عادي

«طفولة ثون 5» لدمج ذوي الإعاقة وتوعية المجتمع بقضاياهم

20:35 مساء
قراءة 4 دقائق
اهتمام وإشادة من الطلاب وأولياء الأمور بدور طفولة ثون في نشر الوعي بحقوق ذوي الإعاقة
جانب من الجلسة الإعلامية بمركز التدخل المبكر
جهود مركز التدخل المبكر يطور مهارات ذوي الإعاقة
تطوع طلاب المدارس

الشارقة: مها عادل
نظم مركز التدخل المبكر التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، الاثنين، اللقاء الإعلامي الخاص بفعالية «طفولة ثون 5» التي سينظمها المركز، الخميس المقبل في جزيرة العَلَم بالشارقة، بهدف دمج الطلبة ذوي الإعاقة، وتوعية المجتمع بقضاياهم وحقوقهم، وتنمية الشراكات المثمرة بين المدينة ومؤسسات المجتمع.
شارك في اللقاء الذي أداره رامي مجدي، مشرف وحدة النطق واللغة ومدير المركز العلاجي التابع للمدينة، وعدد من أولياء الأمور، إضافة إلى مديري المدارس والروضات والحضانات والمعلمين والطلاب المشاركين في «طفولة ثون 5»، بالإضافة إلى مجموعة من المتطوعين والمهتمين والزملاء الإعلاميين، حيث دار النقاش حول أهمية الخدمات التي يقدمها مركز التدخل المبكر للأطفال ذوي الإعاقة منذ عمر الولادة وحتى خمس سنوات، وأهمية التعاون المشترك بين المركز وأولياء الأمور والمدارس والحضانات والروضات في تحقيق أفضل النتائج.
وتحدث في اللقاء الإعلامي عدد من أولياء الأمور عن تجاربهم وأبنائهم في المركز والمدارس الدامجة، كما ناقش مديرو المدارس والروضات أهمية التنسيق والتعاون القائمَين مع المركز ودورهما في دمج الطلبة واكتشاف الحالات التي تحتاج إلى تدخل مناسب من خلال عمليات المسح التي يجريها فريق المركز متعدد التخصصات والتي تسهم في تقديم الخدمات للطلاب الذين يحتاجونها في وقت مبكر، بالإضافة إلى المداخلات التي أدلى بها طلاب المدارس المشاركون في الماراثون، وتحدثوا عن أهمية طفولة ثون والفعاليات التي تنظمها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في توعية المجتمع بقضايا وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وكيفية التعامل معهم.
وأكد محمد فوزي، مدير مركز التدخل المبكر، خلال الجلسة، أن الدورة الخامسة من فعالية «طفولة ثون» ستشهد مشاركة 2500 طالب وطالبة من مدارس الشارقة، إلى جانب زملائهم طلاب مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية من ذوي الإعاقة تحت إشراف المتطوعين المباشر، كما سيشارك فيها لاعب التنس المصري العالمي أنور الكموني، أول رياضي في العالم يعود إلى التصنيف العالمي للتنس بعد عملية زراعة النخاع العظمي، حيث يشارك الجميع في المسابقات الرياضية والترفيهية التي ستضمن محاكاة للإعاقة، ولا وجود لفائز أو خاسر في هذه المسابقات، لأن هدفها التوعية، لهذا فالجميع سيكون رابحاً فيها.
وأضاف: «ذوو الإعاقة يستحقون كل احترام وتقدير، وعلى جميع مؤسسات المجتمع أن تساهم في عملية الدمج، وقد حرصنا خلال الدورات السابقة، كما سنستمر في هذا الحرص، على نقل معلومات دقيقة لطلاب المدارس حول كيفية تقبل الاختلاف، وتقديم المساعدة المطلوبة لذوي الإعاقة عند الحاجة إليها، وترسيخ مفهوم أنهم جزء مهم ولا يتجزأ من المجتمع».
وأكد ريادة المدينة كأول مؤسسة في الدولة تقدم خدمات التدخل المبكر منذ العام 1994، حيث تقوم فلسفة المركز الخاصة على توجيه الاهتمام إلى مرحلة الطفولة المبكرة وترجمة مفهوم التدخل المبكر إلى عملية ثنائية تتضمن الوقاية من الإعاقة من جهة وبذل الجهود للحيلولة دون تطور حالة الضعف إلى إعاقة أو حالة الإعاقة إلى عجز.
