عادي
الشباب الأكثر عرضة.. وأخطرها تقع عند التقاطعات

6 عوامل تسهم بارتفاع حوادث المركبات.. و6 نصائح لتجنبها

12:23 مساء
قراءة 6 دقائق
دبي: حازم حلمي

تعد حوادث الطرق مصدر قلق للصحة العامة، ويمكن أن تحدث لأي شخص في أي مكان بالعالم، ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإنها تحصد أرواح نحو 1.35 مليون شخص سنوياً، بينما تصيب أكثر من خمسين مليوناً بإصابات بالغة أو متوسطة، تنجم عنها إعاقات دائمة أو مؤقتة.

تلعب التركيبة السكانية دوراً مهماً في حوادث الطرق، بعض الفئات أكثر عرضة للحوادث من غيرها، من المرجح أن يتعرض السائقون الشباب للحوادث أكثر من أقرانهم من الأعمار المختلفة؛ حيث يواجه السائقون الذين تراوح أعمارهم بين 16 و24 عاماً خطراً أكبر للحوادث المميتة، مقارنة بالفئات الأخرى.

يتم تصنيف حوادث الطرق، بناء على أسبابها، وكل نوع له مجموعته الخاصة من الأسباب والعوامل التي تسهم به، وتعد تصادمات الطرف الخلفي من أكثر الأنواع شيوعاً، وتحدث عندما يضرب السائق السيارة التي أمامه، فمن الممكن أن تحدث الاصطدامات الخلفية، بسبب القيادة المشتتة أو السرعة الزائدة. تعد الاصطدامات الأمامية؛ حيث تصطدم مركبتان من الأمام، من أشد أنواع الحوادث، ومن مسببات هذا الاصطدام القيادة تحت تأثير الكحول أو التشتت.

بينما الحوادث الجانبية عندما تصطدم مركبتان من جانب إلى آخر، هي أقل حدة من الاصطدامات وجهاً لوجه، ومع ذلك تسبب إصابات، وتلفاً في المركبات، وتحدث نتيجة لتنقل غير مناسب من حارة إلى أخرى من دون إعطاء إشارة انتقال قبل التنقل، أو فشل قائد المركبة في فحص النقاط العمياء.

الصورة

تحدث الاصطدامات الجانبية، عندما تصطدم مركبة بأخرى من جانبها، ويحدث هذا في الأغلب عند التقاطعات، ويمكن أن تكون هذه الحوادث خطرة، لأن جوانب المركبات، توفر حماية أقل من المقدمة أو الخلفية، يمكن أن تدفع قوة الاصطدام المركبة المصابة إلى الاصطدام بالعديد من المركبات، أو أن تصطدم بالجدار الأسمنتي الموجود عند التقاطع.

وأخطر الحوادث والتي في الأغلب تؤدي إلى وفيات أو إصابات خطرة جداً، هي عندما تنقلب المركبة على سقفها أو جانبها، ومن مسببات الانقلاب، السرعة الجنونية، وعدم قدرة السائق على التحكم في المركبة، والتجاوز غير الصحيح، وتبلل الشوارع من المطر، وغيرها من العوامل.

  • العوامل المساهمة

هناك العديد من العوامل التي أسهمت وما تزال تسهم في العديد من حوادث الطرقات، والتي نراها بشكل يومي تقريباً، وإليك أمثلة على بعضها.

