماً للعمل المناخي.

وقال قادوس: «نلتزم في «يونيليفر» بخفض الانبعاثات الناتجة عن عملياتنا بنسبة 100%، بحلول عام 2030، (مقابل عام 2015)، وبلوغ الحياد المناخي عبر سلسلة القيمة لدينا ككل، بحلول عام 2039، ما يؤكد حرصنا على مستقبل يتماشى مع العمل المناخي. ويشكّل مصنعنا لمنتجات العناية الشخصية في دبي، والذي كرّمه المنتدى الاقتصادي العالمي كأول منارة متقدمة للثورة الصناعية الرابعة في الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، شهادة على تفانينا الراسخ لتوظيف التكنولوجيا في دفع عجلة الكفاءة التشغيلية وضمان بصمة أكثر استدامة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yck35mmy

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"