عادي

11 مليار دولار عائدات «التواصل الاجتماعي» من القاصرين

19:53 مساء
قراءة 3 دقائق

إعداد: مصطفى الزعبي

حققت شركات وسائل التواصل الاجتماعي مجتمعة 11 مليار دولار من إيرادات الإعلانات الأمريكية من القاصرين العام الماضي 2022، وفقاً لدراسة أجرتها جامعة هارفارد.

ووفقاً لدراسة جامعة هارفارد، حصل موقع يوتيوب على أكبر إيرادات الإعلانات من المستخدمين الذين يبلغون من العمر 12 عاماً أو أقل «959.1» مليون دولار، يليه إنستغرام «801.1» مليون دولار وفيس بوك «137.2» مليون دولار.

وفي الوقت نفسه، حقق إنستغرام أكبر إيرادات الإعلانات من المستخدمين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاماً «4 مليارات دولار»، يليه تيك توك «مليارا دولار»، ويوتيوب «1.2 مليار دولار».

ويقدر الباحثون أن سناب شات حصل على الحصة الأكبر من إجمالي إيرادات الإعلانات لعام 2022 من المستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً «41%»، يليه تيك توك «35%»، ويوتيوب «27%»، وإنستجرام «16%».

وقال الباحثون: إن «النتائج تظهر الحاجة إلى التنظيم الحكومي لوسائل التواصل الاجتماعي لأن الشركات التي تجني المال من الأطفال الذين يستخدمون منصاتها فشلت في التنظيم الذاتي بشكل هادف، ويشيرون إلى أن مثل هذه اللوائح، بالإضافة إلى زيادة الشفافية من جانب شركات التكنولوجيا، ويمكن أن تساعد في تخفيف الأضرار التي تلحق بالصحة العقلية للشباب والحد من الممارسات الإعلانية الضارة المحتملة التي تستهدف الأطفال والمراهقين».

وللتوصل إلى رقم الإيرادات، قدّر الباحثون عدد المستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً على «فيس بوك» و«إنستجرام» و«سناب شات» و«تيك توك» و«إكس» و«يوتيوب» في عام 2022، بناءً على البيانات السكانية من التعداد السكاني الأمريكي وبيانات المسح من مؤسسة «Common Sense Media» وبيو للأبحاث، ثم استخدموا بيانات من شركة الأبحاث «Insider Intelligence»، و«Qustodio»، وهو تطبيق الرقابة الأبوية، لتقدير إيرادات الإعلانات لكل منصة في الولايات المتحدة في عام 2022 والوقت الذي يقضيه الأطفال يومياً على كل منصة لتقدير مقدار إيرادات الإعلانات التي كسبتها المنصات من القاصرين في الولايات المتحدة.

وركز الباحثون والمشرعون الأمريكيون منذ فترة طويلة على الآثار السلبية الناجمة عن منصات التواصل الاجتماعي، والتي يمكن لخوارزمياتها المصممة بشكل شخصي أن تدفع الأطفال نحو الاستخدام المفرط، وهذا العام، قدّم المشرعون في ولايات مثل نيويورك ويوتا أو أصدروا تشريعات من شأنها الحد من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بين الأطفال، مشيرين إلى الأضرار التي تلحق بالصحة العقلية للشباب ومخاوف أخرى.

وعلى الرغم من أن منصات وسائل التواصل الاجتماعي قد تدعي أنها تستطيع تنظيم ممارساتها ذاتياً للحد من الأضرار التي تلحق بالشباب، إلا أنها لم تفعل ذلك بعد، وتشير دراستنا إلى أن لديها حوافز مالية هائلة لمواصلة تأخير اتخاذ خطوات ذات معنى لحماية الأطفال.

وقال برين أوستن، الأستاذ في قسم العلوم الاجتماعية والسلوكية بجامعة هارفارد وأحد كبار مؤلفي الدراسة: «لا تعلن المنصات عن مقدار الأموال التي تكسبها من القاصرين، وأعرب الآباء والخبراء منذ فترة طويلة عن مخاوفهم بشأن التسويق للأطفال عبر الإنترنت، وعلى شاشات التلفزيون، وحتى في المدارس، لكن الإعلانات عبر الإنترنت يمكن أن تكون ماكرة بشكل خاص لأنها يمكن أن تستهدف الأطفال ولأن الخط الفاصل بين الإعلانات والمحتوى الذي يبحث عنه الأطفال غالباً ما يكون غير واضح».

وفي ورقة سياسات لعام 2020، قالت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال إن الأطفال «معرضون بشكل كبير للتأثيرات المقنعة للإعلان بسبب مهارات التفكير النقدي غير الناضجة وتثبيط الاندفاعات».

وأشارت الأكاديمية إلى أن الأطفال والمراهقون في سن المدرسة قد يكونون قادرين على التعرف على الإعلانات، لكنهم في كثير من الأحيان غير قادرين على مقاومتها عندما تكون مدمجة في شبكات اجتماعية موثوقة، أو يتم تشجيعها من قبل المشاهير المؤثرين، أو يتم تقديمها بجانب محتوى مخصص.

ومع تزايد المخاوف بشأن وسائل التواصل الاجتماعي والصحة العقلية للأطفال، اقترحت لجنة التجارة الفيدرالية في وقت سابق من هذا الشهر تغييرات شاملة على قانون عمره عقود ينظم كيفية تتبع الشركات عبر الإنترنت للأطفال والإعلان عنهم، وتتضمن التغييرات المقترحة إيقاف تشغيل الإعلانات المستهدفة للأطفال دون سن 13 عاماً بشكل افتراضي والحد من إشعارات الدفع.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/mv6z9bxr

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"