  1. القيادة المشتتة: إن القيادة المشتتة يقع بسببها العديد من الحوادث يومياً في جميع دول العالم، ومن أسبابها التي يقع فيها معظم السائقين، استخدام الهاتف المتحرك أثناء القيادة، وتفقد الواتس آب والرسائل النصية، وتصفح الإنترنت، وأيضاً الأكل والشرب، أو التحدث إلى من في المركبة؛ لذلك يجب أن تكون على دراية تامة بمحيط مركبتك، والنظر دائماً إلى المرآة، وتجنب الانحرافات المفاجئة، وركز أكثر في الطريق.
  2. القيادة تحت التأثير: يمكن أن تسهم القيادة تحت تأثير الكحول، أو تحت تأثير الحزن أو الغضب أو الفرح، إلى جانب القيادة غير القانونية في حوادث الطرق، إذا كنت في حالة من التي ذكرت، عليك أن تستعين بسائق خاص أو تستقل مركبة أجرة أو أي وسيلة من وسائل النقل العامة المتنوعة، حتى لا تؤذي نفسك والآخرين.
  3. السرعة الزائدة: القيادة السريعة تسبب آلاف الحوادث على الطرق سنوياً، بينما السرعة المحدودة تساعد في المحافظة على سلامة السائق ومن معه، وأيضاً المركبات الأخرى ومن يسيرون على جانب الطريق، بينما يمكن أن يؤدي تجاوز السرعة المحدودة إلى عواقب وخيمة؛ حيث تعرض حياتك وحياة مستخدمي الطريق للخطر.
  4. القيادة المتهورة: هي القيادة بشكل خطر أو بلا مبالاة، ويقوم بها جيل الشباب على وجه الخصوص، لاستعراض مهاراتهم أمام المركبات الأخرى، أو عندما تتم مطاردتهم من الشرطة، وعواقبها وخيمة؛ حيث يمكن أن يتم تجاوز المركبات من كتف الطريق أو تجاوز الإشارة الحمراء، وبالتالي تؤدي إلى حوادث مميتة، خاصة إذا كان هناك عمال على الطريق أو كانت مركبات في التقاطع لحظة التجاوز.
  5. أحوال الطقس: يمكن أن تسهم الأحوال الجوية في حوادث الطرق، الأمطار الغزيرة أو الثلوج أو الجليد تؤدي إلى صعوبة التنقل في الطرق، تحدث الآلاف من الوفيات، بسبب سوء الأحوال الجوية كل عام؛ لذلك كن دائماً على دراية بظروف الطقس أثناء القيادة، اضبط قيادتك، عندما تكون ظروف الطريق سيئة، يمكن أن تظهر العديد من الحفر أو اختفاء الرصيف؛ بسبب الأمطار أو الثلوج، وأيضاً تكون الإضاءة غير كافية.
  6. أعطال المركبة: يمكن أن تسهم أعطال المركبة في حوادث على الطرقات، وتشمل على سبيل المثال، انفجار الإطارات، أو حدوث أعطال في الفرامل أو المحرك، أو انتهاء عمر البطارية، وغيرها العديد من مسببات الأعطال؛ لذلك يجب على قائد المركبة صيانتها بانتظام بين الفينة والأخرى، حتى لا يتعرض لحوادث مميتة أثناء القيادة.
  • الوقاية والحلول

من أجل وقاية نفسك ومن معك في المركبة أو الآخرين في الطريق، يجب أن تحسن من قيادتك، إلى جانب أن تكون ظروف الطريق ملائمة للقيادة، وأيضاً صيانة المركبة أولاً بأول، إليك نصائح قد تعزز من سلامة المركبة.

