عادي

ميونيخ تودّع «القيصر» بكنباور باعث نهضة ناديها

17:45 مساء
قراءة 3 دقائق
ميونيخ تودّع «القيصر» بكنباور باعث نهضة ناديها
ميونيخ تودّع «القيصر» بكنباور باعث نهضة ناديها
ميونيخ تودّع «القيصر» بكنباور باعث نهضة ناديها
ميونيخ تودّع «القيصر» بكنباور باعث نهضة ناديها
غداة الاعلان عن وفاة «القيصر» فرانتس بكنباور، توافد العديد من سكان ميونيخ إلى شارع «سابينر شتراسه»، حيث يقع مقر نادي بايرن، على الرغم من الظروف المناخية الصعبة والبرد القارس، لتحية أسطورة كرة القدم الالمانية وملهم أجيال عدة.
لم تثنِ الحرارة المتدنية (8 درجات تحت الصفر) بعض السكان من التوجه إلى مقر النادي البافاري حيث حقق بكنباور إنجازاته المدوية في عالم الكرة المستديرة، بتتويجه بلقب كأس الأندية الأوروبية البطلة (دوري أبطال أوروبا حاليا) ثلاثة أعوام على التوالي (1974 و1975 و1976).
استذكر بوغدان بيكوتش، البالغ 45 عاماً وأحد مشجعي بايرن، إنجازات بكنباور، من أمام مقر النادي البافاري، قائلاً «في عام 1990، عندما أصبح بطلاً للعالم كمدرب، عندما كان يسير بمفرده، هذه الثواني، هذه الدقائق، هي ذكريات طفولتي مع بكنباور. هذا ما أستطيع أن أتذكره من طفولتي».
وتابع «من دونه، لن يكون هناك بايرن. من الصعب تخيّل بايرن بدون بكنباور. من الواضح أن بايرن سيستمر بدون بكنباور، لكن الأمر سيكون مختلفاً بعض الشيء».
وُضعت باقة من الزهور وشمعة عند مدخل النادي الذي ارتقى به بكنباور إلى مصاف أندية النخبة العالمية، بداية كلاعب إلى جانب المهاجم «المدفعجي» غيرد مولر والحارس سيب ماير في حقبتي الستينات والسبعينات، ثم كإداري إلى جانب أولي هونيس وكارل-هاينتس رومينيغه في فترة التسعينات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
واتشحت منصة «إكس» (تويتر سابقاً) والموقع الرسمي للنادي بالسواد حداداً على رحيل «القيصر»، في حين سيودّع، في لحظة عاطفية، 75 ألف متفرج أيقونة النادي عندما يستضيف بايرن على ملعبه «أليانز أرينا» نظيره هوفنهايم مساء الجمعة.
ولم يتم بعد تحديد موعد ومكان مراسم جنازة بكنباور الذي «رقد بسلام» الأحد محاطاً بعائلته في مدينة سالزبورغ النمسوية عن عمر ناهز 78 عاما.
قال رومينيغه، عضو مجلس الرقابة في بايرن، خلال مقابلة لصحيفة بيلد المحلية «عالم كرة القدم وخارجه ينعي صديقنا فرانتس. على بايرن امتناناً وتخيلداً لذكراه تنظيم مراسم جنازة له في هذا الملعب (أليانز أرينا) الذي لم يكن ليرى النور من دون الجهود التي بذلها».
وبالفعل، ينظر البعض إلى «أليانز أرينا» كإرث من بكنباور الذي كان يرأس حينها النادي واتخذ قرار تشييده وامتلاكه (لفترة مع ميونيخ 1860) بدلاً من البقاء في الملعب الأولمبي الذي تم بناؤه لاستضافة الألعاب الأولمبية عام 1972.
خصّصت الصحف الألمانية صفحاتها الأولى لرحيل «القيصر»، فنشرت بيلد مجموعة من الصور تلخّص مسيرته: صورة رفعه كأس العالم بقميص ألمانيا الغربية عام 1974، وثانية له على العشب في الملعب الأولمبي في روما بعد التتويج العالمي كمدرب، وثالثة يحمل فيها الملصق الخاص بمونديال 2006 الذي استضافته ألمانيا بفضل جهوده.
  • الشخصية المضيئة
من ناحيتها، فضّلت صحيفة «زود دويتشه تسايتونغ» تسليط الضوء على اللقب الأقل شهرة لبكنباور وهو «لشت غشتالت» أي «الشخصية المضيئة»، بدلاً من «القيصر» الذي اطلق عليه خلال نهائي كأس ألمانيا عام 1969 ضد شالكه، ونال شهرة عالمية بعد صورة له التقطها في فيينا عام 1971 إلى جانب تمثال إمبراطور النمسا فرانسوا-جوزيف الأول.
خلف هذه الكلمة التي من الصعب ترجمتها، تكمن فكرة أن أعظم لاعب كرة قدم ألماني في التاريخ، وحتى أعظم رياضي ألماني، استحوذ على الضوء أينما كان ونقله كمصدر إلهام للجميع، وتحديداً لكرة القدم الألمانية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/5n6uyjpf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"