عادي
ضمن جلسات اليوم الثاني في نسخته ال23 للمنتدى

«الشارقة الدولي لصون التنوع الحيوي» يناقش «توطين الأحياء البرية»

19:59 مساء
قراءة 3 دقائق
«الشارقة الدولي لصون التنوع الحيوي» يناقش «توطين الأحياء البرية»
«الشارقة الدولي لصون التنوع الحيوي» يناقش «توطين الأحياء البرية»
«الشارقة الدولي لصون التنوع الحيوي» يناقش «توطين الأحياء البرية»
  • هنا سيف السويدي: الحد من التدخل البشري والسماح بتعافي الطبيعة

ناقش المشاركون في النسخة الثالثة والعشرين لمنتدى الشارقة الدولي لصون التنوع الحيوي في شبه الجزيرة العربية محور إعادة توطين الأحياء البرية من خلال أوراق العمل والبحوث التي استعرضوها ضمن جلسات اليوم الثاني من الحدث، والذي يأتي بتنظيم من هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، وتعقد جلساته في سفاري الشارقة بمحمية البردي بالذيد، خلال الفترة من 5 إلى 8 فبراير، وبمشاركة ما يزيد على 200 من الخبراء والباحثين والمختصين في المجال البيئي وقضايا التنوع الحيوي من مختلف دول العالم.

وتضمنت أجندة اليوم الثاني اصطحاب المشاركين في جولة سياحية ممتعة إلى أرجاء مشروع سفاري الشارقة بهدف التعرف إلى بيئاتها الطبيعية والحيوانات المختلفة فيها.

وأكدت هنا سيف السويدي، رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، أن مفهوم إعادة توطين الأحياء البرية نشأ لأول مرة قبل 30 عاماً، وشهد مشاريع عديدة تم تطبيقها منذ ذلك الوقت، وما لبثت أن تطورت على مستوى العالم، وتنوع المفهوم بشكل رئيسي إلى نوعين، الأول يتمثل في إعادة الأحياء البرية السلبية، من خلال الحد من التدخل البشري والسماح بتعافي الطبيعة من تلقاء نفسها عبر القضاء على التهديدات والضغوط، فيما يتمثل النوع الآخر في إعادة الأحياء البرية الغذائية، من خلال الاستعادة النشطة للتنوع البيولوجي، ويشمل إعادة إدخال الأنواع المتعددة لاستعادة وظائف النظام البيئي.

وأضافت أن شبه الجزيرة العربية كانت منذ فترة طويلة مركزاً لإعادة تقديم الأحياء البرية التي تركز على نوع واحد، مثل مشاريع المها العربي وطيور الحبارى، لكن مشاريع الدول العربية بدأت تزيد من تركيزها على أكثر من نوع واحد، في سبيل استعادة النظم البيئية بأكملها من خلال عملية إعادة الأحياء البرية الغذائية.

وقدم المشاركون في جلسات اليوم الثاني سلسلة عروض ودراسات سعوا من خلالها إلى استكشاف أصول وتعريفات إعادة الأحياء البرية، وأكدوا فيها أهمية النظر في دور تحديد أولويات الأنواع من خلال اختيار المرشحين لمشاريع إعادة الأحياء البرية الغذائية، مع أهمية تطبيق التخطيط لإعادة إدخال الأنواع المتعددة باستخدام أدوات تحديد أولويات قوية وشفافة للوقوف على الأنواع المرشحة لإعادة الإدخال بصورة ذات أولوية قصوى لتحقيق أهداف الحفظ.

استهلت الجلسة بمقدمة ألقت نظرة عامة على محور إعادة الأحياء البرية وإعادة إدخال الأنواع المتعددة، ونطاق العمل الخاص به، ثم تحدث البروفيسور فيليب سيدون عن تعريف هذا المحور، تلاه عرض لأمثلة حول مفهوم هذه الإعادة، حيث استعرض مالفيرن موبانداوانا تجربة إمارة الشارقة في توسيع الرقعة الخضراء بهدف التقليل من الكربون، فيما تحدثت لورين لوبيز عن مشروع اختراق الأعشاب البحرية 2030، واستعرض كل من الدكتورين فريد كروب ويوهانس إلس تجربة إعادة أسماك المياه العذبة إلى الحياة البرية.

وناقشت الجلسة محور إعادة إدخال الأنواع المتعددة على المستوى الإقليمي، وشارك فيه د.كوراي كابوندو الذي تناول القضايا البيطرية في إعادة إدخال الأنواع المتعددة، كما تحدث روبرت موير عن استعادة أنظمة الحيوانات المفترسة والفرائس، في حين تطرقت ورقة ريكاردو رامالهو إلى إعطاء الأولوية لإعادة إدخال الأنواع المتعددة.

وتركز جلسات اليوم الثالث من المنتدى على محور جنوح الأحياء البحرية، وستشمل استعراض مجموعة من التجارب والتطبيقات في هذا الجانب.

في نهاية جلسات اليوم الثاني، استمتع المشاركون بجولة ميدانية شملت مختلف أقسام سفاري الشارقة، الأكبر من نوعه في العالم خارج إفريقيا، والذي بات وجهة أولى للسياحة البيئية في الدولة ومحطة ساحرة تجذب آلاف الزوار والسائحين وعشاق الطبيعة من داخل الدولة وخارجها.

وقد أتيحت الفرصة للمشاركين في المنتدى لمشاهدة الأنواع المختلفة من الحيوانات شاملة الثدييات والزواحف والطيور في بيئاتها الأصلية كما هي في موطنها الأم في قارة إفريقيا، وذلك من خلال 12 بيئة مختلفة، معربين عن اعتزازهم بهذا المشروع البيئي الحيوي المهم بما يضمه من حياة وتضاريس وحيوانات تعيش فيها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/6zuv5392

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"