قصائد تبحر في الشارقة

00:03 صباحا
قراءة دقيقتين

حين نذكر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي يفيض علينا عطاءً وفكراً ودعماً وحباً، ونذكر في مستهل الكلام إمارته الباسمة، نقول بكل يقينٍ وفخر: إنه ليس ثمة خوفٌ على الشعر في الشارقة، فالقصيدة محفوفة بالعطاء الكثير الذي لا يجف ولا ينتهي، والقصيدة تسرَحُ في كل جزءٍ من الأرض شارقةً بالحبور، وفاردةً كل أجنحة الشوق فيها، كفاتنةٍ سرّحت شعرها لحبيبٍ يقدر فيها الأصالة، ويهدي إليها كنوز الأوائلِ حين استفاقوا على صوت ديوانهم، إنه الشعر ديوان كل العرب.

وقد لا أبالغ إن قلت إن عطاءات صاحب السمو حاكم الشارقة أهدت إلى الشعر نبض الحياة لكي يستمر ويدهشَ فينا، وكي تستمر المنابر تصدح، تستقبل العازفين عليها بأنغامهم، وأحلامهم، فالحضور الذي لا يقدِّرُ إلا الجَميل من الشعر، حين تطوف به نسمةٌ عذبةٌ من فيوض القصيدة، قد يتشارك حين يصفق مندهشاً بالمعاني التي تخلب اللب، أو بابتكار الصُّوَر، وقد يتشارك في جلسات النقاش، يحاور أهل القصيدة، ماذا يقولون، كيف يصوغون أشعارهم، كيف يأتيهم الوحي إن جاز أن نطلق الوصف هذا عليهم، فإلهامهم يستحق التأمل حقاً، وحقاً أقول: الرؤى بعد شدو القصائد تفتح للمتلقي المساحة كي يتأمل ما قيل من أغنياتٍ ملونةٍ بالكثير من الفكر والدهشة الآسرة.

ومن يتتبع أو يمعن الفكر في مهرجان القصيدة يدرك أن القصيدة تقدر أن تجذب الناس، والشعر يقدر أن يقنع الروح بالشدو والسحر والكلمات التي لا تُسخّر إلا لمن وهب الله، هذا هو الشعر..صعبٌ على الناس تعريفه، فهو ليس كلاماً يقال بلا موهبة، وإن القليلَ من الشعر يكفي ليمنح للكون لوحته العاشقة، ثم يسمح للسرد أن يكمل القول، أن يستفيض بذكر التفاصيل أكثر دون اختزالٍ يكثف في الشعر، لكن أقول إن القصيدة تبحر من دون عواصف تمنعها عن بلوغ السواحل في الشارقة. فالعطاءات سادنة الوقت والجهد والقافية. ولصاحب السموّ حاكم الشارقة كل ما جاد به الشعر مما سبق، فهو داعم الإرادة والإدارة، ولذلك دام ماء القصيدة واستمر في جريانه، ليبقى شريان ديوان العرب نابضاً بالحياة.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/2p8h6mvv

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"