عادي
خلال الاجتماعات السنوية في «دافوس»

الإمارات تؤكد ضرورة تحرير التجارة الدولية كمحفز حيوي للنمو

13:41 مساء
قراءة 3 دقائق
دبي: «الخليج»

أكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، أهمية التجارة كمحور أساسي لتحفيز نمو الاقتصاد العالمي، وضرورة العمل على تحديث سلاسل التوريد لمواجهة التحديات الراهنة.
جاء ذلك خلال مشاركة الزيودي في الاجتماعات السنوية للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، والتي تستهدف حشد الجهود لدعم مبدأ حرية تدفق تجارة السلع والخدمات واتخاذ الخطوات اللازمة نحو تسريع اعتماد التكنولوجيا بهدف تحفيز التبادلات التجارية، وضمان إتاحة مقومات الوصول المتساوي وغير المقيّد إلى نظام التجارة العالمي لكل الدول.
وأشار الدكتور ثاني الزيودي إلى النجاحات التجارية التي حققتها دولة الإمارات في عام 2022، بما في ذلك قيمة الصادرات القياسية، وحجم التجارة الذي تجاوز 1.6 تريليون درهم للمرة الأولى في تاريخ الدولة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام، إضافة إلى اختيار دولة الإمارات لاستضافة المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية (MC13) خلال الربع الأول من عام 2024، ما يعزز مكانة دولة الإمارات كبوابة تجارية للعالم ويرسخ دورها الريادي والقيادي في إصلاح نظام التجارة الدولية.

  • رؤية إيجابية

وحرص على مشاركة رؤيته الإيجابية خلال الاجتماعات الوزارية التي عقدها مع كل من يوليا سفيردينكو، النائب الأول لرئيس الوزراء ووزيرة الاقتصاد في أوكرانيا، وبان سوراساك، وزير التجارة في كمبوديا، حيث تجري دولة الإمارات مفاوضات مع هاتين الدولتين بشأن عقد اتفاقيتي شراكة اقتصادية شاملة مع كل منهما.
كما التقى الزيودي جوزيف سيكيلا، وزير الصناعة والتجارة في جمهورية التشيك، وألفريدو باسكوال، وزير التجارة والصناعة في الفيلبين، وحجة لحبيب وزيرة الخارجية والشؤون الأوروبية والتجارة الخارجية والمؤسسات الثقافية الاتحادية في بلجيكا، ورياض مزور وزير الصناعة والتجارة في المغرب.
وأجرى الدكتور ثاني الزيودي محادثات أيضاً مع ربيكا جرينسبان، الأمينة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، حيث تستضيف دولة الإمارات منتدى الاستثمار العالمي الثامن في العاصمة الإماراتية أبو ظبي في أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
كما التقى بقادة الأعمال والرؤساء التنفيذيين لعدد من الشركات العاملة في قطاعات متنوعة، منها الأسهم الخاصة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي والأدوية والخدمات المالية.

  • فرصة جيدة

وقال الدكتور ثاني الزيودي، إن الاجتماعات السنوية للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس توفّر فرصة جيدة لتحقيق التوافق في آراء المجتمع الدولي بشأن القضايا المتعلقة بالتجارة والاستثمار. وتابع: «في ظل مناخ اقتصادي عالمي مملوء بالتحديات، تتمسك دولة الإمارات، تنفيذاً لرؤية قيادتها الرشيدة، بنهجها الاقتصادي المنفتح، والطموح والحيوي، والذي يسعى إلى التواصل مع كل دول العالم لتحفيز التجارة العالمية وتعزيز دورها في دعم الاقتصاد العالمي».

الصورة

 

وأضاف إن مركز الثقل الاقتصادي العالمي يتحوّل بشكل تدريجي نحو الجنوب والشرق، ونحن في قلب هذا التطور. وفي النصف الأول من عام 2022، شهدت منطقة الشرق الأوسط أعلى معدل للنمو التجاري السنوي على صعيد العالم بنسبة 74%، ونحن نؤمن بأن أجندتنا الخاصة بالتجارة الخارجية قادرة على الاستمرار في تسهيل التجارة العالمية.
وقال: «نريد أن نشكّل جسراً للقطاع الخاص، عن طريق الدفع نحو عقد الشراكات التجارية الجديدة، وتعزيز الاستثمار الأجنبي المباشر، واستقطاب المواهب، والمساعدة على إيجاد الروابط بين الاقتصادات الأسرع نمواً في العالم. ولهذا السبب نعمل مع المنتدى الاقتصادي العالمي لدراسة الطرق الأفضل لإدخال التكنولوجيا إلى النظام التجاري العالمي، وقيادة هذا التغيير. وفي الوقت الذي يشعر فيه الكثيرون بالقلق من تراجع العولمة، نحن نتطلع إلى دفع عجلة التوسع الاقتصادي العالمي بما يصب في صالحنا جميعاً».

  • حدث عالمي

وضمن فعاليات هذا الحدث العالمي البارز، شارك ثاني الزيودي في حلقة نقاشية بعنوان «تكنولوجيا التجارة تتلاقى مع التكنولوجيا المالية» TradeTech Meets FinTech، والتي جمعته بكل من نغوزي أوكونجو إيويالا، المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، ومختار ديوب، المدير العام لمؤسسة التمويل الدولية، وبيغي ألفورد، نائب الرئيس التنفيذي ومدير المبيعات العالمية لشركة PayPal.
وتمحورت الجلسة حول التأثير الذي يمكن أن يفرضه التحوّل إلى رقمنة سلاسل التوريد والمعاملات المالية الدولية في التجارة العالمية، وقدرته على جعل عمليات التجارة والتمويل والمدفوعات أكثر سهولة وموثوقية. وجاءت المناقشات على خلفية توقيع دولة الإمارات مذكرة تفاهم مع المنتدى الاقتصادي العالمي لدعم إطلاق المبادرة الإماراتية «تكنولوجيا التجارة»، والتي تسعى لتسريع دمج التكنولوجيا المتقدمة في نظام التجارة العالمي.

الصورة

يشار إلى أنه بعد النمو السنوي القياسي الذي شهدته التجارة العالمية، حيث تجاوزت قيمتها الإجمالية 32 تريليون دولار أمريكي، وفي ظلّ بلوغ عمليات شحن الحاويات العالمية أعلى مستوى لها على الإطلاق في أغسطس/ آب 2022، قلصت منظمة التجارة العالمية توقعاتها بشأن النمو في هذا القطاع إلى 1% فقط، فيلعام 2023، بسبب عوامل عدّة، مثل زيادة مخاطر التراجع الناجم من التضخم، والإنفاق الاستهلاكي وأزمة الطاقة المستمرة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mamspms9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"