وتحدث محمد فوزي عن الخدمات التي يقدمها المركز لطلابه، ومن أهمها المسح والكشف المبكر والتشخيص النمائي والتقييم النفسي التربوي، والإرشاد الأسري والتدريب المنزلي، والتدريب والتعليم (خدمات خاصة للأطفال الملتحقين)، والخدمات العلاجية المساندة والتي تشمل (خدمات النطق واللغة، الخدمات النفسية التربوية والاجتماعية، خدمات العلاج الطبيعي والوظيفي، خدمات مركز مدينة الشارقة للسمعيات والتقنيات المساندة والخدمات التمريضية)، وبرامج الإعاقة البصرية، الاستشارات والمتابعات التي تشمل (الاستشارات الفردية أو الجماعية ومتابعة الأطفال والخطط الانتقالية)، التدريب والتوعية المجتمعية (خدمات التدريب والتطوير والتوعية للموظفين والاختصاصيين والكوادر العاملة في المجال، طلاب المدارس والجامعات، توعية المجتمع)، برنامج الدمج (الأكاديمي والاجتماعي)، الأنشطة والخدمات المساندة (العلاج بالموسيقى، الأنشطة الرياضية والترفيهية، الأنشطة الفنية).
التجديد والتطوير
أعرب محمد فوزي لـ«الخليج» عن سعادته بحجم التطور الذي تشهده فعالية طفولة ثون، وقال: «نحرص في كل عام أن تتسع الفائدة لتشمل مزيداً من الفئات بالمجتمع، ولهذا فسوف تشهد هذه النسخة بعض التجديد والتطوير، حيث سيتم للمرة الأولى مشاركة طلاب الحضانات إلى جانب طلاب المدارس، حيث خفضنا سن الطلاب المشاركين ليبدأ من 3 سنوات، بدلاً من 5 سنوات وحتى 12 عاماً، لتحقيق مزيد من المكتسبات ونشر الوعي بين الأطفال الأصغر سناً».
وتابع: «ستتضمن الفقرات للمرة الأولي «أوبريتاً» استعراضياً يوضح فكرة الفعالية ويجسد آلية عمل المركز، ويعكس الرسالة المجتمعية التي نعمل على توصيلها للمجتمع، ومن التجديدات التي تمت إضافتها إلى برنامج المسابقات، منح الأطفال من ذوي الإعاقة فرصة للتسابق مع طلاب المدارس حسب الفئة العمرية، ليس بشكل منفصل كما تعودنا في الدورات السابقة من الفعالية، لتعزيز فكرة الدعم المجتمعي، وحث الجميع على القيام بدوره ومسؤوليته المجتمعية، ونحن سعداء بحجم الوعي المتزايد بين الصغار والكبار حول حقوق واحتياجات ذوي الإعاقة، وطموحنا تحقيق الدمج والتقبل غير المشروط للأطفال من ذوي الإعاقة، ولهذا تعتبر طفولة ثون فرصة ذهبية للتواصل والتقارب بين الأطفال بالمجتمع في إطار مناخ من اللعب والمرح والمشاركة وهي تمثل الوسيلة الأمثل للتقارب بين الأطفال».
مرح وبهجة
قالت أميرة أحمد، أم الطفل خالد إسماعيل من فئة التوحد وفرط الحركة، عن فوائد مشاركة ابنها في طفولة ثون: «هذه الفعالية المفيدة والممتعة أصبحت مناسبة سعيدة ينتظرها أبناؤنا، فهي تمنحهم وقتاً مستقطعاً من المرح والبهجة، إلى جانب أن مشاركة ابني بها كانت السبب في اكتشاف موهبته في الجري والمنافسة في المسابقات، ما نبهني لأهمية تطوير قدراته الرياضية، وبدأت أحلم أن يصبح بطلاً رياضياً عالمياً، خصوصاً أنني قرأت كثيراً عن قصص نجاح عالمية بمجال الرياضة لأشخاص من ذوي الإعاقة، ومن بينهم لاعب الكرة الشهير ميسي الذي عاني في طفولته بسبب التوحد».
وتضيف أم خالد: «أطالب بتوفير متخصصين لمعاونة الأطفال من ذوي الإعاقة في المراكز والأندية الرياضية وذلك لتسهيل التحاق أطفالنا بها ودمجهم وإعدادهم رياضياً وبدنياً بشكل جيد».

تكامل جهود أولياء الأمور مع المختصين
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/4da2997m

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"