عادي

فيديو | «سلاح الكلاب» الإسرائيلي في مواجهة نظيره بغزة.. لمن يخضع الميدان؟

16:45 مساء
قراءة 3 دقائق
Video Url
«سلاح الكلاب» الإسرائيلي في مواجهة نظيره بغزة
«سلاح الكلاب» الإسرائيلي في مواجهة نظيره بغزة

«الخليج» - وكالات

في الوقت الذي يتطلع فيه الجيش الإسرائيلي، إلى تقليل مخاطر التسلل إلى شبكة الأنفاق السرية الواسعة التابعة لحماس في قطاع غزة، عن طريق نشر وحدة «الكلاب» المدربة التابعة لفرق الجيش للتحقق من سلامة الأنفاق من الفخاخ أو الكمائن، استخدمت الحركة الفلسطينية نفس السلاح كإجراء مضاد لتعطيل السلاح الإسرائيلي.

وأفاد تقرير لصحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية بأن الحركة تستخدم الكلاب بشكل مضاد، لتعطيل وحدة الكلاب البوليسية التابعة للجيش الإسرائيلي، وذلك بوضعها على مداخل المنازل ورؤوس الطرقات لتشتيت الوحدات المهاجمة للجيش الإسرائيلي أو مهاجمتها».

  • صعوبات رغم التدريب
وقالت «يديعوت أحرنوت» إن «القوات الإسرائيلية ترى كلاباً مقيدة بالسلاسل في المباني، وعلى الرغم من تدريب الكلاب البوليسية خلال العملية البرية الإسرائيلية في غزة على عدم تشتيت انتباهها بواسطة حيوانات أخرى، إلا أن هناك مخاوف من احتمال ظهور بعض الصعوبات».

وأضافت أن «حماس تتقصد ترك الكلاب في المباني التي ستدخل لها وحدات الكلاب البوليسية التابعة للجيش الإسرائيلي، لإلهائها في مهمة تحديد مكان المتفجرات والإرهابيين».

وتلقى الجنود الإسرائيليون إحاطات خاصة حول الظاهرة الجديدة التي أثارت المخاوف.

  • سلاح مهم وخطير
وكانت وحدة الكلاب البوليسية التابعة للجيش عنصراً حاسماً في القتال، وأوضحت صحيفة «نيويورك تايمز»، أن الجيش الإسرائيلي يستعين بالكلاب المدربة، في حملته العسكرية ضد حركة حماس والجماعات المسلحة الأخرى، داخل متاهات الأنفاق والمباني المدمرة بقطاع غزة.

وعاد استخدام الكلاب المدربة في العمليات العسكرية إلى الواجهة، بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أرسل مؤخراً كلباً مزوداً بكاميرا فيديو إلى مجمع مبان بغزة لاستطلاع المنطقة، قبل أن يقتل في إطلاق نار، بعد أن سجلت الكاميرا التي يحملها معركة مع مسلحين.

  • أول من يدخل الأنفاق
وأفادت الصحيفة، بأن هذه الحيوانات المدربة، تشارك في عمليات كشف المتفجرات، وهي «أول من يدخل الأنفاق والمناطق الأخرى التي يمكن أن تضم فخاخاً في قطاع غزة».

وسجلت كاميرا الكلب، التي تم استردادها لاحقاً، أصوات ثلاثة رهائن إسرائيليين يعتقد أنهم فروا بعد معركة مع مسلحين.

وأصبح الفيديو دليلاً رئيسياً في وقت لاحق، بعد أن أطلق جنود إسرائيليون النار على الرهائن وقتلوهم عن طريق الخطأ، لأنه أظهر أن الجيش الإسرائيلي كان على وشك العثور عليهم قبل مقتلهم.

  • عمل رائع
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، في مؤتمر صحفي، بعد أن نشر الجيش مقطع فيديو لكلب آخر يستكشف نفقاً: «الكلاب تقوم بعمل رائع».

ونشر الجيش الإسرائيلي، في نوفمبر الماضي، على وسائل التواصل الاجتماعي أنباء عن قتل أربعة كلاب ساعدت في الكشف عن فخاخ متفجرة ومخزونات الأسلحة التابعة لحركة حماس.

وقال الجيش إن «الكلاب المدربة تلعب، بشكل خاص، دوراً أساسياً في الأنشطة العملياتية للجيش الإسرائيلي داخل غزة».

وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، ريتشارد هيشت، أنه يتم تجنيد نحو 100 جندي سنوياً لدورة تدريبية مدتها 16 شهراً للانضمام إلى وحدة الكلاب البوليسية الإسرائيلية.

  • الترهيب

غير أن الصحيفة، تلفت إلى أن وحدة الكلاب المدربة تثير جدلاً أيضاً، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي تقول فيه إسرائيل، إن كلابها تدعم وحدات كوماندوز النخبة وتنقذ حياة الجنود، ينتقد ناشطون استخدامها بشكل غير لائق لترهيب الناس.

اتهم حسام أبو صفية، رئيس قسم الأطفال في مستشفى كمال عدوان بغزة، الجيش الإسرائيلي بإطلاق كلاب للهجوم داخل المستشفى، داعياً إلى إجراء تحقيق دولي في الحادثة.

وفي سبتمبر الماضي، قبل اندلاع الحرب في غزة، أوردت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، تقريراً عن جنود يقومون بتفتيش منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية باستخدام كلاب، لترهيب أفراد أسرهم.

وأوضحت الصحيفة، أن استخدام الكلاب في العمليات العسكرية يبقى محط جدل واسع، إذ إنه ليس لها وضع قانوني، ويتعامل معها داخل الجيوش على أنها عبارة عن معدات أو تكنولوجيا، مشيرة إلى أنه «لا يتم تجنيدها طوعاً، ومثل البشر يمكن أن تصاب بصدمات نفسية بسبب الحرب».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/333pf2nv

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"