عادي

الوجه الآخر للرأسمالية الأمريكية

22:37 مساء
قراءة دقيقة واحدة
غلاف

«لا بأس من الغضب على الرأسمالية» هو كتاب لبرني ساندَرز عضو مجلس الشيوخ الأمريكي، ترجمة وتقديم د. محمد جياد الأزرقي، وصدر عن «ناشرون» ويحتوي على 10 فصول ومقدمة. وهو ليس مجرّد نقد للمجتمع الأمريكي الحديث والرأسمالية التي تشكّل حياته. إنّه يقدّم مخطّطاً للتغيير التدريجي على المستويين الاقتصادي والسياسي. ويدعو لثورة سياسية يجتمع فيها العمّال للنضال من أجل حكومة تمثل جميع الأمريكيين وليس فقط 1%، لأن ساندَرز يريد حكومة تتبنّى اعتقاد روزفلت بأن تضمن الدولة الحقوق الاقتصادية لجميع مواطنيها.

يبدأ بسرد قصة عدم المساواة في توزيع الثروة بالبلاد معزّزاً بالأرقام والأدلة لوصف الحالة قبل وباء كوفيد. يمضي للقول إنه سيطر 3 أشخاص فقط من أصحاب المليارات، وهم جف بيزوس وبِل كيتز ووارِن بُفِت، على ثروة تعادل مجموع ما يمتلكه النصف الأدنى من سكان الولايات المتحدة. وخلال الوباء، ازدهرت حظوظهم بشكل هائل، فشهدت البلاد واحدة من أسرع حالات الازدهار في إعادة توزيع الثروة إلى أعلى في التاريخ العالمي. فبينما كان معظم الأمريكيين منخرطين في «التضحية المشتركة» التي فرضتها «كورونا» زادت ثروة ما يقرب من 725 مليارديراً أمريكياً بمقدار 2071 ترليون دولار بين 18 مارس/آذار 2020 لغاية 15 أكتوبر/تشرين الأول من 021، أي من حوالي 2.947 ترليون إلى 5.019 ترليون دولار.

يرى ساندَرز أن في هذه الحقائق أسباباً كافية لغضب الأمريكيين واستنهاضهم للتخلص من الرأسمالية الجامحة و(الأوليكاركية المتسلطة). ويريد تغيير ذلك لأنّه يعتقد أنّ العدالة الاقتصادية هي حقّ من حقوق الإنسان.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/yck238tf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"