  1. اتبع قواعد المرور: من المهم الالتزام بقواعد المرور، لأنها تساعد في المحافظة على سلامة السائقين ومستخدمي الطريق الآخرين، ويعد اتباع السرعة المحددة على الطريق أمراً ضرورياً، وتقليل السرعة يجعل من السهل ظهور ردة فعل قوية في حال وقعت المخاطر، بينما السرعة الزائدة تزيد من تأثير الاصطدام واحتمالية حدوث إصابات خطرة أو وفيات.
  2. الإشارة الحمراء: إن الوقوف عند الإشارة الحمراء أمر بالغ الأهمية، لأنه يضمن أن جميع المركبات لديها فرص متساوية لعبور التقاطع بأمان، كما أن إعطاء إشارة انتقال قبل الانعطاف يسمح لمن خلفك بتوقع تحركاتك والتكيف معها، وعدم استخدام المؤشرات، يؤدي إلى الارتباك، لأنه يجعل من الصعب على الآخرين توقع أفعالك، ما يؤدي إلى وقوع حوادث محتملة.
  3. أحزمة المقاعد: يمكن أن تمنع أحزمة المقاعد الركاب من الخروج من المركبة أثناء الحوادث، أو الاصطدام بالزجاج الأمامي، أو الاصطدام بالركاب الآخرين.
  4. تجنب القيادة المشتتة: القيادة المشتتة هي سبب رئيسي للحوادث، من المهم التركيز على مهمة القيادة ولا شيء آخر، ضع كل الأجهزة الإلكترونية بعيداً عنك، وخاصة هاتفك، وامتنع عن تعدد المهام أثناء القيادة، لماذا؟ لأن الكثير من الناس يعتقدون أنه يمكنهم القيام بمهام متعددة في وقت واحد، وهذا أمر خطر للغاية، فهو يسلب تركيزك في القيادة على الطريق، ويمكن أن يؤدي إلى وقوع حادث، من الأفضل تحضير كل شيء قبل البدء في القيادة، مثل تعديل المقعد، والرد على الاتصالات أو رسائل البريد أو الواتس أب أو الموسيقى.
  5. انتبه للطريق: تجنب أحلام اليقظة أثناء القيادة، من الضروري أيضاً الحد من المحادثات مع الركاب، بينما يمكن أن تكون المحادثات ممتعة، لأنها تشتت الانتباه وقد لا تستطيع الوصول إلى الطريق التي تريد الدخول إليها أو الخروج منها، وامتنع عن الانخراط في محادثات طويلة واجعلها قصيرة نسبياً.
  6. راحة منتظمة: خذ فترات راحة منتظمة إذا كنت تقود السيارة لفترة طويلة، أو على سفر، قد تكون ساعات العمل الطويلة خلف عجلة القيادة متعبة وتؤدي إلى الإرهاق، يجب التوقف بشكل متكرر في مناطق الراحة، أو محطات البنزين، لتناول القهوة أو الوجبات الخفيفة للبقاء في حالة نشطة.
     
  • ماذا تفعل في حالة وقوع حادث طريق؟
     
  1. ابقَ هادئاً ولا تنزعج: حتى لو كان الموقف محزناً، يمكن أن يؤدي الذعر إلى قرارات خطأ، وأول ما عليك القيام به، هو فحص نفسك والركاب بحثاً عن إصابات وتأكد من سلامة الجميع، إذا كانت هناك إصابات، اتصل للحصول على المساعدة الطبية على الفور، من الضروري تجنب محاولة نقل أي شخص مصاب قبل أن يقوم الأطباء بفحصه.
  2. اتصل بالشرطة: من المهم الاتصال بالشرطة، يمكنهم المساعدة في توثيق مكان الحادث ومقابلة الشهود، سيكون التقرير مفيداً أيضاً لأغراض التأمين، علاوة على ذلك، قد تؤدي مغادرة مكان الحادث من دون إذن من السلطات إلى فرض رسوم أو غرامات.
  3. المشورة القانونية: من الضروري طلب المشورة القانونية بعد وقوع الحوادث، من ناحية التعويض عن الأضرار التي لحقت بك أو بالمركبات الأخرى، وما الآثار التي تترتب على هذا الحادث.
  4. تبادل المعلومات: يجب أن تتبادل المعلومات مع السائق الآخر بعد وقوع الحادث، وتتضمن المعلومات؛ الاسم ومعلومات الاتصال ومزود التأمين ورقم البوليصة ورخصة القيادة، إضافة إلى ذلك، التقط صوراً للمشهد، واجمع أكبر قدر ممكن من الأدلة، من المهم أيضاً أن تظل موضوعياً وهادئاً ومهذباً عند التحدث مع السائق الآخر.
  5. اتصل بشركة التأمين: يجب إخطار مزود التأمين الخاص بك بجميع التفاصيل المحيطة بالحادث وأي معلومات إضافية قد تساعد في عملية مطالباتهم، إذا كنت تقدم شكوى ضد بوليصة تأمين سائق آخر، فقد تحتاج إلى تقديم أدلة إضافية لدعم قضيتك.

ونصيحة لقائد المركبة انتبه للطريق فهناك من ينتظرك، أولادك أو زوجتك أو أهلك، أو أصدقائك.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/c5pvs4zw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"