عادي
دعت الإمارات إلى زيادة استثماراتها في الدول النامية

جورجييفا: نتوقع انخفاض «الفائدة» منتصف 2024

00:56 صباحا
قراءة 3 دقائق
مكتوم بن محمد ومحمد بن حمد وسيف بن زايد ورئيس الوزراء القطري ومحمد القرقاوي وسلطان الجابر

شهدت القمة العالمية للحكومات 2024، في يومها الأول، حواراً مع كريستالينا جورجييفا، المدير العام لصندوق النقد الدولي.

حضر الجلسة سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير المالية، وسمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، والشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة قطر الشقيقة، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.

وأشادت كريستالينا جورجييفا، خلال الجلسة التي حضرها الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، ومحمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، رئيس القمة العالمية للحكومات، بجاهزية دولة الإمارات لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، لاسيما أنها تفرّدت في تخصيص وزارة للذكاء الاصطناعي منذ العام 2017، عندما كان العالم يقف جانباً بالنسبة لهذه المسألة، موجهة رسالة للإمارات: «قودوا العالم بطريقة مسؤولة لتتمكن الإنسانية من اعتماد الذكاء الاصطناعي».

وقالت في الحوار الذي أداره ريتشارد كويست من شبكة «CNN»: «إن الإمارات عليها الآن الاستثمار في الأسواق الناشئة بالبلدان النامية لمساعدتها على المضي قدماً والاستفادة من التكنولوجيا؛ بما ينعكس إيجابياً أيضاً على دولة الإمارات».

وأضافت:«أن عدم الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لمساعدة الجميع، سيخلق حالة من اللامساواة التي تنعكس بالسلب على مستقبلنا، ولكن تمكين الذكاء الاصطناعي قادر على خلق حياة بالتوازي مع الحياة الفعلية، ومن ثم علينا التصرف بمسؤولية».

وأشارت إلى أن التحول نحو الذكاء الاصطناعي سيكون مشابهاً لحجم التغير والتحول الذي حدث مع قيام الثورة الصناعية؛ فهناك تغيُّرات ستحدث في سوق العمل بنسبة 40 في المئة، وربما تظهر وظائف جديدة وتختفي بعض الوظائف القائمة حالياً.

ولفتت كريستالينا جورجييفا إلى أن صندوق النقد الدولي كشف في تقرير له عن جاهزية الإمارات والسعودية لهذا التحوّل، بينما لا تزال بعض البلدان النامية غير جاهزة، وحددت أربعة عناصر لتقييم الجاهزية؛ أولها توفير البنية التحتية الرقمية، وثانيها معيار المهارات وقدرة سوق العمل على الانتقال من مجال للآخر، وثالثها الابتكار ومدى استثمار البلدان في البحوث والتنمية، ورابعها القواعد والقوانين والأخلاقيات.

وتوقعت أنه بحلول منتصف العام الجاري سنشهد انخفاضاً في معدلات الفائدة على مستوى العالم، منبّهة في الوقت ذاته على ما شهده العالم خلال فترة الجائحة، بما يجعل من الضروري الانتباه إلى رصد ما يحدث في جميع أنحاء العالم وأن نكون قادرين على التصدي والاستجابة.

وأضافت: «الولايات المتحدة استفادت من كونها مصدراً للطاقة في الوقود والغاز، فعند بدء الحرب الأوكرانية، بدأت الولايات المتحدة تصدير الطاقة، وخلال فترة الجائحة دعّمت الإدارة الأمريكية الأُسَر والأعمال بطريقة واسعة النطاق، ومن خلال القيام بذلك أنشأت مساعدات سمحت للمواطنين بالإنفاق؛ الأمر الذي أبقى على مستوى الطلب وازدهار سوق العمل هناك، ومن ثم لم يعد لأرباب العمل القدرة على فرض شروط كما كان الحال عليه في السابق».

وواصلت المدير العام لصندوق النقد الدولي: «تعلمنا من خلال التجارب أن الأسس الاقتصادية مهمة، وهذه الأسس قوية في الولايات المتحدة، وتقوم عليها أسواق رأس مال متينة واقتصاد ديناميكي وخاصة في مجال التكنولوجيات الجديدة مثل الشركات السبع التي توجّه الذكاء الاصطناعي؛ فهي أمريكية المنشأ، وبالتوازي مع ذلك فإن الولايات المتحدة قادرة على التكيف بشكل سريع، ما ينعكس على الاقتصاد ويجذب الاستثمارات». (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/3c5a3kdc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"