عادي

الأونروا: قد نضطر لوقف عملياتنا نهاية فبراير.. والنرويج: متفائلون بعودة التمويل

19:15 مساء
قراءة 3 دقائق

أوسلو - (رويترز)

قالت أونروا الخميس، إن عملياتها كلها في الشرق الأوسط، وليس فقط في غزة، ستتوقف على الأرجح بحلول نهاية فبراير/ شباط إذا لم يُستأنف تمويل الوكالة، فيما ذكر وزير الخارجية النرويجي إسبن بارت أيده لرويترز الخميس، أنه «متفائل بشكل معقول» بأن بعض الدول التي أوقفت تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ستستأنف تمويلها.

وذكر بارت أيده في مقابلة «أنا متفائل بشكل معقول بأننا سنعيد التمويل إلى وضعه الطبيعي». وأضاف أن «دولا كثيرة» تدرك أن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر لمدة طويلة للغاية. وأحجم عن تسمية دول بعينها. وتابع «يبحثون عن مخرج. والآن ربما إذا أتت أونروا سريعا برد جيد، ومقبول باعتباره جادا، فسيستأنفون بكل سرور». وقالت النرويج، وهي من كبار المانحين لأونروا، الأربعاء، إنها تحث الدول التي علقت تمويلها للأونروا على النظر في تداعيات أفعالها على سكان غزة. وقال بارت أيده «سأكون في غاية الحرص، فيما يتعلق بالإشارة لأفراد. لكننا بالطبع نتحدث مع أقرب أصدقائنا»، وذلك ردا على سؤال حول ما إذا كان تحدث مع نظيره السويدي. والسويد أيضا من كبار المانحين الذين علقوا تمويلهم لأونروا وحليفة وثيقة للنرويج.

وتفصيلاً أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الخميس، إنها قد تضطر إلى وقف عملياتها في قطاع غزة، حيث الحرب بين حركة حماس وإسرائيل مع حلول نهاية شباط/ فبراير الجاري.

وقالت الوكالة الأممية عبر حسابها على منصة إكس «إذا ظل التمويل معلقاً، فسنضطر على الأرجح إلى وقف عملياتنا بحلول نهاية شباط/ فبراير».

وكانت عدة دول من بينها الولايات المتحدة وكندا وأستراليا أعلنت وقف تمويلها للوكالة مؤقتاً، بعد اتهام إسرائيل لعدد من موظفي الأونروا بالضلوع في هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.

وقبل أيام وجّهت إسرائيل اتهامات لموظفين في الوكالة التابعة للأمم المتحدة بالضلوع في الهجوم على إسرائيل، وأعلنت الأونروا على الأثر إنهاء عقود عدد من الموظفين المتهمين وفتح تحقيق.

ونقل بيان للوكالة الأممية عن المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني الخميس، قوله إنه «إذا ظل التمويل معلقاً، فمن المرجح أن نضطر إلى إنهاء عملياتنا بحلول نهاية شباط/ فبراير، ليس فقط في غزة، بل وأيضاً في جميع أنحاء المنطقة».

وأضاف أنه «في الوقت الذي تستمر فيه الحرب في غزة بلا هوادة، وفي الوقت الذي تدعو فيه محكمة العدل الدولية إلى تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية، فإن هذا هو الوقت لتعزيز الأونروا وليس إضعافها».

وكان مسؤولو وكالات إنسانية تابعة للأمم المتحدة أعلنوا في بيان مشترك الأربعاء، أن قطع التمويل عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ستكون له «عواقب كارثية» على غزة.

من جانبه، قال توماس وايت، مدير شؤون الأونروا في غزة ونائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية في بيان الخميس، إن «رفح (جنوب غزة) أصبحت بحراً من الناس الفارّين من القصف».

وأضاف أنه «من الصعب تخيل أن سكان غزة سينجون من هذه الأزمة بدون الأونروا».

وفي عمّان، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الذي أجرى مباحثات مع لازارني وفقاً لبيان رسمي أن «لا جهة أخرى قادرة على القيام بالدور الرئيسي الذي تقوم به الوكالة في غزة».

وحذر من أن «أي تخفيض في الدعم المالي المقدم للوكالة سينعكس فوراً على معاناة أعمق لأهل غزة الذين يواجهون مجاعة جماعية مردها منع إسرائيل إدخال الحد الأدنى من احتياجاتهم الإنسانية».

وتقدم الوكالة خدمات إغاثية لنحو 5,9 مليون لاجئ فلسطيني مسجلين في الأردن ولبنان وسوريا والأراضي الفلسطينية.

ونزح بسبب الحرب الدائرة في قطاع غزة المحاصر الذي يعاني أزمة إنسانية خطيرة، 1,7 مليون فلسطيني من أصل 2,4 مليون نسمة، بحسب الأمم المتحدة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/394ej6mw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"