قال محمد العريان، رئيس كلية كوينز في كامبريدج، إن المجلس الاحتياطي الفيدرالي «لديه مشكلة في التواصل مع معطيات السوق، بعد ما يقرب من أسبوع من إبقاء صناع السياسة أسعار الفائدة دون تغيير وكشفهم عن توقعات لمزيد من التخفيضات أعلى مما كان متوقعاً في السابق في عام 2024،» مشيراً إلى أن «المتداولين ومسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي لا يزالون على خلاف حول مسار السياسات المالية والاقتصادية».
وأضاف العريان في مقابلة مع تلفزيون «بلومبيرغ»: «الهدف الأساسي من اتصالات بنك الاحتياطي الفيدرالي هو القيام بأمرين: الأول هو الشفافية، والثاني هو تعزيز قوة التوجيه السياسي المستقبلي. وعوضاً عن ذلك يبدو أن اتصالات بنك الاحتياطي الفيدرالي تربك الناس، وأعتقد أن لدينا مشكلة حقيقية».
وبدأت عوائد سندات الخزانة انخفاضها الأخير الأربعاء الماضي، حيث رأى المستثمرون أوضح دليل حتى الآن على أن التغييرات النقدية أصبحت وشيكة.
وتتوقع أسواق المقايضة الآن تخفيضات في أسعار الفائدة بنحو ستة أرباع نقطة من بنك الاحتياطي الفيدرالي العام المقبل، حتى مع قيام سلسلة من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي برفض ما يعتبرونه توقعات السوق مفرطة في الحذر.
ومن وجهة نظر العريان، فإن «مثل هذا التحرك ذهاباً وإياباً يكشف عن خطأ من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي، وديناميكية يكون فيها السوق هو من يتخذ القرارات بدلاً من البنك المركزي».
وقال العريان: «إن تأثير توجه المتداولين نحو زيادة حيازتهم من السندات في أعقاب اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر سيكون بعيد المدى، وسيقف في طريق الجهود المبذولة لمكافحة الميل الأخير من التضخم». (بلومبيرغ)
