عادي
في منتدى دافوس 2024

جلسة «كيف يصنع قادة المستقبل» تركز على أهمية إدارة المواهب واجتذابها

12:55 مساء
قراءة دقيقتين
دافوس:
«الخليج»
ركز البروفيسور ميشيك بيسكورسكي، أستاذ الإستراتيجية الرقمية والتحليل والابتكار وعميد منطقتي آسيا وأوقيانوسيا في المعهد الدولي للتطوير الإداري IMD، خلال جلسة عُقدت في جناح الإمارات، ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي 2024، على عملية أهمية إدارة المواهب وكيفية اكتشافها واجتذابها وتطويرها بما يصب في مصلحة العمل.
وتناولت الجلسة التي حملت عنوان «كيف يتم صنع قادة المستقبل» نماذج إدارة المواهب المعتمدة على التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي التي من شأنها أن تساعد الجهات والمؤسسات في القطاعين العام والخاص على تحسين عملية إدارة المواهب، عبر وضع إطار لتخطيط وتنفيذ استراتيجيات إدارة المواهب وتحديد فرص التحسين بما يمكن من بناء مواهب وقوة عاملة قوية تسهم في تحقيق النجاح في بيئة الأعمال التنافسية.
وتأتي هذه الجلسة في ظل اهتمام دولة الإمارات المتزايد، بجذب المواهب واستبقائها في مختلف المجالات والتخصصات بما يدعم سوق العمل والاقتصاد الوطني ويرفع تنافسية الدولة وريادتها واحدةً من أفضل دول المنطقة والعالم، على مؤشر تنافسية المواهب العالمية.
كما تتزايد أهمية المواهب الواعدة والمتخصصة، في ظل حالة النمو المتسارع في شتى قطاعات الاقتصاد الوطني الإماراتي وهو ما يتطلب رفد هذه القطاعات بمؤهّلين ومناسبين بما يضمن تحسين الأداء وحفاظ سوق العمل الإماراتي على تنافسيته.
وخلال الجلسة، شدد بيسكورسكي، على أن جذب الكفاءات الصحيحة يشكل تحديّاً استراتيجياً للمؤسسات، مضيفاً أن التعرف إلى المواهب يتطلب نماذج عمل قوية تشمل محاور عدة على رأسها النواحي السلوكية والاستراتيجية.
وأشار إلى أن أفضل النماذج تتبع ثلاثة سلوكات أساسية ومهمة هي المعرفة، والدافع، والمشاركة الإيجابية في السلوكيات الصحيحة.
وأوضح أن عملية تبنّي سلوكات صحيحة وإيجابية تسهم في دعم التوجه الاستراتيجي لبيئة العمل، وتعزز انتشار القيم والثقافة الوظيفية، ومن ثم خلق مناخ إيجابي قادر على دفع عجلة التطوير البشرية والعلمية في المؤسسة.
وتتعلق عملية إدارة المواهب بشكل أساسي بتوقع الأداء في المستقبل، حيث ينبغي رسم تصور متكامل على مدار فترة وجود الموهبة في المؤسسة، حيث تتيح أدوات التقييم الحالية بشكل جزئي توقع الأداء الوظيفي، إلا أنه مع تداخل عملية إدارة المواهب تبرز الحاجة إلى ضرورة تحسين أدوات التقييم لاسيما تلك المعتمدة على تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
ومن النواحي المهمة التي يجب أن تلقى المزيد من الاهتمام، عملية تحديد واختيار المواهب المرشحة للنمو والتطوير بشكل كبير، وذلك لإدارة مسارهم نحو المناصب القيادية المستهدفة.
وأضاءت الجلسة على أهمية تطوير بيئة داعمة تسمح للمواهب الواعدة بالنمو، عبر نهج شامل يساعد الأفراد على صقل المهارات وتعزير روح الابتكار التي يمكن أن تدعم التنافسية. وفي هذا السياق يمكن استخدام بيانات متكاملة مدعومة بمجموعة من الأدوات والبرامج التكنولوجية المتطورة التي تسهم في تطوير عمليات التقييم والاختيار ورسم مسار النمو الوظيفي.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/y8srjwnb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"