عادي

مجلس الحرب على وشك الانهيار.. وغالانت يهدد باستدعاء «غولاني»

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
1

تتفاقم الخلافات في مجلس الحرب الإسرائيلي ووصلت، مؤخراً، إلى حد الاشتباك بالأيدي عندما حاول وزير الجيش يوآف غالانت اقتحام مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وكادت الأوضاع أن تذهب إلى مزيد من التدهور، حيث هدد غالانت باستدعاء قوات من لواء «غولاني»، في وقت كشفت تقارير إخبارية أن الولايات المتحدة تضغط لتمرير خطة جديدة لإطلاق سرائح الرهائن المحتجزين وتؤدي إلى وقف الحرب، في وقت حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن الشرق الأوسط برميل بارود على وشك الانفجار، مؤكداً أن رفض «حل الدولتين» أمر غير مقبول.
وأضاف موقع «والا» العبري أن غالانت هدد وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة نتنياهو بإحضار قوة غولاني للسيطرة على الوضع في مجلس الحرب. وأكد المصدر أن طاقم نتنياهو رصد طاقم غالانت أثناء تسجيله لمجريات الاجتماعات الأمنية على شريط صوتي. وفي وقت سابق ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن غالانت غادر اجتماع مجلس الوزراء الحربي السبت قبل الماضي جراء منع مدير مكتبه من الحضور، وسط تزايد التوتر داخل المجلس. ونقلت في حينه القناة ال12 الإسرائيلية عن مصدر أن انسحاب الوزير جاء بعد أن وصل إلى مقر الاجتماع وتم منع مساعده من الدخول معه لكنه عندما دخل الغرفة وجد 5 من مساعدي نتنياهو. وأضاف المصدر أن «نتنياهو قال لغالانت طالما مساعدي لم يحضر فلا يجب أن يحضر مساعدك، وذلك رغم وجود 5 من موظفيه بالمكان»، وهذا ما دفع وزير الدفاع للانسحاب.
ووفقاً للقناة فإن نتنياهو يعتقد أن الجيش يقوم بتسريب بعض المعلومات المتعلقة بالمحادثات أو النقاشات الثنائية.
من جهة أخرى، ذكر دبلوماسيون أن الولايات المتحدة ومصر وقطر تضغط على إسرائيل وحركة «حماس» للانخراط في مفاوضات دبلوماسية «متطورة» تبدأ بالإفراج عن الأسرى وتؤدي في نهاية المطاف إلى انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة. وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، أمس الأحد، أنه بحسب الدبلوماسيين، لم يوافق أي من الطرفين حتى الآن على شروط الاقتراح الجديد. ويمثل الاقتراح الجديد مقاربة جديدة لإنهاء الحرب في قطاع غزة، التي بدأت في 7 أكتوبر. وأشارت إلى أن الوسطاء اقترحوا خطة مدتها 90 يوماً من شأنها أن تؤدي أولاً إلى وقف الحرب لعدد غير محدد من الأيام، بحيث تفرج حماس أولاً عن جميع المختطفين، بينما تفرج إسرائيل في الوقت نفسه عن مئات الأسرى الأمنيين الفلسطينيين، وتنسحب من القطاع، والسماح بحرية الحركة في القطاع، ووقف رحلات المراقبة. وفي المرحلة الثانية، ستطلق «حماس» سراح المجندات، بينما ستطلق إسرائيل سراح الأسيرات الفلسطينيات. أما المرحلة الثالثة فستشمل إطلاق سراح الجنود الإسرائيليين والرجال من مختلف الأعمار، الذين تعتبرهم حماس جنوداً. ومن بين المواضيع المدرجة بحسب التقرير، إنشاء صندوق دولي لإعادة إعمار قطاع غزة والتعهد بعدم المساس بالقادة السياسيين لحركة حماس. وذكر موقع «أكسيوس» الإخباري، أن من المرجح أن يزور مبعوث بايدن للشرق الأوسط بريت ماكغورك مصر وقطر الأسبوع المقبل للمشاركة في المفاوضات بشأن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين. وفي هذا الصدد، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد الى صفقة مع «حماس» لإطلاق سراح الرهائن بأي ثمن حتى ولو كان وقف الحرب، مؤكداً أنه سيدعم مثل هذا المقترح. 
في غضون ذلك، شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الأحد، على أن الوضع في الشرق الأوسط أشبه ب«برميل بارود» على وشك الانفجار، ومن الضروري العمل على منع اشتعال الصراع في جميع أنحاء المنطقة. وانتقد غوتيريش الرفض المتكرر لحل الدولتين بوصفه «غير مقبول»، وأشار إلى أن حرمان الشعب الفلسطيني من حقه يطيل أمد الصراع، وبات تهديداً خطيراً للسلم والأمن الدوليين. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/4b3r8epy

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"