القاهرة: «الخليج»
نفى عالم الآثار المصري د. زاهي حواس، ما أعلن في وقت سابق، حول مشروع مصري ياباني مشترك، لاستكمال كساء الهرم الأصغر في مصر، مشيراً إلى أن هرم منكاورع سوف يظل على حاله، ولن يقربه أحد بأي عمليات تكسية.
وكان حواس يتحدث لأحد برامج في فضائية مصرية، عندما قال إن ما عثر عليه بالقرب من الهرم الثالث، لم يزد عن مدماكين من الجرانيت، يرجعان إلى عهد الملك منكاورع، مشيراً إلى أن الفرعون المصري أراد البدء في كساء الهرم الذي يحمل اسمه، لكنه لم يتمكن من ذلك بسبب موته، حيث كان هرم خوفو في تلك الفترة مكسياً بالكامل بالحجر الجيري، وهرم خفرع أيضاً، ما عدا مدماكين من الجرانيت.
وقال حواس إن الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور مصطفى وزيري، تسرع في الإعلان عن المشروع، بعدما أسفرت عمليات الحفر والتنقيب في المنطقة، عن اكتشاف مدماكين من المداميك التي كانت تغطي الهرم الأوسط، مشيراً إلى أن أحداً لن يستطيع أن يلمس الهرم الأصغر، أو يتدخل إطلاقاً بإضافة أي شيء عليه أو تبليطه حسبما يخشى المصريون.
وكانت وزارة السياحة والآثار في مصر، ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، قد أعلنت في وقت سابق من يناير الماضي، البدء في مشروع لدراسة وتوثيق البلوكات الجرانيتية التي تمثل الكساء الخارجي لهرم الملك منكاورع والموجودة بمنطقة أهرامات الجيزة، وذلك تمهيداً لإعادة تركيبها.
وقال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، ورئيس البعثة الأثرية المنوطة بتنفيذ المشروع من الجانب المصري عن سعادته بالبدء في هذا المشروع العظيم، واصفاً إياه بأنه هدية مصر للعالم تزامناً مع الافتتاح الوشيك للمتحف المصري الكبير. وأشار إلى أن هذا المشروع سيسهم في رؤية هرم الملك منكاورع لأول مرة كاملاً بالكساء الخارجي له، كما بناه المصري القديم.
وقال وزيري إن البولوكات الجرانيتية للكساء الخارجي للهرم، كانت نحو 16 بلوكاً لم يتبق منها حالياً سوى 7 بلوكات فقط، وهو ما سيقوم المشروع بالعمل على دراستها وترميمها وتوثيقها وإعادة تركيبها.
وأشار إلى أن هذا المشروع سوف يتم تنفيذه على عدة مراحل خلال ثلاث سنوات، ليشمل أعمال رسم وتصوير فوتوجراميتري وتوثيق وليزر سكان ثم البدء الفعلي في أعمال إعادة تركيب البلوكات الجرانيتية، وهي التصريحات التي أثارت جدلاً واسعاً في مصر، وانتقادات عنيفة لوزارة السياحة والآثار.
